بعض الصفات التي توجب كراهة الإنسان لخيه قد لا تكون ظاهرة، فإذا أنركها هذا الأخ على أخيه قد يرد عليه بشيء ينفي هذه الصفات عنه كأن يقول له أنت مرائي ونحو ذلك فكيف العمل؟ حفظ
السائل : بعض الصفات التي توجب كراهة الإنسان لأخيه قد لا تكون ظاهرة ، فإذا مثلا أنكر هذا الأخ على أخيه هذه الصفات قد يرد عليه بشيء ينفي هذه الصفات عنه كأن يقول له أنت مرائي ونحو ذلك فكيف العمل ؟
الشيخ : إذا كان أمرا شرعيا كرهه لأمر شرعي لابد أن ينبه عليه إلا إذا كان هذا الأمر الشرعي مما يسوق فيه الاجتهاد وخالفه فيه من اجل اجتهاده فهذا لا وجه للكراهة ولا تكره لهذا الشيء ، ... أمور ... ما تعلم لأن الريا محله القلب ولا يجوز أن تتهم أحدا بأنه مراعي ، لأن اتهام المؤمن في المراءاة من خلق المنافقين (( الذين يلمزون المطوعين من المؤمنين في الصدقات والذين لا يجدون إلا جهدهم فيسخرون منهم سخر الله منهم ولهم عذاب أليم )) المنافق يلمز إن تصدق الغني الكثير قال هذا مرائي ، وإن جاء بقليل قال هذا بخيل ، فيلمزون المطوعين ويلمزون الذين لا يجدون إلا جهدهم ، ومسألة النيات يا إخواني ما هي هينة يعني لا يجوز أن تحكم على شخص أنه نوى شيئا محظورا لأنه خطر ، وأنا قلت أكثر من مرة نتعرض إلى قضية ؟ قضية أسامة بن زيد حين لحق المشرك بالسيف فلما أدركه قال المشرك " لا إله إلا الله " فظن أسامة أنه قالها تعوذوا كما نظن نحن أيضا ، فضربه بالسيف فقلته ، ثم أخبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم بذلك ، قال: قتلته بعد أن قال لا إله إلا الله ؟ قال نعم يا رسول الله لكنه قالها تعوذا ، ثم جعل يكرر أقتلته بعد أن قال لا إله إلا الله ؟ وهو يقول قالها تعوذا قال: كيف تصنع بلا إله إلا الله إذا جاءت يوم القيمة ؟ مع أن ظاهر الحال أنه قالها تعوذا لأن الرجل هالك ، لو كان مخلصا ... لوقف وقال لا إله إلا الله من أصل ومع ذلك أنكر النبي عليه الصلاة والسلام على أسامة حتى قال أسامة: تمنيت أني لم أكن أسلمت بعد يعني تمنيت أني قتلته وأنا كافر لأجل إذا تبت من الكفر غفر لي ما قد سلف .