فوائد الآية : (( إذ همت طآئفتان منكم أن تفشلا والله وليهما وعلى الله فليتوكل المؤمنون )) . حفظ
الشيخ : ثم قال الله عزوجل: (( إذ همت طائفتان منكم أن تفشلا والله وليهما وعلى الله فليتوكل المؤمنون )) في هذه الآية دليل على أن طائفتين من المؤمنين همتا بالفشل ولكن الله ثبتهما، همتا بالفشل أن يرجعا كما رجع المنافقون .
ومن فوائدها: أن الدعاية ولو كانت باطلة ربما تؤثر حتى على المؤمن .
ومن فوائدها: أن الله سبحانه وتعالى قد يلطف المؤمن حتى يثبته على الحق، لقوله: (( والله وليهما )).
ومن فوائدها: منة الله على هاتين الطائفتين حيث إن الله كان وليا لهما، ولهذا فرحت الطائفتان بهذه الولاية أن الله وليهما .
ومن فوائدها: وجوب التوكل على الله وأنه من مقتضى الإيمان، لقوله: (( وعلى الله فليتوكل المؤمنون )) .
ومن فوائدها: أنه ينبغي للإنسان أن يتوكل على الله لاسيما في هذه المواطن التي يشتد فيها الأمر على المسلم بل على المؤمن، وأن لا ينظر إلى الأمور نظرا ماديا لأن وراء الأمور المادية وراءها ما هو أعظم منها وهي قدرة الله سبحانه وتعالى التي تقضي على كل هذه الأمور المادية: (( إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون )).
ومن فوائد الآية: أنه كلما قوي الإيمان قوي التوكل على الله، لقوله: (( وعلى الله فليتوكل المؤمنون )) بناء على قاعدة معروفة وهي أن ما علق على وصف يقوى بقوته ويضعف بضعفه .