شرح قول المصنف" ... ويقيم من أذن في مكانه إن سهل ولا يصح إلا مرتبا متواليا من عدل ولو ملحنا أو ملحونا... ". حفظ
الشيخ : يقول " ويقيم من أذن " يقيم من أذن لأن بلالا رضي الله عنه كان هو الذي يتولى الإقامة وكان هو الذي يؤذن هذا دليل من السنة، أما من النظر فيقال إنه ينبغي لمن تولى الأذان الإعلام أولا أن يتولى الإعلام ثانيا حتى لا يحصل التباس بين الناس في هذا الأمر وحتى يعلم المؤذن أنه مسؤول عن الإعلامين جميعا قال " في مكانه " أي مكان أذانه لكنه قيده بقوله " إن سهل " فإن صعب كما لو كان في منارة ويصعد أن يصعد إلى المنارة ثم يقيم فإنه يقيم حيث تيسر في وقتنا الحاضر يمكن أن يقيم من أذن في مكانه بواسطة المكبر يمكن أن يقيم من أذن في مكانه بواسطة المكبر وعلى هذا فلو أقام الصلاة بالمكبر الذي يسمع من المنارة لكان موافقا لما قاله الفقهاء رحمهم الله أنه يقيم في مكانه ليسمع الناس الإقامة فيحضروا إلى الصلاة ثم قال " ولا يصح إلا مرتبا متواليا من عدل مميز " طيب اللي عندي ويجزئه مميز ويجزئه مميز طيب لا يصح الأذان إلا مرتبا كيف الترتيب؟ يبدأ بالتكبير ثم التشهد ثم الحيعلة ثم التكبير ثم التوحيد فلو نكس وقال أشهد ألا إله إلا الله نعم ما أذن وجب أن يكبر ثم يتشهد الدليل؟ لأن الأذان عبادة وردت على هذه الصفة فيجب أن تفعل كما وردت لقول النبي صلى الله عليه وسلم ( من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد ) وقوله لا يصح إلا مرتبا يفيد أنه أيضا لا يصح إلا بهذا اللفظ إلا بهذا اللفظ يعني التكبير والتشهد إلى آخره فلو قال الله أجل أو الله أعظم يصح وإلا لا؟ لا يصح لأن هذا تغيير لماهية الأذان فإذا كان وصفه وهو الترتيب لابد منه فكذلك ماهيته لابد منها فلا يجزئ أن يقول الله أجل أو أعظم أو ما أشبه ذلك وعلم من قوله لا يصح إلا مرتبا أنه لو لم يأت به على الوجه الوارد مثل أن يقول الله الأكبر فإنه ...