شرح قول المصنف" ...وهو خمس عشرة جملة ... ". حفظ
الشيخ : ثم قال المؤلف " وهو " أي الأذان " خمس عشرة جملة يرتلها " وهو هو ضمير منفصل مبتدأ خمسَ عشرة فيها إشكال إن نطقنا بها هكذا خمسَ عشرة وإن نطقنا بها وهو خمسُ عشرة لم يكن فيها إشكال صح إذا قلنا وهو خمسُ عشرة رفعنا المبتدأ ما فيها إشكال وإن قلنا وهو خمسَ عشرة ونصبنا الخبر ففيه إشكال إذا ماذا نقول؟ وهو خمسْ عشر نسكن سكن تسلم طيب ما هو الصواب؟ الصواب خمسَ عشرة واللي توه مبتدأ بالنحو كيف إنكم تنصبون الخبر نقول الكلمة هذه مركبة مبنية على الفتح ولهذا لو قال أحد وهو خمسُ عشرة قلنا هذا خطأ أما جملة فهي تمييز للعدد لأن العدد فيه إبهام فيميز خمس عشرة جملة نشوف التكبير في أوله أربعة الشهادتان أربعة كم هذه؟ ثمانية الحيعلتان أربعة اثنى عشر التكبير في آخره مرتان والتوحيد واحدة هذه خمس عشرة جملة خمس عشرة جملة، خمس عشرة جملة هذا الأذان لابد من هذه الخمس عشرة جملة لابد منه لو نقص منها واحد ما صح الأذان وهذا أول الشروط في الأذان يشترط ألا ينقص عن خمس عشرة جملة هذا هو المشهور من مذهب الإمام أحمد والمسألة فيها خلاف بين أهل العلم لكننا نقتصر على المشهور من المذهب ونقول كل ما صحت به السنة من صفات الأذان فهو جائز بل الذي ينبغي أن يؤذن بهذا تارة وهذا تارة إن لم يحصل تشويش وفتنة فإذا كنا في نزهة وليس معنا إلا طلبة علم فينبغي أن نؤذن أحيانا بهذا الأذان وأحيانا بأذان أبي محذورة فنرجع في الشهادتين ونقول أشهد ألا إله إلا الله أشهد ألا إله إلا الله أشهد أن محمدا رسول الله أشهد أن محمدا رسول الله سرا في أنفسنا ثم نقولها جهرا فيكون الأذان على هذا تسع عشرة جملة صار تسع عشرة جملة إن كان الترجيع في أوله أما إذا قلنا التكبير في أوله مرتين مع الترجيع يكون كم سبع عشرة جملة وعلى هذا المشهور عند الحنابلة كم؟ خمس عشرة بدون ترجيع وعند مالك سبع عشرة جملة بالتكبير مرتين في أوله مع الترجيع وعند الشافعي تسع عشرة جملة التكبير في أوله أربعا مع الترجيع عرفتم وكل هذا مما جاءت به السنة فإذا أذنت بهذا مرة وبهذا مرة كان ذلك أولى وأحسن وقد ذكرنا أن العبادات الواردة على وجوه متنوعة ينبغي للإنسان أن يفعلها على هذه الوجوه وقلنا إن تنويعها فيه ثلاث فوائد من يذكرها لنا؟ ريان نعم
السائل : حفظ السنة بوجوهها
الشيخ : حفظ السنة بوجوهها لإنك لو اقتصرت على واحد منها مات الآخر، الثاني
السائل : ... .
الشيخ : إيه نعم ... فيه، إبراهيم
السائل : التيسر على المكلف
الشيخ : التيسر على المكلف لأنه أحيانا تكون بعض الوجوه أخف من بعض ولنضرب بذلك مثلا في التسبيح التسبيح في أدبار الصلوات بعض السنن فيه أن تسبح عشرا وتحمد عشرا وتكبر عشرا هذا أحيانا يكون أيسر له في بعض الأحيان وهو من جهة أخرى أيسر لئلا يمل الإنسان، الرابع أن ذلك أحضر للقلب أحضر للقلب لأنك إذا اعتدت صفة معينة صارت بمنزلة المكينة المكينة ما تسدها ولهذا فبارتداء إذا كنت ماشي على صفة معينة يمكن تقوله ولا تدري إلا أنت في أثناء ... فيها ليش لأن هذه العادة فإذا ذهبت إلى النوع الآخر صار أشد استحضارا للعبادة.
السائل : ... .
الشيخ : لا لا هذا غير هذا استحضار النية استحضار النية أن يختلف العبادة أما لو كانت وتيرة واحدة ما حصل اختلاف النية طيب إذا نقول الأفضل في الأذان أن تأتي به على جميع الصفات التي صحت عن النبي صلى الله عليه وسلم بشرط ألا يحصل بذلك تشويش وفتنة فإن حصل بهذا تشويش وفتنة فقد ترك النبي صلى الله عليه وسلم بناء الكعبة خوفا من الفتنة نعم في هذه ما طلع أيضا هو خمس عشرة جملة لأنه لو عملنا بالحديث أمام العامة حصل فتنة لكن في طلبة العلم لا بأس أن تقول صلوا في رحالكم.