تفسير الآية : (( وما جعله الله إلا بشرى لكم و لتطمئن قلوبكم به وما النصر إلا من عند الله العزيز الحكيم )) . حفظ
الشيخ : ثم قال الله تعالى: (( وما جعله الله إلا بشرى لكم )) جعله فالضمير قيل: إنه يعود إلى الإمداد، أو إلى الوعد به بالشروط الثلاثة، وقيل: إنه يعود إلى قول الرسول عليه الصلاة والسلام: (( إذ تقول للمؤمنين )) يعني أن الله لم يجعل قول الرسول عليه الصلاة والسلام إلا بشرى لكم، والبشرى هي الخبر بما يسر، وهذه لاشك أنها بشرى، إذ أن المقاتل إذا علم أن الله سبحانه وتعالى سيمده بالملائكة فإنه سوف ينشط، ويقوى ويؤمن النصر، بخلاف ما إذا كان لم يحصل له هذا الشيء، وقوله: (( إلا بشرى لكم )) ما نعلم هل تعرفون إعراب بشرى ؟
الطالب: مفعول ثاني،
الشيخ : مفعول ثاني لأيش ؟
الطالب: لجعل،
الشيخ : لجعل ؟ وإلا منصوب على الاستثناء ؟
الطالب: إذا كان جعل بمعنى صير فمفعول ثاني، إذا ما كان بمعنى صير فهو مفعول لأجله،
الشيخ : يعني ما تصح استثناء ؟
الطالب: لا،
الشيخ : لماذا ؟
الطالب: ما هو مقام استثناء لأنه أداة الحصر،
الشيخ : لأن العامل لم يستكمل معموله .
قال: (( ولتطمئن قلوبكم به )) ولتطمئن: الاطمئنان معناه الاستقرار وعدم القلق، ولاشك أن طمأنينة القلب فيها راحة للنفس، وفيها فتح للتفاؤل والأمل، وفيها ثبات على الأمر بخلاف الإنسان الذي لم يطمئن قلبه فتجده دائما في قلق وضيق، أما إذا اطمئن قلبه فإن ذلك مما يعينه على التحمل والثبات والصبر، ولهذا قال: (( ولتطمئن قلوبكم به )) في آية الأنفال يختلف السياق هناك قال: (( وما جعله الله إلا بشرى ولتطمئن به قلوبكم )) وحذف قوله: لكم، وقدم الجار والمجرور على الفاعل، (( ولتطمئن به قلوبكم )) في سورة الأنفال، أما هنا (( ولتطمئن قلوبكم به )) وهذا مما يؤيد أن الآيتين ليستا في غزوة بدر، بل آية الأنفال في عزوة بدر، وهذه في غزوة أحد، ولم يحصل الإمداد لما عرفتم من تخلف الشرط .
ثم قال: (( وما النصر إلا من عند الله )) يعني حتى لو أمددتم بالملائكة ثلاثة الآلاف أو خمسة الآلاف فليس النصر بهم ولكن النصر من عند الله وهو الذي يهيئ أسباب النصر، فلا تعتمد على غير الله سبحانه وتعالى مما جعله الله سببا في النصر،
قال: (( إلا من عند الله العزيز الحكيم )) العزيز: يعني ذو العزة، وعزة الله سبحانه وتعالى ثلاثة أنواع: عزة القدر، وعزة القهر، وعزة الامتناع، عزة القدر: يعني الشرف والسيادة والفضل، مثل أن تقول: هذا الشيء عزيز وجوده يعني أنه منفرد بالصفات الكاملة عن غيره، عزة القهر .
الطالب: مفعول ثاني،
الشيخ : مفعول ثاني لأيش ؟
الطالب: لجعل،
الشيخ : لجعل ؟ وإلا منصوب على الاستثناء ؟
الطالب: إذا كان جعل بمعنى صير فمفعول ثاني، إذا ما كان بمعنى صير فهو مفعول لأجله،
الشيخ : يعني ما تصح استثناء ؟
الطالب: لا،
الشيخ : لماذا ؟
الطالب: ما هو مقام استثناء لأنه أداة الحصر،
الشيخ : لأن العامل لم يستكمل معموله .
قال: (( ولتطمئن قلوبكم به )) ولتطمئن: الاطمئنان معناه الاستقرار وعدم القلق، ولاشك أن طمأنينة القلب فيها راحة للنفس، وفيها فتح للتفاؤل والأمل، وفيها ثبات على الأمر بخلاف الإنسان الذي لم يطمئن قلبه فتجده دائما في قلق وضيق، أما إذا اطمئن قلبه فإن ذلك مما يعينه على التحمل والثبات والصبر، ولهذا قال: (( ولتطمئن قلوبكم به )) في آية الأنفال يختلف السياق هناك قال: (( وما جعله الله إلا بشرى ولتطمئن به قلوبكم )) وحذف قوله: لكم، وقدم الجار والمجرور على الفاعل، (( ولتطمئن به قلوبكم )) في سورة الأنفال، أما هنا (( ولتطمئن قلوبكم به )) وهذا مما يؤيد أن الآيتين ليستا في غزوة بدر، بل آية الأنفال في عزوة بدر، وهذه في غزوة أحد، ولم يحصل الإمداد لما عرفتم من تخلف الشرط .
ثم قال: (( وما النصر إلا من عند الله )) يعني حتى لو أمددتم بالملائكة ثلاثة الآلاف أو خمسة الآلاف فليس النصر بهم ولكن النصر من عند الله وهو الذي يهيئ أسباب النصر، فلا تعتمد على غير الله سبحانه وتعالى مما جعله الله سببا في النصر،
قال: (( إلا من عند الله العزيز الحكيم )) العزيز: يعني ذو العزة، وعزة الله سبحانه وتعالى ثلاثة أنواع: عزة القدر، وعزة القهر، وعزة الامتناع، عزة القدر: يعني الشرف والسيادة والفضل، مثل أن تقول: هذا الشيء عزيز وجوده يعني أنه منفرد بالصفات الكاملة عن غيره، عزة القهر .