فوائد الآية : (( إن الذين كفروا وماتوا وهم كفارٌ فلن يقبل من أحدهم ملء الأرض ذهباً ولو افتدى به ... )) . حفظ
ثم قال الله تعالى: (( إن الذين كفروا وماتوا وهم كفار فلن يقبل من أحدهم ملأ الأرض ذهبا ولول افتدى به )) وهذا هو القسم الثالث من أقسام الكفار، لأن القسم الأول الذين تابوا قبل الموت، والثاني الذين تابوا عند الموت، والثالث الذين ماتوا على الكفر، فهنا يقول: (( إن الذين كفروا وماتوا وهم كفار )) فيستفاد من هذه الآية الكريمة: أن من مات على الكفر فلن يقبل منه شيء يمنعه من عذاب الله، ولهذا قال: (( لن يقبل من أحدهم ملأ الأرض ذهبا ولو افتدى به )) . ومن فوائد هذه الآية: أن الأمر يسير على المؤمن لأنه يفتدي من عذاب الله بما هو أقل من ملأ الأرض ذهبا، فإذا آمن وقام بالعمل الصالح وأدى بما يجب عليه من حقوق المالية نجا من هذا العذاب مع أنه أقل بكثير من ملأ الأرض ذهبا . ومن فوائد هذه الآية: إثبات العذاب لهؤلاء الكفار، لقوله : (( أولئك لهم عذاب أليم )) . ومن فوائد هذه الآية: أن هذا العذاب عذاب شديد مؤلم، لقوله: (( أليم )) . ومن فوائدها: أن هذا الألم ألم بدني وألم نفسي، لأنهم مع العذاب الشديد العظيم على البدن يعذبن عذابا نفسيا وذلك بالتوبيخ والإهانة . ومن فوائد هذه الآية: أن هؤلاء الكفار الذين ماتوا على الكفر لن يجدوا أحدا ينصرهم حتى آلهتهم التي يعبدونها من دون الله تلقى في نار جهنم إهانة لها وإذلالا لها وإهانة لعابديها وإذلالا لهم، لأنهم إذا كانوا يتعلقون بهذه الآلهة وألقيت في النار صار هذا أشد عليهم حسرة