شرح قول المصنف :" وإن تغير بمكثه أو بما يشق صون الماء عنه من نابت فيه وورق شجر أو بمجاورة ميتة أو سخن بالشمس أو بطاهر لم يكره " حفظ
الشيخ : قال المؤلف " وإن تغير بمكث أو بما يشق صون الماء عنه من نابت فيه وورق شجر أو بمجاورة ميتة أو سخن بالشمس أو بطاهر لم يكره " هذه عدة مسائل إذا تغير بمكثه أي بطول إقامته فإنه لا يضر وشلون يتغير بمكثه بطول إقامته ويسمى عندنا الصاري يسمونه عندنا هنا الصاري يتغير بطول مكثه ما يضر لأنه ما تغير بشيء حادث فيه ... تغير بنفسه فهذا لا يضر ولا يكره كذلك إذا تغير بكثه " أو بما يشق صون الماء عنه من نابت فيه وورق شجر " بما يشق صون الماء عنه من نابت فيه مثل هذا الغدير نبت فيه عشب يمكن هذا ولّا لا يمكن أو نبت فيه طحلب تعرفون الطُحْلب هذا الماء أو ورق شجر كان حوله أشجار فتتساقط أوراقها في هذا الماء فتغيّر بها فإنه يكون طهورا غير مكروه ولو له رائحة بدون طعم بل ولو له طعم ولونه يعني لو تغير لونه وطعمه وريحه بهذه الأوراق ... لماذا يقولون لمشقة التحرز منه ... هل واحد يبي يمنع إنه الأشجار تطير بها الرياح حتى توقعها في هذا المكان ما يقدر أحد أو هل يقدر أحد إنه يمنع أن يتغير هذا الماء بسبب طول مكثه ما يمكن ولو أننا قلنا للناس يكون الماء طاهرا غير مطهر لكنا شققنا عليهم فلهذا نقول إذا تغير الماء طعمه ولونه وريحه بما يشق صون الماء عنه فهو طهور غير مكروه طيب لو تغير بطين واحد مشى في الغدير برجليه وقام يخبط إلى أن صار الماء متغير جدا في الطين ها ملوث يكون طهورا غير مكروه لأنه يشق تغير بمكثه كذلك أيضا تغير بمجاورة ميتة هذا غدير صار عنده ميتات كثيرة عشرين شاة ماتت من كل الجوانب وصار له رائحة كريهة جدا بسبب الجيف تغير يقول المؤلف إنه طهور غير مكروه بس فيه الريحة فقط إذا أخذته بيدك وشميته إلا رائحته خبيثة يقول المؤلف إنه هذا يكون طهورا لماذا عن مجاورة لا عن ممازجة والغريب أن بعض أهل العلم حكى إجماع أهل العلم على ذلك أنه لا ينجس بتغيره بمجاورة ميتة وربما يستدل عليه ببعض ألفاظ الحديث ( إلا إن تغير طعمه أو لونه أو ريحه بنجاسة تحدث فيه ) على القول بأن هذا الحديث صحيح فإن كلمة ( تحدث فيه ) هذه ما حدثت فيه إنما هي مجاورة له لكن لا شك أن الأولى التنزه عنه إذا أمكن فإذا وجدت ماء لم يتغير فهو أحسن وأبعد عن أن تتلوث بماء رائحته خبيثة نجسة وربما يكون فيه من الناحية الطبية ضرر أن تكون هذه الروائح تحمل ميكروبات تحل فيه هذا الماء .
السائل : ما الفرق ... ؟
الشيخ : سخن بالشمس ما يكره واحد مثلا في الشتاء وضع الماء في الشمس ليسخن فاغتسل به فلا حرج " أو بطاهر " مثل إيش حطب غاز كهرباء فإنه لا يضر نعم .