في قوله تعالى (( رسلا مبشرين ومنذرين لئلا يكون على الله حجة بعد الرسل...)) قال بعض الناس إن الحجة هنا هي الحجة في التكليف واالعبادات الشرعية وأما الحجة في أمر التوحيد فقائمة بمقتضى آية الميثاق فمن خالف أمور التوحيد فهو خالد في النار حتى ولو لم تصله دعوة الرسل فما قولكم؟ حفظ
السائل : في قوله تعالى: (( رسلا مبشرين ومنذرين لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل ... )) قال بعض الناس إن الحجة هنا هي الحجة في التكليف والعبادات الشرعية وأما الحجة في أمر التوحيد قائمة بمقتضى آية الميثاق فمن خالف أمور التوحيد فهو خالد في النار حتى لو لم تصله دعوة الرسل فما قولكم في هذا ؟
الشيخ : هذا غير صحيح ، نقول ما خص هذا ، وآية الميثاق لا يعني أن الإنسان يعاقب في أمر لا يدري عنه ولا يعلمه ، هو ما فطر الله في النفوس فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه ، قالوا يا شيخ إن في الآية قال الله تعالى: (( أن تقولوا يوم القيمة إنا كنا عن هذا غافلين أو تقولوا إنما أشرك آباؤنا من قبل وكنا ذرية من بعدهم أفتهلكنا بما فعل المبطلون )) هذا كقولهم: (( إنا وجدنا آبائنا على أمة وإنا على آثارهم مهتدون )) وفي الآية الثانية: (( وإنا على آثارهم مقتدون )) ولابد من أن يكون هناك علم وإلا كيف يعبد الإنسان ربه وهو لا يدري ؟