فوائد الآية : (( إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلمًا إنما يأكلون في بطونهم نارًا وسيصلون سعيرًا )) . حفظ
من فوائد هذه الآية الكريمة: وجوب رعاية أموال اليتامى ، لقوله: (( إنما يأكلون في بطونهم نارا )) واليتامى سبق أنه هو الذي يموت أبوه ولم يبلغ . ومن فوائدها: أنه لو أكل مال اليتيم بحق فلا إثم عليه ، مثل أن يكون فقيرا فيأخذ قدر أجرته من هذا المال الذي هو قائم عليه فلا حرج ، ولهذا نقول كلمة " ظلما " مصدر في موضع الحال أي الظالمين . ومن فوائدها: أن أكل مال اليتيم بغير حق من كبائر الذنوب ، لأنه توعد عليه في قوله: (( إنما يأكلون في بطونهم نارا )) وعند أهل العلم أن الكبيرة ما فيه حد في الدنيا أو وعيد في الآخرة ، وقيل: إن الكبيرة ما فيه عقوبة خاصة أي ما ذكر له عقوبة خاصة ، وذلك لأن المحرمات نوعان ، نوع ليس فيه إلا النهي ، ونوع آخر يذكر فيها عقوبة خاصة إما دنيوية وإما دينية وإما أخروية ، فالدنيوية كالحد مثل الزنا والسرقة ، والدينية كالبراءة منه ( ليس منا من لطم الخدود وشق الجيوب ودعا بدعوى الجاهلية ) ، والأخروية العقوبة كما في هذه الآية . ومن فوائدها: إثبات الجزاء ، لقوله: (( إنما يأكلون في بطونهم نارا )) . ومن فوائدها: أن الجزاء من جنس العمل ، لأنه قابل أكلهم بالنار التي يعذبون بها. ومن فوائدها: الوعيد الشديد على من أكل مال اليتيم بأنه سيصلى سعيرا ، وهذا أعظم من قوله: (( إنما يأكلون في بطونهم نارا )) فتكون الحرارة في أجوافهم وفي ظاهر أجسامهم ، لقوله: (( وسيصلون سعيرا )) .