مناقشة عن معاني الآيتين : (( واللاتي يأتين الفاحشة من نسآئكم فاستشهدوا عليهن أربعةً منكم ... )) والآية : (( واللذان يأتيانها منكم فآذوهما فإن تابا وأصلحا فأعرضوا عنهما إن الله كان توابًا رحيمًا )) . حفظ
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ، سبق لنا أن الله تعالى جعل عقوبة اللاتي يزنين ؟
فآذوهن و أمسكوهن أو يجعل الله لهن سبيلا ، تمام .
الشيخ : ما هي السبيل التي جعل الله لهن ؟
الطالب : قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم في حديث عبادة بن الصامت: ( خذوا عني خذوا عني قد جعل الله لهن سبيلا البكر بالبكر جلد مائة وتغريب عام والثيب بالثيب جلد مائة والرجم ).
الشيخ : هل يعتبر هذا من النسخ ؟
الطالب : لا يعتبر النسخ ،
الشيخ : لماذا ؟
الطالب : لأن الحكم مؤقت ،
الشيخ : نعم الحكم الآن مؤقت ليس عاما في كل وقت ، فيكون قوله: (( فأمسكوهن في البيوت ))
الشيخ : قوله: (( واللذان يأتيانها منكم )) ماذا يراد به ؟
الطالب : قيل: إنه الرجل يأتي الرجل ، وقيل إنه الزنا .
الشيخ : بناء على الثاني كيف يخرج (( اللذان يأتيانها منكم )) ؟
يعني نقول في (( اللذان يأتيانها منكم )) أي اللذان يزنيان ؟ فيكون الرجل يؤذى فقط والمرأة تحبس ،
الشيخ : تحبس ؟
الطالب : حتى يأتيها الموت أو يجعل الله لها سبيلا .
الشيخ : الرجل إذا أتى الرجل ، هذا وجه هذا ما فيه إشكال ، الإشكال على قول من يقول (( اللذان يأتيانها منكم )) هما الزانيان ؟
الطالب : لأنه سبق حكم الزانية ،
الشيخ : لما عبر بالجمع للنساء وبالتثنية للرجال ؟
الطالب : لأن الزنا في النساء أكثر منه في الرجال فإن البغايا في الجاهلية كالجراد المنتشرات .
الشيخ : على القول بأن المراد من (( اللذان يأتيانها منكم )) الرجل يأتي الرجل كيف يصح أن يكون المأتي آتيا ؟
الطالب : لما كان المأتي كان حكمه كحكم الفاعل ، أحسنت القادم كالفاعل .