شرح قول المصنف " ... ويبطلهما فصل كثير ويسير محرم ... ". حفظ
الشيخ : قال " ويبطلهما فصل كثير " يبطلهما الضمير يعود على الأذان والإقامة فصل كثير، العلة؟ اشتراط الموالاة وإذا اشترطت الموالاة فالفصل الكثير يبطلهما فلو قال الله أكبر كمل أربع تكبيرات ثم انصرف وتوضأ وجاء فإن هذا الأذان لا يصح يجب أن يبدأ الأذان من جديد ولو كبر التكبيرات الأربع ثم انصرف إلى بيته وتعشى ورجع يكمل؟ لا يكمل لأنه فصل بينهما بفاصل كثير " ويسير محرم " يبطلهما اليسير المحرم وذلك لأن المحرم ينافي العبادة مثل رجل يؤذن وعنده جماعة يتحدثون في أثناء الأذان التفت إليهم وقال فلان فيه كذا وكذا يغتابه الغيبة حرام بل من كبائر الذنوب نقول الآن لابد أن تعيد الأذان لأن الأذان بطل وهذا ربما يقع كثيرا في الرحلات هذا يقع في الرحلات عند بعض الناس تجد جماعة جميع ثم يؤذن ويتحدثون عن شخص ثم يقول لا الخافي عليكم أشد فيه كذا وكذا معناه هذا أنها غيبة والغيبة من كبائر الذنوب فيبطل الأذان ويجب عليه الإعادة مع أنه يمكن كلمة أو كلمتين لكن لكونه محرما ... طيب قوله يسير محرم أما إذا كان يسيرا مباحا كما لو سأله سائل وهو يؤذن أين فلان؟ فقال ذهب أو أين الكتاب؟ فقال هو في المكان الفلاني أو ما أشبه ذلك فهذا يسير مباح فلا يبطله.