تفسير الآية : (( ولقد نصركم الله ببدرٍ وأنتم أذلةٌ فاتقوا الله لعلكم تشكرون )) . حفظ
الشيخ : ثم قال الله عزوجل: (( ولقد نصركم الله ببدر وأنتم أذلة )) هذا مبتدأ درس الليلة ؟
الطالب: نعم .
الشيخ : طيب، يقول الله عز وجل مبينا نعمته على النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه بل وعلى الأمة جمعاء لأن انتصار النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه انتصار لجميع الأمة إلى يوم القيمة، بل إن انتصار الرسل السابقين انتصار للمؤمنين إلى يوم القيمة، ولهذا صام النبي صلى الله عليه وسلم عاشوراء شكرا لله على نعمته بإنقاذ موسى وقومه وإهلاك فرعون وقومه، وقال لليهود: ( نحن أولى بموسى منكم ).
يقول الله عزوجل: (( ولقد نصركم الله ببدر )) والجملة هذه مؤكدة بأمور ثلاثة، الأول: القسم المقدر، والثاني: اللام، والثالث: قد، لأن التقدير: والله لقد نصركم الله، والنصر هو أن يجعل الغلبة لهؤلاء على هؤلاء، فمن جعل الله لهم الغلبة فقد نصرهم.
وللنصر أسباب، للنصر أسباب خمسة، أولا: الإخلاص لله، لقول الله تعالى: (( وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا يعبدونني لا يشركون بي شيئا )).
والثاني: إقامة الصلاة، والثالث: إيتاء الزكاة، والرابع: الأمر بالمعروف، والخامس: النهي عن المنكر، لقول الله تعالى: (( ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبة الأمور )) فالأسباب خمسة، عدها يا خالد ؟
يقول الله عزوجل: (( لقد نصركم الله ببدر )) الباء هنا بمعنى في، فهي للظرفية، ولا غرابة أن تأتي الباء للظرفية كما في قوله تبارك وتعالى: (( وإنكم لتمرون عليهم مصبحين وبالليل )) يعني وفي الليل، فقوله: (( ببدر )) أي في بدر، وبدر مكان معروف، ولا يزال حتى الآن معروفا بين مكة والمدينة.
وسبب هذه الغزوة أن النبي صلى الله عليه وسلم لما سمع بعير لقريش قدمت من الشام ندب أصحابه، ندب أصحابه إلى الخروج إليها لأخذها، لأن قريشا أخرجوا النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه من ديارهم وأموالهم، وهم حرب على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فكانت أموالهم حلا للرسول صلى الله عليه وآله وسلم، فندب أصحابه أن يخرجوا إليهم، وخرجوا في عدد قليل وعدة ضعيفة، خرجوا نحو ثلاث مائة رجل وبضعة عشر رجلا على سبعين بعيرا وفرسين فقط يتعاقبونها، الرجلان على بعير والثلاثة على بعير على أنهم يريدون العير، ولكن أبا سفيان وهو أمير العير أخذ نحو الساحل ساحل البحر لا على الطريق المعروف، وأرسل صارخا إلى أهل مكة يستنجدهم لحماية عيرهم، ثم لما نجا أرسل إليهم أنه نجا نجت العير ولكنهم كانوا قد تأهبوا للخروج لمحاربة النبي صلى الله عليه آله وسلم، فخرجوا بكبرائهم وزعمائهم على الوصف الذي ذكر الله عزوجل خرجوا: ((بطرا ورئاء الناس ويصدون عن سبيل الله )) وقال لهم الشيطان: (( لا غالب لكم اليوم من الناس وإني جار لكم )) ولكنه خانهم: (( فلما تراءت الفئتان نكص على عقبيه ))، خرجوا ما بين ألف وتسعمائة ومعهم النساء لأجل أن يشتد قتالهم خوفا على نسائهم، لأنهم خرجوا بالنساء وجعلوهن في الخلف، فحصلت المعركة بين النبي صلى الله عليه وآله وسلم وبين هؤلاء المشركين، وكان النبي عليه الصلاة والسلام وأصحابه في قلة، قلة عدد وعدد، ولكن الله سبحانه وتعالى نصرهم، ولهذا قال: (( ولقد نصركم الله ببدر وأنتم أذلة )) أذلة جمع ذليل كأعزة جمع عزيز.
أذلة من أي ناحية ؟ من ناحية العَدد ومن ناحية العُدد، فثلاث مائة وبضعة عشر رجلا بالنسبة لتسع مائة إلى ألف يعني أقل من الثلث، والذي معهم من العدة ليس بشيء، سبعون بعيرا وفرسان، ولكن الله نصرهم سبحانه وتعالى.
قال: (( فاتقوا الله لعلكم تشكرون )) اتقوا الله، الفاء هذه للتفريع، يعني بهذا النصر الذي نصركم الله يجب عليكم أن تتقوا الله، وألا تجعلوا النصر سببا للأشر والبطر كما يفعله من ليس عنده إيمان، إذا انتصر على عدوه جعل هذا سببا للأشر والبطر، ودخل البلد وهو يغني ويطرب، كما ذكر عن بعض مذيعي العرب أيام حربهم مع اليهود يقول: غدا تغني أم كلثوم في تل أبيب ، سبحان الله هذا جزاء النعمة ؟ أما الرسول صلى الله عليه وسلم فإنه دخل مكة عام الفتح وهو من أعظم الانتصارات مطأطئا رأسه خاضعا لله سبحانه وتعالى، وهكذا ينبغي، أن الإنسان إذا انتصر أن لا يجعل هذا الانتصار سببا للأشر والبطر، بل يجعله من نعمة الله سبحانه وتعالى ويتقي الله، ولهذا قال: (( فاتقوا الله )) .
وقوله: (( فاتقوا الله )) التقوى: اتخاذ وقاية من عذاب الله، وبما تكون الوقاية ؟ بأيش يعني ؟ ما هي الوقاية من عذاب الله ؟ بماذا تكون الوقاية ؟ يعني ما الذي يقيك من عذاب الله ؟
الطالب: بفعل أوامره واجتناب نواهيه،
الشيخ : نعم فعل الأوامر واجتناب النواهي، فإذا سألنا سائل ما هي التقوى، قلنا هي فعل الأوامر وترك النواهي، لأنك إذا فعلت الأوامر وتركت النواهي فقد أخذت بالوقاية من عذاب الله سبحانه وتعالى .
وقوله: (( لعلكم تشكرون )) لعل هنا للتعليل، أي لأجل أن تنالوا شكر الله، فالتقوى هي شكر لله، التقوى في الحقيقة شكر لله عزوجل، أي من أجل أن تنالوا الشكر أي درجة الشاكرين، وشكر النعمة يكون بأيش ؟ يكون بالقلب واللسان والجوارح، الشكر يكون بالقلب واللسان والجوارح، أما شكر القلب فأن تعتقد بأن هذه النعم من الله فضلا منه ونعمة، وأنه ليس لك منها إلا فعل السبب الذي أذن لك فيه، وأما حقيقتها فهي من الله تؤمن بذلك، ولا تكن كما قال القائل: (( إنما أوتيته على علم عندي )) بل قل: أوتيته بفضل الله ورحمته حتى وإن كان من عملك، أما إذا كان من فعل الله فهذا واضح أن كل إنسان ينسبه إلى الله، ومع ذلك من الناس من لا ينسب ما كان من فعل الله إلى الله، إذا حصل المطر قال: مطرنا بنوء كذا وكذا، ولهذا قال زيد بن خالد الجهني رضي الله عنه: صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديبية على إثر سماء كانت من الليل ـ يعني على إثر مطر ـ فلما انصرف أقبل إلينا فقال: ( هل تدرون ماذا قال ربكم ؟ ) قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: ( قال: أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر، فأما من قال: مطرنا بفضل الله ورحمته فذلك مؤمن بي كافر بالكوكب، وأما من قال: مطرنا بنوء كذا وكذا فذلك كافر بي مؤمن بالكوكب ) إذا لابد أن تعتقد في قلبك أن النعمة ممن ؟ من الله ، وأن ما يحصل منك في جلب هذه النعمة ما هو إلا سبب مأذون فيه من الله عزوجل.
ثانيا: اللسان، أن تثني بها على الله، لا أن تقولها فخرا على عباد الله، بل تثني فتقول: الحمد لله الذي أعطاني كذا وكذا، لقول الله تعالى: (( وأما بنعمة ربك فحدث )) .
ثالثا: أن تعمل بجوارحك بطاعة الله ولاسيما فيما يتعلق بهذه النعمة بخصوصه، فليس من الشكر إذا رزقك الله مالا أن تشتري به دخانا تشربه، لأن هذا استعانة بنعمة الله على معصية الله، أو أن تشتري به آلة لهو تتلهى بها، فإن هذا ليس من الشكر، بل من الشكر أن تجعل النعمة معينة لك على طاعة الله وقد قال أحد الشعراء:
أفادتكم النعماء مني ثلاثة يدي ولساني والضمير المحجبا،
يدي: هذه الجوارح، ولساني: القول، الثناء على الله بالنعمة، والضمير المحجبا: الاعتقاد، (( فاتقوا الله لعلكم تشكرون )) .
الطالب: نعم .
الشيخ : طيب، يقول الله عز وجل مبينا نعمته على النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه بل وعلى الأمة جمعاء لأن انتصار النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه انتصار لجميع الأمة إلى يوم القيمة، بل إن انتصار الرسل السابقين انتصار للمؤمنين إلى يوم القيمة، ولهذا صام النبي صلى الله عليه وسلم عاشوراء شكرا لله على نعمته بإنقاذ موسى وقومه وإهلاك فرعون وقومه، وقال لليهود: ( نحن أولى بموسى منكم ).
يقول الله عزوجل: (( ولقد نصركم الله ببدر )) والجملة هذه مؤكدة بأمور ثلاثة، الأول: القسم المقدر، والثاني: اللام، والثالث: قد، لأن التقدير: والله لقد نصركم الله، والنصر هو أن يجعل الغلبة لهؤلاء على هؤلاء، فمن جعل الله لهم الغلبة فقد نصرهم.
وللنصر أسباب، للنصر أسباب خمسة، أولا: الإخلاص لله، لقول الله تعالى: (( وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا يعبدونني لا يشركون بي شيئا )).
والثاني: إقامة الصلاة، والثالث: إيتاء الزكاة، والرابع: الأمر بالمعروف، والخامس: النهي عن المنكر، لقول الله تعالى: (( ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبة الأمور )) فالأسباب خمسة، عدها يا خالد ؟
يقول الله عزوجل: (( لقد نصركم الله ببدر )) الباء هنا بمعنى في، فهي للظرفية، ولا غرابة أن تأتي الباء للظرفية كما في قوله تبارك وتعالى: (( وإنكم لتمرون عليهم مصبحين وبالليل )) يعني وفي الليل، فقوله: (( ببدر )) أي في بدر، وبدر مكان معروف، ولا يزال حتى الآن معروفا بين مكة والمدينة.
وسبب هذه الغزوة أن النبي صلى الله عليه وسلم لما سمع بعير لقريش قدمت من الشام ندب أصحابه، ندب أصحابه إلى الخروج إليها لأخذها، لأن قريشا أخرجوا النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه من ديارهم وأموالهم، وهم حرب على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فكانت أموالهم حلا للرسول صلى الله عليه وآله وسلم، فندب أصحابه أن يخرجوا إليهم، وخرجوا في عدد قليل وعدة ضعيفة، خرجوا نحو ثلاث مائة رجل وبضعة عشر رجلا على سبعين بعيرا وفرسين فقط يتعاقبونها، الرجلان على بعير والثلاثة على بعير على أنهم يريدون العير، ولكن أبا سفيان وهو أمير العير أخذ نحو الساحل ساحل البحر لا على الطريق المعروف، وأرسل صارخا إلى أهل مكة يستنجدهم لحماية عيرهم، ثم لما نجا أرسل إليهم أنه نجا نجت العير ولكنهم كانوا قد تأهبوا للخروج لمحاربة النبي صلى الله عليه آله وسلم، فخرجوا بكبرائهم وزعمائهم على الوصف الذي ذكر الله عزوجل خرجوا: ((بطرا ورئاء الناس ويصدون عن سبيل الله )) وقال لهم الشيطان: (( لا غالب لكم اليوم من الناس وإني جار لكم )) ولكنه خانهم: (( فلما تراءت الفئتان نكص على عقبيه ))، خرجوا ما بين ألف وتسعمائة ومعهم النساء لأجل أن يشتد قتالهم خوفا على نسائهم، لأنهم خرجوا بالنساء وجعلوهن في الخلف، فحصلت المعركة بين النبي صلى الله عليه وآله وسلم وبين هؤلاء المشركين، وكان النبي عليه الصلاة والسلام وأصحابه في قلة، قلة عدد وعدد، ولكن الله سبحانه وتعالى نصرهم، ولهذا قال: (( ولقد نصركم الله ببدر وأنتم أذلة )) أذلة جمع ذليل كأعزة جمع عزيز.
أذلة من أي ناحية ؟ من ناحية العَدد ومن ناحية العُدد، فثلاث مائة وبضعة عشر رجلا بالنسبة لتسع مائة إلى ألف يعني أقل من الثلث، والذي معهم من العدة ليس بشيء، سبعون بعيرا وفرسان، ولكن الله نصرهم سبحانه وتعالى.
قال: (( فاتقوا الله لعلكم تشكرون )) اتقوا الله، الفاء هذه للتفريع، يعني بهذا النصر الذي نصركم الله يجب عليكم أن تتقوا الله، وألا تجعلوا النصر سببا للأشر والبطر كما يفعله من ليس عنده إيمان، إذا انتصر على عدوه جعل هذا سببا للأشر والبطر، ودخل البلد وهو يغني ويطرب، كما ذكر عن بعض مذيعي العرب أيام حربهم مع اليهود يقول: غدا تغني أم كلثوم في تل أبيب ، سبحان الله هذا جزاء النعمة ؟ أما الرسول صلى الله عليه وسلم فإنه دخل مكة عام الفتح وهو من أعظم الانتصارات مطأطئا رأسه خاضعا لله سبحانه وتعالى، وهكذا ينبغي، أن الإنسان إذا انتصر أن لا يجعل هذا الانتصار سببا للأشر والبطر، بل يجعله من نعمة الله سبحانه وتعالى ويتقي الله، ولهذا قال: (( فاتقوا الله )) .
وقوله: (( فاتقوا الله )) التقوى: اتخاذ وقاية من عذاب الله، وبما تكون الوقاية ؟ بأيش يعني ؟ ما هي الوقاية من عذاب الله ؟ بماذا تكون الوقاية ؟ يعني ما الذي يقيك من عذاب الله ؟
الطالب: بفعل أوامره واجتناب نواهيه،
الشيخ : نعم فعل الأوامر واجتناب النواهي، فإذا سألنا سائل ما هي التقوى، قلنا هي فعل الأوامر وترك النواهي، لأنك إذا فعلت الأوامر وتركت النواهي فقد أخذت بالوقاية من عذاب الله سبحانه وتعالى .
وقوله: (( لعلكم تشكرون )) لعل هنا للتعليل، أي لأجل أن تنالوا شكر الله، فالتقوى هي شكر لله، التقوى في الحقيقة شكر لله عزوجل، أي من أجل أن تنالوا الشكر أي درجة الشاكرين، وشكر النعمة يكون بأيش ؟ يكون بالقلب واللسان والجوارح، الشكر يكون بالقلب واللسان والجوارح، أما شكر القلب فأن تعتقد بأن هذه النعم من الله فضلا منه ونعمة، وأنه ليس لك منها إلا فعل السبب الذي أذن لك فيه، وأما حقيقتها فهي من الله تؤمن بذلك، ولا تكن كما قال القائل: (( إنما أوتيته على علم عندي )) بل قل: أوتيته بفضل الله ورحمته حتى وإن كان من عملك، أما إذا كان من فعل الله فهذا واضح أن كل إنسان ينسبه إلى الله، ومع ذلك من الناس من لا ينسب ما كان من فعل الله إلى الله، إذا حصل المطر قال: مطرنا بنوء كذا وكذا، ولهذا قال زيد بن خالد الجهني رضي الله عنه: صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديبية على إثر سماء كانت من الليل ـ يعني على إثر مطر ـ فلما انصرف أقبل إلينا فقال: ( هل تدرون ماذا قال ربكم ؟ ) قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: ( قال: أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر، فأما من قال: مطرنا بفضل الله ورحمته فذلك مؤمن بي كافر بالكوكب، وأما من قال: مطرنا بنوء كذا وكذا فذلك كافر بي مؤمن بالكوكب ) إذا لابد أن تعتقد في قلبك أن النعمة ممن ؟ من الله ، وأن ما يحصل منك في جلب هذه النعمة ما هو إلا سبب مأذون فيه من الله عزوجل.
ثانيا: اللسان، أن تثني بها على الله، لا أن تقولها فخرا على عباد الله، بل تثني فتقول: الحمد لله الذي أعطاني كذا وكذا، لقول الله تعالى: (( وأما بنعمة ربك فحدث )) .
ثالثا: أن تعمل بجوارحك بطاعة الله ولاسيما فيما يتعلق بهذه النعمة بخصوصه، فليس من الشكر إذا رزقك الله مالا أن تشتري به دخانا تشربه، لأن هذا استعانة بنعمة الله على معصية الله، أو أن تشتري به آلة لهو تتلهى بها، فإن هذا ليس من الشكر، بل من الشكر أن تجعل النعمة معينة لك على طاعة الله وقد قال أحد الشعراء:
أفادتكم النعماء مني ثلاثة يدي ولساني والضمير المحجبا،
يدي: هذه الجوارح، ولساني: القول، الثناء على الله بالنعمة، والضمير المحجبا: الاعتقاد، (( فاتقوا الله لعلكم تشكرون )) .