شرح قول المصنف" ... وتحرم أجرتهما... ". حفظ
الشيخ : قال " وتحرم أجرتهما " يعني يحرم أن يعقد على الأذان والإقامة عقد إيجار أي أن أستأجر شخصا يؤذن أو يقيم يحرم لماذا؟ لأن الأذان والإقامة قربة من القرب ومن العبادات والعبادات لا يجوز أخذ الأجرة عليها لقول الله تعالى (( من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوف إليهم أعمالهم فيها وهم فيها لا يبخسون أولئك الذين ليس لهم في الآخرة إلا النار وحبط ما صنعوا فيها وباطل ما كانوا يعلمون )) ولأنه إذا أراد بأذانه الدنيا بطل بطل عمله فلم يكن أذانه صحيحا ( من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد ) فتحرم الأجرة عليه فإذا قلنا لشخص ألا تؤذن في هذا المسجد؟ قال بلى لكن كم نعقد أجرة ننفذ بيننا مكتب تلزمني وألزمك نتعاقد على ذلك على أنه يؤذن كل وقت بدرهم في اليوم والليلة خمسة دراهم وبالشهر مئة وخمسين مئة وخمسين درهم واتفقنا على هذا فجاءه رجلا آخر عند المسجد وقاله يا فلان أنت تؤذن في هذا المسجد بمئة وخمسين أنا بأعطيك مئتين وترك مسجده وراح المسجد يكون هذا الآن أراد بعمله إيش؟ الدنيا ما همه أن يتعبد بهذا العمل فالأجرة بهما حرام أما الجعالة فلا بأس بها الجعالة ما فيها بل جعل لهذا المسجد قال من أذن في هذا المسجد فله كذا وكذا بدون عقد وإلزام فهذه جائزة لأنها جعالة وليس فيها إلزام فهي كالمكافأة لمن أذن ولا بأس بالمكافأة لمن أذن.