إعراب الآيتين : (( فمن افترى على الله الكذب من بعد ذلك فأولائك هم الظالمون )) . حفظ
نرجع الآن إلى إعراب الآيتين قبل استنباط الفوائد . قوله: ((كل الطعام )) كل مبتدأ ، و (( كان حلا )) الجملة من كان واسمها وخبرها في محل رفع خبر مبتدأ ، وقوله: (( إلا ما حرم إسرائيل )) مستثنى من كلام تام موجد إذا يتعين فيه النصب، وقوله: (( فاتلوها إن كنتم صادقين )) جملة: (( إن كنتم صادقين )) شرطية ، واختلف المعربون في مثل هذا التركيب هل يحتاج الشرط إلى جواب أو لا، فمنهم من قال: لا يحتاج إلى الجواب، لأن المعلوم عقلا أو حسا كالمذكور، ومنهم من قال: إن الجواب محذوف يدل عليه ما سبق، والتقدير على هذا القول: فاتلوها إن كنتم صادقين فاتلوها، فيكون الجواب محذوفا دل عليه ما قبله، ويحتمل أن يقال إن الجواب ما سبق وسقطت الفاء من جواب الشرط وإن كان طلبيا لتقدمه على الأداة، على كل حال الجواب سواء قلنا إنها مستغني عنه أو إنه مذكور مقدم أو إنه محذوف دل عليه ما تقدم فالمعنى واضح . أما قوله: (( فمن افترى على الله الكذب )) فهذه جملة شرطية، جملة شرطية جواب الشرط: (( فأولئك هم الظالمون )) واقترن بالفاء لأيش ؟ لأنه جملة اسمية، وفيه أن من روعي فيها اللفظ والمعنى، في الشرط روعي اللفظ وفي الجواب روعي المعنى، كلام واضح وإلا لا؟ لا، كيف؟ قال: (( فمن افترى على الله )) (( افترى )) مصوب للواحد وإلا للجماعة ؟
الطالب : واحد ،
الشيخ : للواحد ، إذا مراعى فيه أيش ؟ اللفظ ، (( فأولئك هم الظالمون )) مصوب للواحد وإلا للجماعة ؟
الطالب : للجماعة ،
الشيخ : روعي فيه أيش؟ روعي فيه معنى .