هل يجوز ائتمان الكفار على الأمانات.؟ حفظ
السائل : هل يجوز ائتمان الكفار على الأمانات ؟
الشيخ : والله منهم أمين ومنهم خائن ، لكن أعمال الدولة لا ينبغي أن يؤتمنوا فيها، قال الله تعالى: (( يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا بطانة من دونكم لا يألونكم خبالا ودوا ما عنتم قد بدت البغضاء من أفواههم وما تخفي صدورهم أكبر قد بينا لكم الآيات إن كنتم تعقلون )) وله لما كتب أبو موسى إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال إن عندنا رجلا نصرانيا جيدا في الكتاب والحساب نريد أن نجعله على بيت المال، قال لا تجعله، كيف تأتمن من خونه الله، فكتب إليه مرة ثانية وقال يا أمير المؤمنين إن الرجل جيد نحن بحاجة إليه فرد عليه عمر: من عبد الله أمير المؤمنين عمر بن الخطاب السلام عليكم، مات النصراني والسلام، بس مات نصراني، إذا مات تحييه عشان يكتب لك ؟ ما تحييه، قدر ، ولهذا ذكر شيخ الإسلام في عدة مواضع من كتبه أنه لا يجوز أن يؤتمن غير المسلمين على أسرار المسلمين وأن ذلك من الخيانة وأن ذلك خطر على الدولة الإسلامية ، وذكر أظن في مجلد العشرين أشياء عجيبة رحمه الله في خطر هؤلاء على الأمة الإسلامية إذا ولوا أشياء من أسرار الدولة وهو صادق لاشك في هذا ، لاشك إنهم أعداء مهما كان .
السائل : أحسن الله إليك شيخنا ، شيخ بعض الأشياء لا يعلمها إلا بعض الكفار فالمسلمون مضطرون إلى هؤلاء ؟
الشيخ : هذا ما تدخل في الموضوع ، لأن هذا أمور حسية معلومة ، ما تدخل ، ولهذا استأجر النبي صلى الله عليه وسلم رجلا مشركا يدله على الطريق في الهجرة .
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم قال الله تعالى، آخر ما وقفنا في الفوائد ؟