شرح قول المصنف " ...وقوله بعد فراغه اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة آت محمد الوسيلة والفضيلة وابعثه مقاما محمودا الذي وعدته...". حفظ
الشيخ : يقول وقوله بعد فراغه " اللهم رب هذه الدعوة " الحقيقة أن المؤلف اقتصر في الدعاء الذي بعد الأذان والذي ينبغي بعد الأذان أن تصلي على النبي عليه الصلاة والسلام بعد انتهاء الأذان ثم تقول الله رب هذه الدعوة إلى آخره وفي أثناء الأذان إذا قال المؤذن أشهد ألا إله إلا الله أشهد أن محمدا رسول الله وأجبته تقول بعد ذلك رضيت بالله ربا وبمحمد رسولا وبالإسلام دينا كما هو ظاهر رواية مسلم حيث قال من قال حين يسمع النداء " أشهد ألا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد رسولا " في رواية ابن رمح أحد رجال الإسناد من قال وأنا أشهد وفي قوله وأنا أشهد دليل على أنه يقولها عقب قول المؤذن أشهد ألا إله إلا الله لأن الواو حرف عطف فيعطف قوله على قول المؤذن، طيب إذًا فيه ذكر مشروط أثناء الأذان وهو؟
السائل : الصلاة على رسول
الشيخ : لا في أثناء الأذان رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا هذا بعد التشهدين بعد الأذان الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وقوله اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة اللهم رب هذه الدعوة التامة ما هي الدعوة التامة؟ الأذان، الأذان لأنه دعوة حي على الصلاة حي على الفلاح ووصفها بالتامة لاشتمالها على تعظيم الله وتوحيده والشهادة بالرسالة والدعوة إلى الخير فهي جامعة بين التعظيم والتوحيد والدعوة إلى الخير ولهذا وصفها بأنها تامة وقوله اللهم رب مر علينا أظن عدة مرات إعراب اللهم وقلنا إنه منادى حذفت منه ياء النداء وعوض عنها الميم وجعلت الميم بعد لفظ الجلالة تيمنا وتبركا بالابتداء بالجلالة واختير لفظ الميم دون غيره من الحروف هاه؟ للدلالة على الجمع كأن الداعي يجمع قلبه على ربه عز وجل وعلى ما يريد أن يدعوه به طيب وقوله رب هذه الدعوة التامة قد يقول قائل لماذا كانت الله بالضم ورب بالفتح؟ نقول لأن الله علم منادى فيبنى على الضم ورب مضاف فيكون منصوبا لأن المنادى أو ما وقع بدلا منه إذا كان مضافا فإنه يكون منصوبا وقوله رب هذه الدعوة التامة رب وش معنى رب هنا؟ بمعنى خالق وإلا بمعنى صاحب وإلا إيش؟
السائل : ... .
الشيخ : صاحب الدعوة مشكلة الداعي هو المؤذن
السائل : الذي شرع الدعوة
الشيخ : الشارع؟
السائل : المسؤول عن الدعوة
الشيخ : المسؤول من يسأل الله ما يستقيم المسألة عن الدعوة طيب عندنا الآن رب بمعنى صاحب ثانيا رب بمعنى خالق نعم رب بمعنى شارع مشرع هذه الدعوة إذًا بمعنى صاحب يعني صاحب هذه من شرعها نشوف الآن إذا كانت رب بمعنى خالق أشكل علينا هذا لأن هذه الدعوة فيها أسماء الله عز وجل وفيها كلمات ما هي من أسماء الله، أسماء الله تعالى غير مخلوقة أسماء الله غير مخلوقة لأنها من الكلام الذي أخبر به عن نفسه عز وجل وكلامه غير مخلوق لكن لو قال إنه خالق الدعوة باعتبار تلفظ المؤذن بها فإن لفظ الإنسان مخلوق حتى وإن لفظ بغير مخلوق فإن لفظه مخلوق والملفوظ به إذا كان الملفوظ غير مخلوق فهو غير مخلوق يعني القرآن إذا تكلم به الإنسان نقول لفظه وحركات لسانه وشفتيه وحنجرته هذه مخلوقة لكن الملفوظ به هذا غير مخلوق إذًا إذا فسرنا رب بمعنى خالق على تقدير اللفظ الذي هو فعل المؤذن فهذا لا إشكال فيه طيب إذا قلنا بأن رب ما تضاف إلا لمخلوق فإنه يرد علينا (( سبحان ربك رب العزة عما يصفون )) والعزة من صفات الله عز وجل فهنا يتعين أن تكون رب العزة بمعنى صاحب العزة صاحب العزة ولا يجوز أن تكون رب بمعنى خالق طيب رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة ورب هذه الصلاة القائمة طيب هذه الصلاة القائمة المشار إليه لابد أن يكون محسوسا قابلا للإشارة وأيضا القائمة هي الآن لم تقم فيقال الإشارة إلى ما تصوره الإنسان في ذهنه لأن عندما تسمع الأذان تتصور أن هناك إيش؟ صلاة والقائمة قال العلماء والتي ستقام فهي قائمة باعتبار ما سيكون نعم قال " آت محمد الوسيلة والفضيلة " آت بمعنى أعط وهي تنصب مفعولين ليس أصلهما المبتدأ والخبر، المفعول الأول هنا محمدا والوسيلة هي المفعول الثاني ما الفرق بين آت وبين أئتي ائت بمعنى
السائل : تعال
الشيخ : لا بمعنى جئ بمعنى جئ (( أن ائت القوم الظالمين )) بمعنى جئهم وأما آت فهي بمعنى أعطي وكذلك آتَ أي أعطى وأتى أي جاء طيب قال " آت محمدا الوسيلة " محمد هو رسول الله صلوات الله وسلامه عليه القرشي الهاشم خاتم النبيين كما قال الله تعالى (( ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين )) فهو صلى الله عليه وسلم خاتم النبيين طيب يقول " آت محمدا الوسيلة والفضيلة " الوسيلة بينها الرسول عليه الصلاة والسلام أنها درجة في الجنة لا ينبغي أن تكون إلا لعبد من عباد الله قال ( وأرجوا أن أكون أنا هو ) ولهذا نحن ندعو الله له ليتحقق له ما رجاه صلى الله عليه وسلم نعم طيب وأما الفضيلة فالفضيلة هي المنقبة العالية التي لا يشاركه فيها أحد نعم
السائل : الفضيلة وش هي إعرابها
الشيخ : معطوفة على الوسيلة طيب يقول " آت محمدا الوسيلة والفضيلة وابعثه مقاما محمودا الذي وعدته " ابعثه متى يوم القيامة مقاما أي في مقام محمود الذي وعدته وهذا المقام المحمود يشمل كل مواقف القيامة وأخص ذلك الشفاعة العظمى حينما يلحق الناس من الكرب والغم في ذلك اليوم العظيم الذي مقداره خمسون ألف سنة مع ما فيه من الأهوال والشدائد والكرب يلحقهم أمر لا يطيقونه فيمضي الناس ويتساءلون من يشفع لنا إلى الله عز وجل يريحنا من هذا الموقف فيأتون إلى آدم ويعتذر وإلى نوح ويعتذر وإلى إبراهيم ويعتذر وإلى موسى ويعتذر يذكر كل منهم ما يراه عذرا في عدم شفاعته ويأتون إلى عيسى ولا يذكر شيئا لكن يقول اذهبوا إلى محمد عبد غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ثم يأتون إلى النبي عليه الصلاة والسلام ويسألونه أن يشفع إلى الله فيشفع هذا مقام محمود كون هؤلاء الرسل والأنبياء كلهم يعتذر عن الشفاعة إما بما يراه عذرا كآدم ونوح وإبراهيم وموسى وإما لأنه يرى أن في المقام من هو أولى منه مثل من مثل عيسى وانظر كيف ألهم الله الناس أن يذهبوا إلى هؤلاء لأن الأربعة الرسل هم أولو العزم وآدم أبو البشر أبو البشر خلقه الله بيده وأسجد له ملائكته ثم انظر كيف يلهم الله هؤلاء أن كل واحد منهم يعتذر بما يرى أنه حائل بينه وبين الشفاعة لأن الشفيع ليس له وجه يشفع يتقدم بالشفاعة من أجله إلا إذا كان ليس بينه وبين المشفوع إليه شيء يخدش المقام وهؤلاء الأربعة كلهم ذكروا ما يخدش مقامهم بحسب ما يرونه لكمال تواضعهم وإن كان منهم من تاب كلهم تابوا من ذلك كلهم تابوا من الذنوب إن كانت ذنوبا بالنسبة لإبراهيم عليه الصلاة والسلام طيب الخامس لم يذكر شيئا يخدش مقام الشفاعة عنده ولكن ذكر من هو أولى منه بذلك وهو محمد عليه الصلاة والسلام لتتم الكمالات لرسول الله صلى الله عليه وسلم فيشفع عند الله سبحانه وتعالى فيأتي الله تعالى للقضاء بين عباده وهذا من المقام المحمود الذي قال الله تعالى فيه (( ومن الليل فتهجد به نافلة لك عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا )) هذه الدعوات يقول الرسول صلى الله عليه وسلم إن من صلى عليه ثم سأل الله له الوسيلة فإنها تحل له الشفاعة يوم القيامة شفاعة النبي عليه الصلاة والسلام تحل له ويكون مستحقا لها وهذا لا شك أنه من نعمة الله سبحانه وتعالى علينا وعلى الرسول عليه الصلاة والسلام أما علينا فلما نناله من الأجر في هذا الدعاء وأما على الرسول صلى الله عليه وسلم فلأن هذا مما يرفع ذكره أن تكون أمته إلى يوم القيامة تدعو الله له تدعو الله له ولكن لو قال قائل إذا كانت الوسيلة حاصلة لرسول الله صلى الله عليه وسلم فما الفائدة من أن ندعو الله له بها؟ نقول لعل من أسباب كونها له دعاء الناس له بذلك وإن كان هو عليه الصلاة والسلام أحق الناس بها.
السائل : الصلاة على رسول
الشيخ : لا في أثناء الأذان رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا هذا بعد التشهدين بعد الأذان الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وقوله اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة اللهم رب هذه الدعوة التامة ما هي الدعوة التامة؟ الأذان، الأذان لأنه دعوة حي على الصلاة حي على الفلاح ووصفها بالتامة لاشتمالها على تعظيم الله وتوحيده والشهادة بالرسالة والدعوة إلى الخير فهي جامعة بين التعظيم والتوحيد والدعوة إلى الخير ولهذا وصفها بأنها تامة وقوله اللهم رب مر علينا أظن عدة مرات إعراب اللهم وقلنا إنه منادى حذفت منه ياء النداء وعوض عنها الميم وجعلت الميم بعد لفظ الجلالة تيمنا وتبركا بالابتداء بالجلالة واختير لفظ الميم دون غيره من الحروف هاه؟ للدلالة على الجمع كأن الداعي يجمع قلبه على ربه عز وجل وعلى ما يريد أن يدعوه به طيب وقوله رب هذه الدعوة التامة قد يقول قائل لماذا كانت الله بالضم ورب بالفتح؟ نقول لأن الله علم منادى فيبنى على الضم ورب مضاف فيكون منصوبا لأن المنادى أو ما وقع بدلا منه إذا كان مضافا فإنه يكون منصوبا وقوله رب هذه الدعوة التامة رب وش معنى رب هنا؟ بمعنى خالق وإلا بمعنى صاحب وإلا إيش؟
السائل : ... .
الشيخ : صاحب الدعوة مشكلة الداعي هو المؤذن
السائل : الذي شرع الدعوة
الشيخ : الشارع؟
السائل : المسؤول عن الدعوة
الشيخ : المسؤول من يسأل الله ما يستقيم المسألة عن الدعوة طيب عندنا الآن رب بمعنى صاحب ثانيا رب بمعنى خالق نعم رب بمعنى شارع مشرع هذه الدعوة إذًا بمعنى صاحب يعني صاحب هذه من شرعها نشوف الآن إذا كانت رب بمعنى خالق أشكل علينا هذا لأن هذه الدعوة فيها أسماء الله عز وجل وفيها كلمات ما هي من أسماء الله، أسماء الله تعالى غير مخلوقة أسماء الله غير مخلوقة لأنها من الكلام الذي أخبر به عن نفسه عز وجل وكلامه غير مخلوق لكن لو قال إنه خالق الدعوة باعتبار تلفظ المؤذن بها فإن لفظ الإنسان مخلوق حتى وإن لفظ بغير مخلوق فإن لفظه مخلوق والملفوظ به إذا كان الملفوظ غير مخلوق فهو غير مخلوق يعني القرآن إذا تكلم به الإنسان نقول لفظه وحركات لسانه وشفتيه وحنجرته هذه مخلوقة لكن الملفوظ به هذا غير مخلوق إذًا إذا فسرنا رب بمعنى خالق على تقدير اللفظ الذي هو فعل المؤذن فهذا لا إشكال فيه طيب إذا قلنا بأن رب ما تضاف إلا لمخلوق فإنه يرد علينا (( سبحان ربك رب العزة عما يصفون )) والعزة من صفات الله عز وجل فهنا يتعين أن تكون رب العزة بمعنى صاحب العزة صاحب العزة ولا يجوز أن تكون رب بمعنى خالق طيب رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة ورب هذه الصلاة القائمة طيب هذه الصلاة القائمة المشار إليه لابد أن يكون محسوسا قابلا للإشارة وأيضا القائمة هي الآن لم تقم فيقال الإشارة إلى ما تصوره الإنسان في ذهنه لأن عندما تسمع الأذان تتصور أن هناك إيش؟ صلاة والقائمة قال العلماء والتي ستقام فهي قائمة باعتبار ما سيكون نعم قال " آت محمد الوسيلة والفضيلة " آت بمعنى أعط وهي تنصب مفعولين ليس أصلهما المبتدأ والخبر، المفعول الأول هنا محمدا والوسيلة هي المفعول الثاني ما الفرق بين آت وبين أئتي ائت بمعنى
السائل : تعال
الشيخ : لا بمعنى جئ بمعنى جئ (( أن ائت القوم الظالمين )) بمعنى جئهم وأما آت فهي بمعنى أعطي وكذلك آتَ أي أعطى وأتى أي جاء طيب قال " آت محمدا الوسيلة " محمد هو رسول الله صلوات الله وسلامه عليه القرشي الهاشم خاتم النبيين كما قال الله تعالى (( ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين )) فهو صلى الله عليه وسلم خاتم النبيين طيب يقول " آت محمدا الوسيلة والفضيلة " الوسيلة بينها الرسول عليه الصلاة والسلام أنها درجة في الجنة لا ينبغي أن تكون إلا لعبد من عباد الله قال ( وأرجوا أن أكون أنا هو ) ولهذا نحن ندعو الله له ليتحقق له ما رجاه صلى الله عليه وسلم نعم طيب وأما الفضيلة فالفضيلة هي المنقبة العالية التي لا يشاركه فيها أحد نعم
السائل : الفضيلة وش هي إعرابها
الشيخ : معطوفة على الوسيلة طيب يقول " آت محمدا الوسيلة والفضيلة وابعثه مقاما محمودا الذي وعدته " ابعثه متى يوم القيامة مقاما أي في مقام محمود الذي وعدته وهذا المقام المحمود يشمل كل مواقف القيامة وأخص ذلك الشفاعة العظمى حينما يلحق الناس من الكرب والغم في ذلك اليوم العظيم الذي مقداره خمسون ألف سنة مع ما فيه من الأهوال والشدائد والكرب يلحقهم أمر لا يطيقونه فيمضي الناس ويتساءلون من يشفع لنا إلى الله عز وجل يريحنا من هذا الموقف فيأتون إلى آدم ويعتذر وإلى نوح ويعتذر وإلى إبراهيم ويعتذر وإلى موسى ويعتذر يذكر كل منهم ما يراه عذرا في عدم شفاعته ويأتون إلى عيسى ولا يذكر شيئا لكن يقول اذهبوا إلى محمد عبد غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ثم يأتون إلى النبي عليه الصلاة والسلام ويسألونه أن يشفع إلى الله فيشفع هذا مقام محمود كون هؤلاء الرسل والأنبياء كلهم يعتذر عن الشفاعة إما بما يراه عذرا كآدم ونوح وإبراهيم وموسى وإما لأنه يرى أن في المقام من هو أولى منه مثل من مثل عيسى وانظر كيف ألهم الله الناس أن يذهبوا إلى هؤلاء لأن الأربعة الرسل هم أولو العزم وآدم أبو البشر أبو البشر خلقه الله بيده وأسجد له ملائكته ثم انظر كيف يلهم الله هؤلاء أن كل واحد منهم يعتذر بما يرى أنه حائل بينه وبين الشفاعة لأن الشفيع ليس له وجه يشفع يتقدم بالشفاعة من أجله إلا إذا كان ليس بينه وبين المشفوع إليه شيء يخدش المقام وهؤلاء الأربعة كلهم ذكروا ما يخدش مقامهم بحسب ما يرونه لكمال تواضعهم وإن كان منهم من تاب كلهم تابوا من ذلك كلهم تابوا من الذنوب إن كانت ذنوبا بالنسبة لإبراهيم عليه الصلاة والسلام طيب الخامس لم يذكر شيئا يخدش مقام الشفاعة عنده ولكن ذكر من هو أولى منه بذلك وهو محمد عليه الصلاة والسلام لتتم الكمالات لرسول الله صلى الله عليه وسلم فيشفع عند الله سبحانه وتعالى فيأتي الله تعالى للقضاء بين عباده وهذا من المقام المحمود الذي قال الله تعالى فيه (( ومن الليل فتهجد به نافلة لك عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا )) هذه الدعوات يقول الرسول صلى الله عليه وسلم إن من صلى عليه ثم سأل الله له الوسيلة فإنها تحل له الشفاعة يوم القيامة شفاعة النبي عليه الصلاة والسلام تحل له ويكون مستحقا لها وهذا لا شك أنه من نعمة الله سبحانه وتعالى علينا وعلى الرسول عليه الصلاة والسلام أما علينا فلما نناله من الأجر في هذا الدعاء وأما على الرسول صلى الله عليه وسلم فلأن هذا مما يرفع ذكره أن تكون أمته إلى يوم القيامة تدعو الله له تدعو الله له ولكن لو قال قائل إذا كانت الوسيلة حاصلة لرسول الله صلى الله عليه وسلم فما الفائدة من أن ندعو الله له بها؟ نقول لعل من أسباب كونها له دعاء الناس له بذلك وإن كان هو عليه الصلاة والسلام أحق الناس بها.