شرح قول المصنف :" ولبثه فوق حاجته وبوله في طريق وظل نافع ". حفظ
الشيخ : ثم قال المؤلف " ولبثه فوق حاجته " لبثه هذه معطوف على استقبال ويحرم استقبال القبلة ويعني ويحرم لبثه فوق حاجته يعني فوق مقدار حاجته يعني ويحرم على الإنسان وهو في الخلاء أن يلبث فوق حاجته بل يجب من ثم ينتهي أن يخرج وعللوا ذلك بعلتين العلة الأولى أن في ذلك كشفا للعورة بلا حاجة والعلة الثانية أن الحشوش والمراحيض هي مأوى الشياطين والنفوس الخبيثة ولا ينبغي أن يبقى في هذا المكان الخبيث وقال بعض أهل العلم إنه من الناحية الطبية إنه يدمي الكبد يكون سببا في أن تنصهر الكبد حتى يخرج منها الدم وعلى كل حال المهم أن هذا اللبث أن تحريم اللبث مبني على التعليل ما فيه دليل عن الرسول عليه الصلاة والسلام ولهذا فيه رواية عن الإمام أحمد أنه يكره لبثه فوق حاجته ولا يحرم وعلى كل حال فإنه إما مكروه وإما حرام وأما ما يفعله الغربيون وأشباههم يجعلون هذه الكراسي التي يجلسون إليها ويدلون أرجلهم ويأخذ الواحد منهم المجلة والصحيفة ويخلي هذا المكان محل قراءة هذه المجلات والصحف فلا شك أن هذا خلاف العقل خلاف الشرع " وظل نافع " في طريق يحرم أن يبول في الطريق وأن يتغوط من باب أولى فلا يجوز الإنسان أن يبول أو يتغوط في طريق لحديث مسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( اتقوا اللاعنين قالوا وما اللاعنين يا رسول الله قال الذي يتخلى في طريق الناس أو ظلهم ) وفي حديث أبي داود ( اتقوا الملاعن الثلاث البراز في الموارد وقارعة الطريق والظل ) فلا يجوز للإنسان أن يبول في ظل لماذا لأنه يؤذي المارة وإيذاء المؤمنين محرم قال الله تعالى (( والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا وإثما مبينا )) فصار الحكم التحريم والدليل حديث أبي هريرة ( اتقوا اللاعنين ) والتعليل أذية المسلمين وأذية المسلمين محرمة وكذلك أيضا " ظل نافع " الظل وش معنى النافع الذي يستظل به الناس مو كل ظل لو تأتي أظلة ما يجلس فيها أحد ما نقول حرام عليك أن تبول أوتتغوط فيها لكن الظل النافع الذي يستظل به الناس والدليل لفظ الحديث الحديث يقول الرسول عليه الصلاة والسلام ( أو ظلهم ) يعني الظل الذي هو محل جلوسهم وانتفاعهم بذلك قال بعض العلماء ومثله مُشّمَّسُ الناس في أيام الشتاء وش معنى مشمسهم اللي يتشمسون فيه وجدنا فيه في الشمس للتدفئة وهذا القياس صحيح هذا جدا هذا قياس جلي واضح قال بعضهم بعض العلماء إلا إذا كانوا يجلسون لريبة أو لفعل محرم فإنه يجوز أن يفرقهم ولو ببول والتغوط لكن هذا فيه نظر لأن الحديث عام هذا من جهة الدليل ولأنه لا فائدة من ذلك هم إذا علموا إن هذا الرجل جاء وتغوط في أماكن جلوسهم ماذا يحدث يزيدهم شرا وربما أنه يتخانقون معه ويتقاتلون لكن الطريق السليم أن يأتي إلى هذا المجتمع ويوجه دعوة ونصيحة لهم هذا الطريق السليم أما أن يفعل هذا الشيء طيب لو في بعض الناس يستعمل غير البول والغائط لأنه البول فيه رائحة ينجس ويؤذي يصب في أماكنهم زيت قطران ماتقولون في هذا هل هذا علاج صحيح أنا أظنه غير صحيح لأن حتى لو كبب أنهم جاؤوا ووجدوا المكان على هذا الصفة ذهبوا إلى مكان آخر لكن إذا أوتي إليهم ونصحوا أحسن وأبين .