شرح قول المصنف"... وتعجيلها أفضل إلا في شدة حر ولو صلى وحده...". حفظ
الشيخ : قال " وتعجيلها أفضل " تعجيل صلاة الظهر أفضل لأن أولا لقوله تعالى (( فاستبقوا الخيرات )) استبقوا الخيرات يعني اسبقوا إليها ولا شك أن الصلاة من الخيرات فالاستباق إليها معناه المبادرة ولأن النبي صلى الله عليه وسلم حث على البداءة بالصلاة من حين الوقت فسأله ابن مسعود " أي العمل أحب إلى الله " قال النبي صلى الله عليه وسلم ( الصلاة على وقتها ) الصلاة على وقتها هي أحب الأعمال إلى الله وإن كان بعض العلماء يقول على وقتها يعني المقدر شرعا ونحن نقول حتى على هذا القول فإن التعحيل بالصلاة أفضل ثانيا نقول هذا أسرع في إبراء الذمة لأن الإنسان لا يدري ما يعرض له قد يكون في أول الوقت نشيطا قادرا تسهل عليه العبادة ثم يمرض ويصعب تصعب عليه الصلاة وربما يموت فهذا أسرع في إبراء الذمة وما كان أسرع في إبراء الذمة فهو أولى فيكون تعجيلها أفضل دل عليه الدليل الأثري والنظري قال " إلا في شدة حر " ففي شدة الحر الأفضل تأخيرها لثبوت ذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله ( إذا اشتد الحر فأبردوا بالصلاة فإن شدة الحر من فيح جهنم ) فالأفضل تأخيرها ولأن النبي صلى الله عليه وسلم كان في غزوة فأراد المؤذن أن يؤذن فقال أبرد ثم أراد أن يؤذن فقال أبرد ثم أراد أن يؤذن فقال أبرد ثم أراد أن يؤذن فأذن له لما ساوى التل ظله أذن له يعني قرب صلاة العصر لأنه إذا ساوى ظله ما بقي يسقط من هذا الظل إلا فيء الزوال وفيء الزوال في أيام الصيف وشدة الحر طويل وإلا قصير؟ قصير جدا بس ما أدري والله عند بعضكم ما تعرفون هذا الشيء
السائل : ما نعرف
الشيخ : طيب فيء الزوال أنا قلت لكم إنه لابد يكون ظل من الجهة الشمالية للشاخص لأن الشمس جنوب إذا كانت جنوب لازم يكون هناك ظل حتى لو ما زالت الشمس لأنها تمشي من وراء مثلا أنا الآن الجنوب خلف ظهري تمشي من ورائي لابد يكون ظل بين يدي أليس كذلك؟ هذا يسمى فيء الزوال هذا ما يعتبر ما يعتبر شيئا فقوله في الحديث الذي رواه البخاري ( حتى ساوى التل ظله ) يعني معناه إن فيء الزوال ما حسب لأنه لو حسب فيء الزوال كان خرج وقت الظهر نعم كان يخرج وقت الظهر على كل حال أمره أن يبرد حتى صار الظل بقدر الشاخص لكن مضافا إليه فيء الزوال إيه نعم ثم صلى فينبغي في شدة الحر الإبراد إلى هذا الوقت يعني إلى قرب صلاة العصر وقال بعض العلماء بل حتى يكون للشواخص ظل يستظل به ولكن هذا ليس بمنضبط لأنه إذا كان البناء عاليا هاه وجد الظل الذي يستظل به قريبا وإذا كان الإنسان نازلا فإنه بالعكس متى يكون للناس ظل يمشون فيه؟ على كل حال أصح شيء أن يكون ظل الشيء مثله لكن مضافا إليه فيء الزوال يعني أنه قرب صلاة العصر وهذا هو الذي يحصل به الإبراد أما ما كان الناس يعتادونه من قبل بعد زوال الشمس بنحو نصف ساعة وبعضهم بنحو ساعة ثم يقول هذا إبراد نقول هذا ليس إبرادا هذا إحرار ليش؟ لأنه معروف أن الحر أشد ما يكون بعد الزوال بنحو ساعة هذا أشد ما يكون حر الجو مهو حر الشمس فإذا نقول هذا ليس بإبراد فإذا قدرنا مثلا أن الشمس في أيام الصيف تزول على اثنى عشر وأن العصر على أربعة ونصف تقريبا أظن ولنفرض هذا ما يخالف فرضا يكون الإبراد إلى متى؟ إلى أربعة إلى أربعة تقريبا أربع ساعات مهو ساعتين مو ساعة أو نص ساعة طيب يقول " إلا في شدة الحر " قال " ولو صلى وحده " لو إشارة خلاف لأن بعض العلماء يقول إن الإبراد إنما هو لمن يصلي جماعة وزاد بعضهم إذا كان منزله بعيدا بحيث يتضرر بالذهاب إلى الصلاة أفهمتم الآن؟ فيه قيدين بعضهم يقول الإبراد لمن يصلي جماعة مطلقا بعضهم يقول لمن يصلي جماعة إذا كان منزله بعيدا يعني إذا كانت المنازل بعيدة عن المسجد وكل هذا قيد لما أطلقه الشارع النبي عليه الصلاة والسلام قال ( إذا اشتد الحر فأبردوا بالصلاة ) والخطاب للجميع وليس من حقنا أن نقيد ما أطلقه الشارع ولم يعلل الرسول عليه الصلاة والسلام ذلك بأنه لمشقة الذهاب إلى الصلاة قال شدة الحر من فيح جنهم وهذا يحصل لمن يصلي جماعة ولمن يصلي وحده طيب وهل يدخل في ذلك النساء؟ نعم يدخل في ذلك النساء فإنه يسن لهن الإبراد في صلاة الظهر في شدة الحر طيب يقول.