بيان أن الراجح هو استواء الأمة والحرة في باب النظر حيث يجب عليهما ستر ما يثير الفتنة. حفظ
الشيخ : ولكن شيخ الإسلام رحمه الله في باب النظر عارَض هذه المسألة كما عارض ابن حزم هذه المسألة في باب النظر وفي باب الصلاة وقال إن الأمة كالحرة الطبيعة واحدة والخِلقة واحدة والرق وصف عارض خارج عن حقيقتها أو ماهيتها وأتوننا بدليل يدل على التفريق وعلى العين والرأس وأما أن تُفرِّقوا بدون دليل مع أن الطبيعة واحدة كل شيء واحد، نعم، فهذا لا يُمكن.
في باب النظر قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله " إن الإماء في عهد الرسول عليه الصلاة والسلام وإن كن لا يحتجبن كما يحتجب الحرائر لأن الفتنة بهن أقل فهن يُشبهن القواعد من النساء اللاتي لا يرجون نكاحا " والقواعد من النساء اللاتي لا يرجون نكاحا قال الله فيهن (( ليس عليهن جناح أن يضعن ثيابهن غير متبرّجات بزينة )) أما -يقول- أما الإماء التركيات الحِسان الوجوه فهذا لا يُمكن أبدا أن تكون كالإماء في عهد الرسول عليه الصلاة والسلام ويجب عليها أن تستر كل بدنها عن النظر في باب النظر، وعلّل ذلك بتعليل حقيق ... قال لأن المقصود من وجوب الحِجاب أو لأن المقصود من الحجاب هو ستر ما تُخاف به الفتنة بخلاف الصلاة ولهذا يجب على الإنسان أن يستر في الصلاة ولو ما حوله أحد حتى ولو كان خاليا في مكان ما يطلع عليه إلا الله يجب عليه الستر لكن في باب النظر إنما يجب حيث ينظر الناس، قال فالعلة في هذا غير العِلة في هذا، العلة في النظر ما هي؟ خوف الفتنة، ولا فرْق في هذه بين النساء الحرائر و النساء الإماء وما قاله صحيح بلا شك، نعم، وهو الذي يجب المصير إليه، نعم طيب هذه الأمة.