جاء في بعض النصوص أن العلم للعبد أفضل من انشغاله بالعبادة، وقد كان الإمام أحمد كما يذكر عنه أنه كان يصلي في اليوم ثلاثمئة ركعة وغيره من الأئمة، فكيف نوفق بين ذلك ؟ حفظ
السائل : جاء في بعض النصوص أن العلم للعبد أفضل من انشغاله بالعبادة ،وقد كان الإمام أحمد كما يذكر عنه أنه كان يصلي في اليوم ثلاثمائة ركعة وغيره من الأئمة ، فكيف نوفق بينهما ؟
الشيخ : نوفق بينهما أولا نطالب بتصحيح النقل أنه صلى ثلاثمائة ركعة في اليوم ، هذه واحدة لأن هذا ضعيف ، وثانيا لو صح فهو يمكن فعله يوما من الأيام رأى نفسه خاوية عن التعلق بالله وما أشبه ذلك حتى الإنسان أحيانا في طلب العلم قد يجد في قلبه قسوة خصوصا إذا دخل في مجادلات أهل الكلام في العقيدة في الجسم والعرض والجوهر وما أشبه ذلك يجد شيئا من القسوة فينصرف بعض الشيء إلى العبادة الخاصة ، والإنسان طبيب نفسه ربما يرى في بعض الأحيان أن بقائه مع هذا الضيف الذي جاء أفضل من أن يقوم ويصلي أو يتعلم العلم ، ولهذا تجد النبي عليه الصلاة والسلام أحيانا يصوم حتى يقال لا يفطر وأحيانا يفطر حتى يقال لا يصوم ، وكذلك في قيام الليل .