بالنسبة لحديث عدي بن حاتم في مسلم وفيه لما خطب ذلك الخطيب أمام النبي صلى الله عليه وسلم فقال" ومن يعصهما فقد غوى فقال له النبي صلى الله عليه وسلم ( بئس الخطيب أنت) بل قل: ومن يعص الله ورسوله فقد غوى، فهل فيه تعارض مع قوله تعالى (( ومن يعص الله ورسوله...)) ولماذا أنكر النبي صلى الله عليه وسلم على هذا الخطيب؟ حفظ
السائل : بالنسبة لحديث عدي بن حاتم في مسلم وفيه لما خطب ذلك الخطيب إمام النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال " ومن يعصهما فقد غوى فقال له النبي صلى الله عليه وآله وسلم: ( بئس الخطيب أنت ) بل قل: ( ومن يعص الله ورسوله فقد غوى ) فهل فيه تعارض مع قوله تعالى: (( ومن يعص الله ورسوله ... )) ولماذا أنكر النبي صلى الله عليه وآله وسلم هذا الخطيب ؟
الشيخ : أحسن ما قيل في الجواب عن ذلك إن الرسول عليه الصلاة والسلام أثنى عليه شرا لكون المقام لا يقتضي هكذا ، المقام يقتضي أن يفسر ويفصل ، لأنه ربما تخاطب القوم بمثل هذا الخطاب فيظن أنه لا يكون غي إلا إذا كان الأمر من الله ورسوله ، فلكل مقام مقال ، فالرسول عليه الصلاة والسلام إنما أثنى عليه شرا لكونه لم يستعمل الخطبة في السياق المناسب لا لأن هذا ممنوع ، لأن الرسول عليه الصلاة والسلام نفسه قال هكذا .
الشيخ : أحسن ما قيل في الجواب عن ذلك إن الرسول عليه الصلاة والسلام أثنى عليه شرا لكون المقام لا يقتضي هكذا ، المقام يقتضي أن يفسر ويفصل ، لأنه ربما تخاطب القوم بمثل هذا الخطاب فيظن أنه لا يكون غي إلا إذا كان الأمر من الله ورسوله ، فلكل مقام مقال ، فالرسول عليه الصلاة والسلام إنما أثنى عليه شرا لكونه لم يستعمل الخطبة في السياق المناسب لا لأن هذا ممنوع ، لأن الرسول عليه الصلاة والسلام نفسه قال هكذا .