مناقشة حول الآية : (( وآتوا اليتامى أموالهم ولا تتبدلوا الخبيث بالطيب ولا تأكلوا أموالهم إلى أموالكم إنه كان حوبًا كبيرًا )) . حفظ
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ، قال الله تعالى: (( وآتوا اليتامى أموالهم ولا تتبدلوا الخبيث بالطيب )) .
الشيخ : ما معنى (( آتوا اليتامى أموالهم )) ؟
الطالب : أي أعطوهم أموالهم كاملا من غير نقص .
الشيخ : هل هذا يعني أن ندفع إليهم الأموال وهم أيتام ؟
الطالب : نعم ،
الشيخ : وهم أيتام ،
الطالب : لا ندفع ،
الشيخ : إذا كيف يقول: (( آتوا أموالهم )) ؟
الطالب : أي بحفظها لهم ،
الشيخ : وأما الدفع لا يكون إلا بعد بلوغ ورشد.
الشيخ : في قوله: (( وآتوا اليتامى أموالهم )) اليتامى جمع ؟
الطالب : جمع يتيم وهو من اليتم ، زال اليتم .
الشيخ : إذا ماتت أمه ، إذا ماتت أم الطفل هل يسمى يتيما ؟
الطالب : لا يسمى يتيما ،
الشيخ : لماذا ؟ جعلنا من مات أبوه يتيما ومن ماتت أمه غير يتيم ؟
الطالب : لأن أباه هو الذي يقوم عليه بالرعاية والكسب بخلاف الأم .
الشيخ : قوله: (( ولا تأكلوا أموالهم إلى أموالكم )) كيف قال: (( إلى أموالكم )) ؟
الشيخ : الشيخ : لو ضم ماله إلى ماله للحفظ هل ينهى عنه ؟
الطالب : لا
الشيخ : ما هو الدليل من الآية هذه ؟
الطالب : يعني يدل على أن المراد ضمها للأكل
الشيخ : هل هناك آية تدل على ذلك من القرآن على جوزا إضافة أموال اليتامى إلى أموالنا لا للأكل ولكن للحفظ ؟
الطالب : (( ويسألونك عن اليتامى قل إصلاح لهم خير وإن تخالطوهم فإخوانكم والله يعلم المفسد من المصلح )) .
الشيخ : ما المراد بالخبيث في قوله: (( ولا تتبدلوا الخبيث )) ؟
الطالب : أي لا تتبدلوا مال الطيب بمال الرديء ،
الشيخ : وعلى هذا الرأي ما المراد بالخبيث ؟
الطالب : الرديء ،
الشيخ : وقيل ؟
الطالب : خبيث أي المحرم ،
الشيخ : والمعنى أن أموال اليتامى إذا أخذتموها فهي خبيثة .
الشيخ : على الرأي الثاني هل هي خبيثة بذاتها أو خبيثة لكسبها ؟
الطالب : خبيثة لكسبها .
الشيخ : جملة (( إنه كان حوبا كبيرا )) ما موقعها مما سبقها من المعنى ؟
الطالب : تبيانية
الشيخ : لا ،
الطالب : تعليلية (( إنه كان حوبا كبيرا )) .
الشيخ : (( إنه كان حوبا كبيرا )) هل يدل ذلك على أن ضم أموال اليتامى إلى أموالها لأكلها من كبائر الذنوب ؟
الطالب : نعم لأنه قال: (( حوبا كبيرا )) .
الشيخ : هل ذكرنا أن الذنوب تنقسم إلى صغائر وكبائر ؟ ذكرناها