شرح قول المصنف " ... إما باجتهاد أو خبر ثقة متيقن..." . حفظ
الشيخ : قال " إما باجتهاد أو خبر ثقة متيقّن " هنا ذكر المؤلف طُرُق أو ذكر الطرق التي يحصل بها غلبة الظن، الطريق الأول الاجتهاد لكن بشرط أن يكون المجتهد عنده أداة الإجتهاد يعني أن يكون عالما فإن لم يكن عالما فإنه لا يعمل باجتهاده لأنه ليس من أهل الاجتهاد فلو أن شخصا صلى الظهر وقال أصلي العصر إذا انتصف ما بين الظهر والمغرب لما انتصف ما بين الظهر والمغرب صلى، نعم، هل هذا الذي صلى بنى صلاته على اجتهاد صحيح؟ لا، إذًا لا بد أن يكون عنده علم بالاجتهاد.
طيب كذلك في صلاة العشاء لو أنه اجتهد ولما رأى النور الساطع القوي قد اختفى صلى العشاء مع وجود الحُمرة، نقول هذا لا تصح صلاته ليش؟ لأنه صلى قبل الوقت ولأنه ليس أهلا للاجتهاد حيث إنه لا يعلم متى يخرج وقت المغرب ويدخل وقت العشاء.
هذا الإجتهاد الثاني أو خبر ثقة متيقّن وهذا الطريق من عند غيره يعني رجل أخبرك بأن الوقت دخل ولكنه أخبرك عن يقين بأن قال رأيت الشمس غربت أو قال رأيت الفجر قد طلع فإن أخبرك عن اجتهاد أو عن غلبة ظن فإنك لا تعمل بقوله، انتبه لأن المؤلف يقول " خبر ثقة متيقن " متيقن لا مجتهد ولا بانٍ على غلبة ظنه بل لا بد أن يكون متيقّنا، فإن قال قائل أليس يجوز للإنسان أن يبنِيَ على اجتهاد نفسه وغلبة ظن نفسه؟ قلنا بلى لكن هنا بنى على غيره والفرع أضعف من الأصل لأنه إذا اجتهد لنفسه فهو أصيل، إذا بنى على خبر غيره فهو فرْع والفرع أضعف من الأصل ولهذا لا يبني على شيء مبني على اجتهاد أو مبني على غلبة ظن فلو قال لك قائل صلّ المغرب، قلت له أغربت الشمس؟ قال والله أظنها غربت، هل تعمل بقوله؟ لا تعمل، على كلام المؤلف لا تعمل.
طيب ولو أنك أنت نفسك غلب على ظنك أن الشمس غربت تعمل بذلك وقول المؤلف " ثقة " من الثقة؟ الثقة هو الذي يوثق بقوله لكونه مكلّفا ولكونه يُمكن أن، نعم، ولكونه صادقا يعني يمكن أن يكون صادقا يعني بالغا عاقلا صدوقا لم يُعرف بالكذب أو بالعجلة والتسرّع ولكن هذا القول الذي ذهب إليه المؤلف بأنه لا بد أن يكون متيقِّنا فيه نظر والصواب أنه إذا أخبرك من تثِق به جاز لك أن تصلي على خبرِه سواءٌ كان إخباره عن يقين أو عن غلبة ظن لأنه الأن مادمت أنت لا تعرف ولا تتمكّن من الاجتهاد ثم قلنا لا تعمل بخبر هذا وهو مجتهد هذا فيه مشقة وما زال المسلمون يعملون بأذان المؤذّنين وكثير من المؤذّنين في ذلك الوقت يكون أذانهم أحيانا على غلبة الظن لأن الغيوم كثيرة وليس عندهم ساعات يُحرِّرون بها الوقت فيكون أذانهم على غلبة الظن، وما زال المسلمون يعملون بأذان المؤذّنين.
إذًا فنقول إن الإنسان يعرف دخول الوقت إما باجتهاد منه لكونه أهلا للاجتهاد لمعرفته بالأوقات ابتداءً وانتهاءً وإما بخبر من يثق بقوله سواء أخبر عن ظن أو عن يقين، إي نعم.
وقول المؤلف " أو خبر ثقة " يشمل ما إذا كان المُخْبِر امرأة فلو أخبرتك امرأة بدخول الوقت عمِلْت بقولها لأن هذا خبر ديني وليس بشهادة فيُعمل بقولها.
طيب كذلك في صلاة العشاء لو أنه اجتهد ولما رأى النور الساطع القوي قد اختفى صلى العشاء مع وجود الحُمرة، نقول هذا لا تصح صلاته ليش؟ لأنه صلى قبل الوقت ولأنه ليس أهلا للاجتهاد حيث إنه لا يعلم متى يخرج وقت المغرب ويدخل وقت العشاء.
هذا الإجتهاد الثاني أو خبر ثقة متيقّن وهذا الطريق من عند غيره يعني رجل أخبرك بأن الوقت دخل ولكنه أخبرك عن يقين بأن قال رأيت الشمس غربت أو قال رأيت الفجر قد طلع فإن أخبرك عن اجتهاد أو عن غلبة ظن فإنك لا تعمل بقوله، انتبه لأن المؤلف يقول " خبر ثقة متيقن " متيقن لا مجتهد ولا بانٍ على غلبة ظنه بل لا بد أن يكون متيقّنا، فإن قال قائل أليس يجوز للإنسان أن يبنِيَ على اجتهاد نفسه وغلبة ظن نفسه؟ قلنا بلى لكن هنا بنى على غيره والفرع أضعف من الأصل لأنه إذا اجتهد لنفسه فهو أصيل، إذا بنى على خبر غيره فهو فرْع والفرع أضعف من الأصل ولهذا لا يبني على شيء مبني على اجتهاد أو مبني على غلبة ظن فلو قال لك قائل صلّ المغرب، قلت له أغربت الشمس؟ قال والله أظنها غربت، هل تعمل بقوله؟ لا تعمل، على كلام المؤلف لا تعمل.
طيب ولو أنك أنت نفسك غلب على ظنك أن الشمس غربت تعمل بذلك وقول المؤلف " ثقة " من الثقة؟ الثقة هو الذي يوثق بقوله لكونه مكلّفا ولكونه يُمكن أن، نعم، ولكونه صادقا يعني يمكن أن يكون صادقا يعني بالغا عاقلا صدوقا لم يُعرف بالكذب أو بالعجلة والتسرّع ولكن هذا القول الذي ذهب إليه المؤلف بأنه لا بد أن يكون متيقِّنا فيه نظر والصواب أنه إذا أخبرك من تثِق به جاز لك أن تصلي على خبرِه سواءٌ كان إخباره عن يقين أو عن غلبة ظن لأنه الأن مادمت أنت لا تعرف ولا تتمكّن من الاجتهاد ثم قلنا لا تعمل بخبر هذا وهو مجتهد هذا فيه مشقة وما زال المسلمون يعملون بأذان المؤذّنين وكثير من المؤذّنين في ذلك الوقت يكون أذانهم أحيانا على غلبة الظن لأن الغيوم كثيرة وليس عندهم ساعات يُحرِّرون بها الوقت فيكون أذانهم على غلبة الظن، وما زال المسلمون يعملون بأذان المؤذّنين.
إذًا فنقول إن الإنسان يعرف دخول الوقت إما باجتهاد منه لكونه أهلا للاجتهاد لمعرفته بالأوقات ابتداءً وانتهاءً وإما بخبر من يثق بقوله سواء أخبر عن ظن أو عن يقين، إي نعم.
وقول المؤلف " أو خبر ثقة " يشمل ما إذا كان المُخْبِر امرأة فلو أخبرتك امرأة بدخول الوقت عمِلْت بقولها لأن هذا خبر ديني وليس بشهادة فيُعمل بقولها.