شرح قول المصنف " ... على كل مسلم... " حفظ
الشيخ : يقول المؤلف " تجب على كل مسلم " كل مسلم المسلم هو الذي يشهد ألا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ويقيم الصلاة ويؤتي الزكاة ويصوم رمضان ويحج البيت هذا هو المسلم الكامل الإسلام ولكن المراد بالمسلم هنا من يشهد ألا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله لقول الرسول صلى الله عليه لمعاذ بن جبل ( فليكن أول ما تدعوهم إليه شهادة ألا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله فإن هم أجابوك لذلك فأعلمهم أن الله افترض عليهم ) إلى آخره فتجب على هذا الذي شهد ألا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله طيب الكافر لا تجب عليه والمراد بنفي الوجوب عن الكافر يا عبدالله المراد أنه لا يلزم بها حال كفره ولا يلزمه قضاؤها بعد إسلامه لا يلزم بها حال كفره ولا يلزمه قضاؤها حال إسلامه أما محاسبته عليها في الآخرة فثابتة كما سيأتي إن شاء الله طيب الدليل على أنه لا تلزمه حال كفره الدليل على ذلك قوله تبارك وتعالى (( وما منعهم أن تقبل منهم نفقاتهم إلا أنهم كفروا بالله وبرسوله ولا يأتون الصلاة إلا وهم كسالى ولا ينفقون إلا وهم كارهون )) فهذا دليل على أن الصلاة لا تقبل منه وإذا لم تقبل منه فلماذا لأنها لا تصح وإذا لم تصح لم تجب لأنها لو وجبت وأتى بما يلزم فيها لصح إذا الكافر لا تلزمه الصلاة ولا يلزمه قضاؤها إذا أسلم لقوله تعالى (( قل للذين كفروا إن ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف )) وقال النبي صلى الله عليه وسلم ( الإسلام يدب ما قبله أو يهدم ما قبله ) فلا يلزمه قضاؤها إذا أسلم وهناك دليل ثالث من النظر وهو أننا لو ألزمناه بقضائها بعد إسلامه لكان في ذلك مشقة وتنفير عن الإسلام ولنفرض أن هذا الرجل أسلم وله أربعون سنة سنقول له اقضي صلاة خمس وعشرين سنة كذا خمس وعشرين سنة ولا إيه نعم صلاة خمس وعشرين سنة وإذا ألزمناه بمثل هذا فسوف يستثقل الأمر وربما يبقى على كفره والعياذ بالله طيب ذكرنا أنه يحاسب عليها في الآخرة في الدنيا عرفنا حكمه لا يلزم بها حال الكفر ودليل ذلك ما أشرنا إليه من الآية وربما أيضا نستدل عليه ويضاف إلى ذلك بحديث معاذ بن جبل لأنه لم يذكر افتراض الصلاة عليهم إلا بعد شهادة ألا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله لا يلزمه القضاء للآية التي أشرنا إليها (( قل للذين كفروا إن ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف )) وربما نضيف إليها أيضا دليلا من السنة بأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يلزم الذين أسلموا بقضاء صلواتهم الماضية نعم وقال أيضا ( أسلمت على ما أسلفت من خير ) النظر والقياس أن في ذلك مشقة عليه ربما تنفره عن الإسلام فكان عدم إلزامه بالقضاء تأليفا له على الإسلام فهذه ثلاثة أدلة من القرآن والسنة والثالث النظر الصحيح طيب قلنا إنه في الآخرة يحاسب عليها يحاسب على ترك الصلاة في الآخرة واستدل العلماء بذلك بقوله تعالى (( يستاءلون عن المجرمين ما سلككم في سقر )) يعني ما الذي أدخلكم في النار (( قالوا لم نك من المصلين ولم نك نطعم المسكين وكنا نخوض مع الخائضين وكنا نكذب بيوم الدين حتى أتانا اليقين )) أو هذا دليل على أنهم يعاقبون على ترك الصلاة وعلى عدم إطعام المسكين وعلى الخوض مع الخائضين وعلى التكذيب بيوم الدين فإن قال قائل مجرد تكذيبهم بيوم الدين يوجب أن يدخلوا النار لأن هذا كفر فالجواب أن يقال لولا أن لتركهم الصلاة وإطعام المسكين وخوضهم مع الخائضين لولا أن لذلك تأثيرا في تعذيبهم لكان ذكره من باب العبث واللهو وهذا وجه الدلالة من الآية على أنهم يعاقبون أما من حيث النظر فيقال إذا كان المسلم يعاقب على ترك هذا الواجب وهو بلا شك عند الله سبحانه وتعالى أكرم من الكافر فكيف لا يعذب الكافر فكيف لا يعذب الكافر فإن قلت لا يعذب الكافر لأنه غير ملتزم بذلك إذ هو كافر تقله صل يقلك إنه نصيفي أو هودي أو ما أشبه ذلك فهو لم يلتزم نقول وإن لم يلتزم لكنه يلزم شرعا هو عبد لله يجب عليه أن يقوم بما فرض الله على عباده فكونه لا يلتزم عناد منه عناد واستكبار والاستكبار عن الحق لا يسقطه نعم فإذا دل على أنهم يحاسبون على تركهم الواجبات أعني الكفار الأثر والنظر الأثر والنظر المراد بالنظر يا حمد إيه وش معنى عليان النظر
السائل : ... .
الشيخ : إيه نعم يعني القياس الصحيح القياس الصحيح أو المعنى الذي يوجب ذلك الحكم بل أقول إن الكافر يحاسب على كل نعمة أنعمها الله عليه كالسمع عن يحاسب عليه يوم القيامة يعني ليس على ترك الواجبات فقط بل على استدراك النعم والاستمتاع بالنعم يحاسب عليه ودليل ذلك من الأثر أيضا قوله تعالى (( ليس على الذين آمنوا وعلموا الصالحات جناح فيما طعموا إذا ما اتقوا )) إلى آخره (( ليس على الذين آمنوا وعلموا الصالحات جناح فيما طعموا )) طيب والذين لم يؤمنوا ولم يعملوا الصالحات عليهم جناح في المفهوم وهذا ليس مفهوم لقب بل مفهوم وصف ومعنى وهو الإيمان والعمل مفهوم اللقب هو الذي يرتب الحكم فيه على أمر لا يظهر فيه أنه قصد المعنى وقد اختلف العلماء في كونه حجة أما هذا فهو مفهوم وصف الذين آمنوا وعملوا الصالحات وقال الله تعالى (( قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق قل هي للذين آمنوا في الحياة الدنيا خالصة يوم القيامة )) فهي حلال للمؤمنين في الدنيا ويوم القيامة لا يحاسبون عليها أما هؤلاء فهي حرام عليهم ويحاسبون عليها فإن قلت إذا قلت أنها حرام عليهم فلماذا لا تنمعهم من الأكل والشرب لأنه حرام كيف يتمكنوا من الحرام فالجواب على ذلك أن الله سبحانه وتعالى يرزق العباد الحلال والحرام أليس كذلك لأن الله عز وجل تكفل في الرزق (( وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها )) فإن اكتسب الإنسان هذا الرزق من طريق حلال برئ من عهدته وإلا فلا نقول لا تأخذ نقول كل ولكن يترتب عليك من الإثم ما يترتب على فاعل المحرم طيب إذا صار الكافر في الدنيا أشد مسؤولية من من المؤمن لأن الكافر يحاسب على الأكل والشرب واللباس وكل نعمة أما النظر الذي يدل على أن الكافر يعذب في الآخرة على ما استمتع به من نعم الله فلأن العقد يقتضي أن من أحسن إليك فإن إيش فإنك تقابله بالامتثال والطاعة إذا أمرك ويرى العقل أن من أقبح القبائح أن تنابذ من أحسن إليك بالاستكفار عن طاعته وتكذيب خبره ولهذا قال الله عز وجل في الحديث القدسي ( كذبني ابن آدم وليس له ذلك وشتمني ابن آدم ) ابن آدم شف من هو ابن آدم الكافر هو الذي كذب الله وشتمه وليس له ذلك ليس من حقه أن يكذب الله وأن يشتم الله فإذا لم يكن ذلك حقا له دل على أن عمله من أقبح القبائح أن يستمتع بنعم الله عز وجل ثم مع ذلك ينكر هذا الفضل بالاستكبار عن الطاعة يا كمال وتكذيب الخبر
السائل : ... .
الشيخ : إيه نعم يعني القياس الصحيح القياس الصحيح أو المعنى الذي يوجب ذلك الحكم بل أقول إن الكافر يحاسب على كل نعمة أنعمها الله عليه كالسمع عن يحاسب عليه يوم القيامة يعني ليس على ترك الواجبات فقط بل على استدراك النعم والاستمتاع بالنعم يحاسب عليه ودليل ذلك من الأثر أيضا قوله تعالى (( ليس على الذين آمنوا وعلموا الصالحات جناح فيما طعموا إذا ما اتقوا )) إلى آخره (( ليس على الذين آمنوا وعلموا الصالحات جناح فيما طعموا )) طيب والذين لم يؤمنوا ولم يعملوا الصالحات عليهم جناح في المفهوم وهذا ليس مفهوم لقب بل مفهوم وصف ومعنى وهو الإيمان والعمل مفهوم اللقب هو الذي يرتب الحكم فيه على أمر لا يظهر فيه أنه قصد المعنى وقد اختلف العلماء في كونه حجة أما هذا فهو مفهوم وصف الذين آمنوا وعملوا الصالحات وقال الله تعالى (( قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق قل هي للذين آمنوا في الحياة الدنيا خالصة يوم القيامة )) فهي حلال للمؤمنين في الدنيا ويوم القيامة لا يحاسبون عليها أما هؤلاء فهي حرام عليهم ويحاسبون عليها فإن قلت إذا قلت أنها حرام عليهم فلماذا لا تنمعهم من الأكل والشرب لأنه حرام كيف يتمكنوا من الحرام فالجواب على ذلك أن الله سبحانه وتعالى يرزق العباد الحلال والحرام أليس كذلك لأن الله عز وجل تكفل في الرزق (( وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها )) فإن اكتسب الإنسان هذا الرزق من طريق حلال برئ من عهدته وإلا فلا نقول لا تأخذ نقول كل ولكن يترتب عليك من الإثم ما يترتب على فاعل المحرم طيب إذا صار الكافر في الدنيا أشد مسؤولية من من المؤمن لأن الكافر يحاسب على الأكل والشرب واللباس وكل نعمة أما النظر الذي يدل على أن الكافر يعذب في الآخرة على ما استمتع به من نعم الله فلأن العقد يقتضي أن من أحسن إليك فإن إيش فإنك تقابله بالامتثال والطاعة إذا أمرك ويرى العقل أن من أقبح القبائح أن تنابذ من أحسن إليك بالاستكفار عن طاعته وتكذيب خبره ولهذا قال الله عز وجل في الحديث القدسي ( كذبني ابن آدم وليس له ذلك وشتمني ابن آدم ) ابن آدم شف من هو ابن آدم الكافر هو الذي كذب الله وشتمه وليس له ذلك ليس من حقه أن يكذب الله وأن يشتم الله فإذا لم يكن ذلك حقا له دل على أن عمله من أقبح القبائح أن يستمتع بنعم الله عز وجل ثم مع ذلك ينكر هذا الفضل بالاستكبار عن الطاعة يا كمال وتكذيب الخبر