شرح قول المصنف :" وثيابهم إن جهل حالها ". حفظ
الشيخ : ... أي تباح ثيابهم وش معنى ثيابهم يعني ما صنعوه أو ما لبسوه أو الأمران الأمران ثيابهم التي صنعوها تحل والتي صبغوها تحل ما نقول لعلهم صبغوها بصبغ نجس أو نسجوها بمنساج نجس لا الأصل الحل وكذلك ما لبسوه من الثياب فإنه يحل لنا لبسه ولكن من عرف منه بعدم التوقي من نجاسات فإن الأولى التنزه عن ثيبابه بناء على ما يقتضيه من أبي ثعلبة الخشني رضي الله عنه مثل من الذين لا يهتمون بالنجاسات مثل النصارى يقول أهل العلم إن النصارى لا يهتمون بالنجاسات يتلوث ثوبه بالنجاسة بالبول والمرأة بالحيض ما يهمه عكس اليهود ، اليهود يقولون إنهم إذا تنجس الثوب عندهم قطعوه قرضوه بالمقراض ولا يمكن أن يغسلوه فجاءت الشريعة هذه والحمدلله بين هؤلاء وهؤلاء وسطا لا يستهان بها ولا يقطع الثوب الذي تلوث به وإنما يغسل حتى يزول هذا الخبث وإن جهل حالها طيب إن جهل حالها وإن علم .
السائل : ... .
الشيخ : إن علم يا إخواننا إن علم فلا يخلو إما أن تعلن طهارتها أو تعلم نجاستها إن علمت نجاستها فإنها ما تستعمل وإن علمت طهارتها فلا إشكال فيها الإشكال فيما إذا جهلت الحال هل نقول إن الأصل أنهم لا يتوقون النجاسات وأنها حرام أو أن الأصل الطهارة حتى يتبين النجاسة الجواب الأخير ولهذا كلمة إن جهل حالها لها مفهومان المفهوم الأول علمت طهارتها والمفهوم الثاني علمت نجاستها إن علمت نجاستها فإنها تجتنب حتى تغسل وإن علمت طهارتها فالأمر فيها واضح .
السائل : طيب هذا قصد الثياب المستعملة عندهم ولا حتى لو كانت صنعت .
الشيخ : حتى المصنوعة والملبوسة كلها .