تفسير الآية : (( ما يفعل الله بعذابكم إن شكرتم وآمنتم وكان الله شاكرًا عليمًا )) . حفظ
تفسير الآية الكريمة: (( ما يفعل الله بعذابكم إن شكرتم وآمنتم وكان الله شاكرا عليما )) . ثم قال: (( ما يفعل الله بعذابكم إن شكرتم وآمنتم )) ما هنا استفهامية يعني أي شيء يفعله الله بعذابهم (( إن شكرتم )) أي أنكم إذا شكرتم الله عزوجل على نعمه وقمتم بطاعته وآمنتم فإن الله لن يعذبكم ، لأنكم لا تستحقون العذاب حسب وعده ، فأي شيء يفعله الله بكم إذا قمتم بشكره والإيمان به ، (( وكان الله شاكرا عليما )) كان الله شاكرا لمن ؟ لمن يستحق الشكر من عباد القائمين بأمره كما قال تعالى: (( هل جزاء الإحسان إلا الإحسان )) ، (( عليما )) أي عليما بمن يستحق الشكر من عباده وهم الذين قاموا بطاعته .
فوائد الآية الكريمة: (( ما يفعل الله بعذابكم إن شكرتم وآمنتم وكان الله شاكرا عليما )) . من فوائد هذه الآية الكريمة: أن الله سبحانه وتعالى غني عن عذاب الخلق إذا قاموا بالشكر والإيمان . ومن فوائدها: أن من لم يشكر الله أو لم يؤمن به فإنه عرضة للانتقام والعذاب ، لأن الله سبحانه وتعالى نفى العذاب لمن شكر وآمن ، وهذا يدل على أن من لم يشكر ويؤمن فإنه معرض للعقاب ، وهذا هو واقع ، قال الله تبارك وتعالى: (( واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة واعلموا أن الله شديد العقاب )) . ومن فوائدها: إثبات هذين الاسمين من أسماء الله ، وهما: الشاكر ، والعليم . فإذا قال قائل: كيف يشكر الله عباده ؟ قلنا بأن يثيبهم على ما عملوا أكثر مما عملوا (( هل جزاء الإحسان إلا الإحسان ))