تتمة تفسير الآية : (( إلا أن تتقوا منهم تقاة ويحذركم الله نفسه وإلى الله المصير )) . حفظ
قال الله عز وجل: (( إلا أن تتقوا منهم تقاة )) يقال: تقاة ويقال: تقية ، وأما تقية فهي من اللحن الشائع قولهم تقية هذا من اللحن الشائع لأننا لو قلنا تقية لوجب إلى أن تحول إلى تقاة بمقتضى القاعدة تقية المعروفة ، وعلى هذا فنقول: إن الصواب تقاة أو تقية . قال الله تعالى: (( ويحذركم الله نفسه )) (( يحذركم )) فيها فعل ومفعول به ولفظ الجلالة الله فاعل و(( نفسه )) مفعول ثاني (( يحذركم الله نفسه )) أي يخوفكم من نفسه عزوجل ويحذركم من عقابه إذا اتخذتموهم أولياء إلا في الحال التي تكون ولاتهم تقاة وليس عن قصد واختيار . (( يحذركم الله نفسه وإلى الله المصير )) أي المرجع والجملة كما تشاهدون جملة اسمية قدم فيها الخبر لفائدة الحصر يعني إلى الله لا إلى غيره المصير المرجع، وأي مرجع هذا؟ هل المراد المرجع في الآخرة؟ أو المرجع في جميع الأمور ؟ الجواب: المرجع في جميع الأمور كما قال الله تعالى: (( وإلى الله ترجع الأمور )) فإلى الله المصير يعني بعد الانتقال من الدنيا ، وإلى الله المصير المرجع في كل الأحوال وفي كل الأمور .