شرح قول المصنف :" وإن شك في نجاسة ماء أو غيره أو طهارته بنى على اليقين " حفظ
الشيخ : " ... نجاسة في ماء أو غيره أو طهارته بنى على اليقين " إن شك في نجاسة ماء أو غيره غير الماء فهو يبني على اليقين كيف شك في طهارته أو غيره في نجاسة ماء أو طهارته كيف يشك في نجاسته أو طهارته في نجاسته إذا كان أصله طاهرا وفي طهارته إذا كان أصله نجسا شك في نجاسة الماء عنده ماء طاهر ما علم أنه تنجس ثم جاء فوجد فيه شيئا ولنفرض أنه وجد روث لا يدري أروثة بعير هي أم روثة حمار والماء متغير فيه خضرة من هذه الروثة ولكن مايدري الآن شك فيه نجاسته ولا طهارته في نجاسته لأنه كان يعرف أنه طاهر فجاء هذا الحدث فشك هل هو نجس أم طاهر فنقول ابن على اليقين ماهو اليقين الطهور وتطهر به ولا حرج كذلك إذا شك في نجاسة غيره غير الماء عنده ثوب فشك في نجاسته فما هو الأصل الطهارة حتى يعلم أنه نجس عنده جلد جلد شاة وشك هل هو جلد مذكاة أو جلد ميتة وش الغالب أنه جلد مذكاة ولا يمكن يكون جلد ميتة لكن على قول الراجح كما سيأتينا إن شاء الله تعالى أن المدبوغ ولو كان جلد ميتة يكون طاهرا طيب شك في أرض في الأرض الآن يبى يصلي قال والله ما أدري هل هذه البقعة طاهرة ولا نجسة وش نقول الأصل الطهارة فتكون طاهرة ويصلي عليها كذلك لو شك في طهارة الماء كيف شك في طهارته عنده ماء نجس يعرف أنه نجس فلما عاد إليه قال والله ماأدري هل زال التغير أو ما زال شك ماذا نقول الأصل النجاسة الأصل بقاء نجاسته لأن الأصل النجاسة ولهذا قال بنى على اليقين اليقين هو الذي كان قبل الشك اليقين ما كان قبل الشك فهمت طيب إذا إذا شك في نجاسة الماء فهو طهور إذا شك في طهارة الماء المتنجس فهو نجس طيب ما هو الدليل وماهو التعليل الدليل على ذلك حديث عبدالله بن زيد أن النبي عليه الصلاة والسلام ( شكي إليه رجل ) وكذلك عن أبي هريرة ( يجد الشيء في بطنه فيشكل عليه هل خرج منه شيء أم لا فقال لا ينطرح حتى يسمع صوتا أو يجد ريحا ) هذا واضح أن الرسول صلى الله عليه وسلم أمر بالبناء على الأصل وهو بقاء الطهارة حتى يسمع صوتا أو يجد ريحا واضح طيب إذا هذا الماء الطهور شككنا هل أصيب بنجاسة أم لا فنقول لا نتجنبه حتى نتيقن أنه نجس وهذا الماء المتنجس شككنا هل زال تغيره بالنجاسة أم لا فنقول لا نستعمله حتى نتيقن أن النجاسة زالت هذا دليل أثري يعني دليل الاستدلال بالأثر كذلك عندنا دليل نظري استدلال بالنظر وهو أن الأصل بقاء الشيء هذا الأصل الأصل بقاء ماكان على ما كان حتى يتبين التغير تغير الشيء فهذا دليل نظري عقلي وبناء على ذلك إذا أصابك ماء الميزاب وأنت مار في السوق قلت والله ما أدري هل هذا من المراحيض أو من غسيل الثياب وهل هو من غسيل الثياب الصبيان نجسة أو من غسيل ثياب رجال طاهرة وش نقول الأصل الطهارة طيب أنا شفت كأن لونه متغير الأصل الطهارة ولو كان متغيرا قالوا ولا يجب عليه أن يشمه أو أن يتفقده ماهو واجب يمشي على ما كان عليه ويقول الأصل الطهارة وهذا كله من سعة رحمة الله عز وجل حتى لا نتكلف ونشق على أنفسنا ولهذا الصحابة لما قالوا ( يا رسول الله إن قوما يأتوننا باللحم ما ندري أذكروا اسم الله عليه أم لا قال سموا أنتم وكلوا ) قالت عائشة رواية الحديث وكانوا حديثي عهد بكفر يعني توهم مؤمنين هنا يغلب على الظن أنهم لم يذكروا اسم الله ومع ذلك ما أمر الرسول بأن نسأل ولا أن نبحث إذا ما نسأل ويروى عن عمر رضي الله عنه أنه مر هو وصاحب له بصاحب حوض فأصابهم منه فسأل صاحبه عنه صاحب الحوض قال هذا نجس أم لا فقال له عمر يا صاحب الحوض لا تخبرنا وفي رواية أن الذي أصابهم ماء ميزاب فقال عمر يا صاحب الميزاب لا تخبرنا .