هل يقاتل الذين يقتلون الذين يأمرون بالقسط من الناس لأن الله قال في الآية (( فبشرهم بعذاب أليم )) وهل هم كفار.؟ حفظ
السائل : قوله: (( ويقتلون الذين يأمرون بالقسط من الناس )) فما حكمهم يا شيخ ؟
الشيخ : الحكم دون هذا، نعم ؟ أقول دون ذلك، طيب هل هم مقاتلون يا شيخ ؟ نعم؟ مقاتلون ؟ من الذي يقاتل ؟ الذين يقتلون ؟ لا لا ما يقاتلون، نعم؟ لا، لأنهم كفار يا شيخ؟ لا ما هم كفار، هم (( يقتلون الذين يأمرون القسط من الناس )) ؟ هذه من صفات الكفار لكن قد يفعل هذا من ليس كافر، أي نعم أن الله عزوجل أمر نبيه صلى الله عليه وسلم أن يبشرهم بالعذاب هذا فيه إعلان من الله عزوجل أن النبي صلى الله عليه وسلم يعلن؟ أيش تقول؟ (( إن الذين يكفرون بآيات الله )) أول ما هو الكفر، كفر، ومن جملة أعمالهم القتل، فالذين يقتلون الذين يأمرون بالقسط من الناس أخذوا من أعمال هؤلاء الكفار القتل لكن لا يلزم من هذا أن يكونوا كفارا لأن قتل النفس لا يستلزم الكفر كما قال تعالى: (( فمن عفي له من أخيه شيء فاتباع بالمعروف وأداء إليه بإحسان )) هذا أخ في الإسلام يا شيخ؟ نعم؟ هذا أخ في الإسلام وهذا يقتل الذي يأمر بالقسط هذا ما هو عدو له ؟ نعم نعم على كل حال هو لا يكفر اللهم إلا أن يكون فعله هذا كراهة للحق فهذا شيء ثاني.
السائل : الذي يعلن بالمعاصي ؟ كيف ؟ يجهر بالمعاصي ؟ ويش معنى يجهر ؟ يعني الفعل الذي يفعلونه ؟
الشيخ : نحن ذكرنا في أثناء التفسير أن الله أمر نبيه أن يبشرهم بعذاب أليم فيحتمل أن هذا حكم لهم ويحتمل أن الله أمره بأن يقول ذلك وذكرنا أن هذا ينظر فيه المصلحة.
السائل : شيخ الغالب إن الذين يقتلون الذي يأمرون بالقسط من الناس أن هؤلاء لا يقتلون لأشخاصهم فقط وإنما لهذا المنهج الذي هم يسيرون عليه، نعم صحيح، فهم كفروا ؟
الشيخ : لكن ما نكفرهم إلا إذا علمنا، لأنهم قد يقتلونهم لسبب آخر، هل كل من يؤمر بالقسط من الناس نيته صالحة ؟ فيها الآن أناس يأمرون بالقسط من الناس ليصلوا إلى الحكم وإذا وصلوا إلى الحكم صاروا أخبث من الذين قالوا فيهم، ولهذا مسائل هذه دقيقة ما هي هينة نعم .