شرح قول المصنف" ... ويكون المؤذن صيتا أمينا ...". حفظ
الشيخ : قال المؤلف رحمه الله " ويكون المؤذن صيتا أمينا عالما بالوقت " كلمة يكون تحتمل الوجوب وتحتمل الاستحباب يعني يحتمل أن المعنى يستحب أن يكون يحتمل أن المعنى يجب أن يكون ويمكن أن ننظر ما تقتضيه الأدلة من هذه الصفات فنقول هو واجب إن دلت الأدلة على وجوبه أو مستحب يكون المؤذن صيتا هذا سنة وليس بواجب الواجب أن يسمع من يؤذن له فقط ولا يزيد وما زاد على ذلك فهو سنة وكلمة صيت يحتمل أن يكون المعنى قوي الصوت ويحتمل أن يكون المعنى حسن الصوت نعم ويحتمل أن يكون المعنى حسن الأداء وانظروا إلى هذا هل يحتمل أو لا يحتمل ها صيت قوي الصوت واضح حسن الصوت أيضا واضح وإن كان دون الأول لكن حسن الأداء غير واضح من هذه العبارة ماهو واضح ما هي واضحة إذا لو أردنا أن نختار المؤذن نختار الصيّت الذي يكون حسن الصوت قوي الصوت وإن كان مع ذلك حسن الأداء فهو خير بلا شك فهنا ثلاثة أوصاف تعود على اللفظ أو التلفظ بالأذان أحدها قوة الصوت والثاني حسنه والثالث حسن الأداء حسن الأداء كل هذا أمر مطلوب ونستنبط من قول المؤلف " يسن أن يكون صيتا " نستنبط أن هذه مكبرات الصوت تعتبر من نعمة الله لأنها تزيد صوت المؤذن قوة وحسنا أيضا وإلا لا؟ وحسنا بلا شك ولا محذور فيها شرعا فإذا لم يكن فيها محذور شرعي وكانت وسيلة لأمر مطلوب شرعي فللوسائل أحكام المقاصد للوسائل أحكام المقاصد ولهذا أمر النبي عليه الصلاة والسلام العباس بن عبدالمطلب أن ينادي يوم حنين لقوة صوته رضي الله عنه أن ينادي يا أصحاب السمرة يا أصحاب سورة البقرة لأنه كان قوي الصوت فدل هذا على أن الذي يطلب فيه قوة الصوت ينبغي أن يختار فيه ما يكون أبلغ في تأدية صوته طيب " أمينا " ما تقول في أمينا هل نجعلها كالوصف السابق على سبيل الاستحباب أو على سبيل الوجوب هاه؟ الغريب أن الظاهر من المذهب أنه على الملة والصحيح أنه واجب الأمانة هي الركن أو هي أحد الركنين المقصودين في كل شيء والركن الثاني القوة (( إن خير من استأجرت القوي الأمين )) وقال الجني العفريت الذي أراد أن يأتي بعرش بلقيس إلى سليمان قال (( أنا آتيك به قبل أن تقوم من مقامك وإني عليه لقوي أمين )) وعدم السداد في العمل يأتي من اختلال أحد الوصفين عدم السداد في العمل يأتي من اختلال أحد الوصفين إما ألا يكون الإنسان قويا لهذا العمل فيعجز عنه أو يكون قوي لكنه غير أمين فلا يؤمن عليه لكن ما تقولون إذا وجد ضعيف أمين، ضعيف أمين وقوي غير أمين أيهما لا مو في الأذان في غير الأذان في أي عمل هل نقدم القوي غير الأمين وإلا نقدم الأمين غير القوي طيب على حسب ما يقتضيه العمل بعض الأعمال تكون فيه مراعاة الأمانة أولى وبعض الأعمال مراعاة القوة أولى لأن القوي قد يفيد ما لا يفيده الضعيف في مسائل كثيرة ولاسيما في موضوع الأمارات وما أشبهها يعني القوة في الإمارة نعم قد تكون أولى من مراعاة الأمانة، الأمانة في القضاء قد تكون أولى من مراعاة القوة لأن القاضي غير منفذ على كل حال يشترط يعني ينبغي أو يجب أن يكون المؤذن أمينا، أمينا على إيش أمينا على الوقت أمينا على عورات الناس لأن الناس فيما سبق يؤذنون في المنارات واللي يطلع في المنارة يكشف بيوت الناس وإلا لا؟ فيحتاج أن يكون أمينا لا يطلع على عورات النساء يقوم يؤذن في المنارة ويناظر النساء ويناظر ما يحدث في البيوت هذا مو أمين لابد أن يكون أمينا أمينا على الأذان في مراعاة الأوقات وأمينا على عورات الناس لا يطلع عليها إذا صعد المنارة