شرح قول المصنف :" ويدهن غبا ويكتحل وترا ". حفظ
الشيخ : قال " ويدّهن غبا " يدهن وش معنى يدهن أي يستعمل الدهن في شعره فيدهن غبا الغب يعني ويوما ويوما يعني يوما يفعل ويوما لا يفعل وليس بلازم أن يكون يوما ويوما يعني هكذا بالترتيب يمكن يوم ويترك يومين أو يومين ويترك يوم المهم ألا يستعمل ذلك دائما لأنه إذا استعمله دائما صار في عداد المترفين الذين لا يهتمون إلا بشؤون أبدانهم وهذا من الأمور التي ليست بمحمودة ففي سنن أبي داود أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن كثرة الإرفاه يعني ما ينبغي الإنسان إنه يكثر إرفاه نفسه وأيضا قال النبي عليه الصلاة والسلام ( خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم وش بعده ثم يأتي من بعدهم قوم يشهدون ولا يستشهدون ويؤتمنون فيخنون ويظهر فيهم السِّمن ) السمن ليش يظهر فيهم لكثرة الترف لأن الإنسان اللي ما يُترف نفسه ما يزيد وزنه وهذا دليل على أن كثرة الإرفاه ليست بمحمودة وأما تركه بالكلية ترك الدهان فإنه أيضا سيء لأنه يوجب أن يكون الإنسان شعثا رأسه كالشجرة كشجرة الشوك ليس بجميل ولا بحسن فالإنسان ينبغي أن يكون وسطا بين هذا وهذا " ويكتحل وترا " ها .
السائل : ... ؟
الشيخ : لا هو الظاهر إنه هذا يختلف إذا كان رأسه خفيف إمكن لو يدهن دائما وش الفائدة ما غير يسيل على كتفيه ويؤذيه الظاهر إنه ما يحتاج يكفيه الماء " يكتحل وترا " يكتحل الكحل يكون بالعين وترا يعني ثلاثا في كل عين كل ليلة نعم كل ليلة ولكن بماذا يكتحل قالوا ينبغي أن يكتحل بالإثمد الإثمد نوع من الكحل جيد جدا مفيد للعين وإذا شئت أن تعرف عنه فاقرأ زاد المعاد لابن القيم وهو من أحسن الكحل تقوية للنظر ويقال إن زرقاء اليمامة - وأظنها معروفة لديكم - تنظر مسيرة ثلاثة أيام بعينها المجردة ثلاثة أيام ما أدري أنتم تنظرون إلى مسيرة عشرين متر يقولون إنها لما قتلت قالوا لابد نشوف هالعين اللي تنظر مسيرة ثلاثة أيام فوجدوا أن عروق عينها يعني تكاد تكون محشوة من الإثمد لأنه جيد للعين فينبغي للإنسان أن يكتحل هذا الاكتحال طيب الاكتحال الذي يكون لتجميل العين هل هو مشروع للرجل ولا مشروع للأنثى فقط الظاهر للأنثى فقط لأن الرجل ليس بحاجة إلى تجميل عينه وقد يقال إنه مشروع للرجل أيضا لأن الرسول عليه الصلاة والسلام لما سئل قالوا يا رسول الله إن أحدنا ليحب أن يكون نعله حسنا وثوبه حسنا فقال ( إن الله جميل يحب الجمال ) وقد يقال إنه بالنسبة للرجل إذا كان في عينه عيب يحتاج إلى الاكتحال فهو مشروع له وأما إذا كانت عينه عادية فليس بمشروع .