شرح قول المصنف " ... وتأخيرها إلى ثلث الليل أفضل إن سهل..." . حفظ
الشيخ : قال " وتأخيرها إلى ثلث الليل أفضل إن سَهُل " فأرجو الانتباه.
الأن ليس عندنا دليل على أن وقت العشاء يمتد إلى طلوع الفجر حينئذ يكون قول المؤلف مرجوحا، تأخيرها إلى ثلث الليل أفضل إن سهل فإن شق فتعجل في أول وقت، أما إذا سهُل فالأفضل تأخيرها إلى ثلث الليل، دليل ذلك؟ حديث جابر رضي الله عنه قال " كان النبي صلى الله عليه وسلم يستحب أن يؤخِّر من العشاء " أو حديث أبي جُحيْفة " يستحب أن يؤخِّر من العشاء" وفي حديث جابر ( إذا رأهم اجتمعوا عجّل وإذا رأهم أبطأوا أخّر ) وثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه تأخّر ذات ليلة حتى ذهب عامّة الليل فقام إليه عمر فقال يا رسول الله رَقَد النساء والصبيان فخرج ورأسه يقطر عليه الصلاة والسلام وقال ( إنه لوقتها لولا أن أشقّ على أمتي ) هذه أدلة واضحة على أن الرسول صلى الله عليه وسلم على أن تأخيرها إلى ثلث الليل أفضل ولكن إن سِهُل.
طيب إذا كان إنسان يُصلي للناس في البلد فهل التقديم أفضل أو التأخير؟ نقول الأفضل مراعاة الناس، إذا اجتمعوا صلّى وإن أخّروا تأخّر.
طيب إذا كانوا جماعة محصورين ولا يهُمّهم أن يُعجِّلوا أويؤخِّروا فما الأفضل؟ التأخير.
إذًا النساء في بيوتهن الأن في مثل عصرنا هذا الأفضل لهن التأخير يعني لو قالت امرأة إنها ستبقى مستيقظة إلى نصف الليل فهل الأفضل أن تُصلي العشاء مُبكِّرة أو مؤخِّرة نقول الأفضل أن تُؤخِّر، أما الرجال فسيُصلون جماعة فإن قال قائل هل الأفضل مراعاة تأخير الصلاة إلى أخر الوقت أو الصلاة مع الجماعة؟
السائل : مع الجماعة.
الشيخ : نعم، نقول الجماعة بل ولا مفاضلة في الواقع لأن صلاة الجماعة واجبة وهذا مستحب ولا مفاضلة أو لا مقارنة بين مُستحب وواجب.