فوائد الآية : (( وليخش الذين لو تركوا من خلفهم ذريةً ضعافًا خافوا عليهم فليتقوا الله وليقولوا قولاً سديدًا )) . حفظ
قال الله تبارك وتعالى: (( وليخش الذين لو تركوا ... )) . من فوائد هذه الآية: تذكير المرء بما يحدث له حتى يراعي في ذلك غيره ، لقوله: (( وليخش الذين لو تركوا من خلفهم ذرية ضعافا خافوا عليهم )) فكما أنك تخاف على ولدك فخف على ولد غيرك . ومن فوائدها: الإشارة إلى أنه يجب على المرء أن يعامل الناس بما يحب أن يعاملوه به ، لأنه إذا كان يكره لنفسه أن يعتدي أحد على أولاده بعد موته فكذلك لا يعتدي هو على أولاد الناس . ومن فوائدها: أنها تشير بدلالة الإشارة إلى أن الإنسان إذا أراد أن يجني على غيره فليتذكر نفسه ، فإذا كان مثلا يهم بأن يزني بامرأة فليذكر هل يرضى أحد أن يزني بأحد من محارمه ؟ ومن المعلوم أن الجواب لا ، فإذا كان كذلك فلماذا أن تزني بمحارم الناس وأنت لا ترضى أن يزني أحد بمحارمك ، فقس ما تريد أن تفعله بالناس على ما يريدون أن يفعلوه بك . ومن فوائدها: أن الإنسان يكون مجانبا للتقوى إذا لم يراعي ربه عزوجل في رعاية هؤلاء الضعفاء الذين كانوا بين يديه . ومن فوائدها: أن الإنسان ينبغي له أن يتق الله عزوجل في الولاية على غيره وأن يقول قولا سديدا . ومن فوائدها: أن القول ينقسم إلى قسمين: سديد ، وغير سديد ، فالصديد ما وافق الصواب ، وغير الصديد ما خالف الصواب ، ومن ذلك اللغو من الكلام فإنه ليس بسديد ، لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: ( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت ) .