فوائد الآية : (( إن تبدوا خيرًا أو تخفوه أو تعفوا عن سوءٍ فإن الله كان عفوًا قديرًا )) . حفظ
فوائد الآية الكريمة: (( إن تبدوا خيرا أو تخفوه أو تعفوا عن سوء فإن الله كان عفوا قديرا )) . من فوائد هذه الآية الكريمة: أن الخير خير سواء أبدي أو أخفي ، فإن قيل: أي ما أفضل الإبداء أو الإخفاء ؟ فقد يقول قائل الإبداء أفضل ، وقد يعارض قوله لكون الله تعالى بدأ بالإظهار قال: (( إن تبدوا )) وإنما يبدأ بالأهم فالأهم ، ولكن الذي يظهر أن ذلك راجع إلى المصلحة فإن كانت المصلحة في الإظهار أظهر مثل أن يكون رجلا ذا أسوة إذا أظهر ما عنده من الخير تأسى به الناس وفعلوا فعله فهذا طيب سواء كان ذلك على سبيل العموم أو على سبيل الخصوص بأن يتصدق على شخص معين حتى يراه الناس بأنه تصدق عليه فيقتدوا به ، لأن كثيرا من الناس الآن لا يتصدق على أحد إلا إذا علم أن الجهة الفلانية تصدقت عليه كجمعية البر الخيرية مثلا ، إذا نقول الإبداء والإخفاء يرجع إلى مصلحة فإن لم تظهر المصلحة الراجحة في الإبداء فالإخفاء أفضل لقول النبي عليه الصلاة والسلام فيمن يظلهم الله في ظله ( رجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفقه يمنه ) .