شرح قول المصنف "... ويصلي كل نوع وحده فإن شق صلى الرجال واستدبرهم النساء ثم عكسوا...". حفظ
الشيخ : يقول " ويكون الإمام وسطهم ويصلي كل نوع وحده " .
"يصلي كل نوع وحده" بأن لا يصلون جماعة يصلي كل نوع وحده، نوع مين؟ ما الدليل؟ الدليل قوله فيما بعد " فإن شق صلى الرجال واستدبرهم النساء " يقول لو اجتمع رجال ونساء عراة فلا يصلون جميعا، يصلي كل نوع وحده، لماذا؟ لأن النساء لا يُمكن أن يقُمن في صف الرجال فلا بد لهن من صف مؤخّر وإذا صففن وراء الرجال صِرن يرين عورات الرجال، لا نقول تصلي النساء مع الرجال وتُغمّض لا، نقول لا تصلي، يصلي الرجال أولا، نعم، ثم يصلي النساء، يعني بمعنى أن نجعل النساء في مكان والرجال في مكان فيصلي الرجال وحدهم والنساء وحدهم ولا يصلون جماعة، فإن شق بحيث لا يمكن أن يصلي كل نوع وحده يقول "صلى الرجال واستدبرهم النساء ثم عكسوا " .
نقول إذا كان ما فيه مكان بحيث نقول للنساء صلوا يصلين هناك والرجال هنا يصلون في المكان هذا جميعا لكن يُصلي الرجال وحدهم وتستدبرهم النساء، معنى تستدبرهم تلقّيهم ظهورهن، تكون ظهور النساء إلى إيش؟ إلى القبلة، لماذا؟ لئلا يرين الرجال وهي إذا رأت الرجل ستنظر عورته لأن ما فوق الدبر إلى السرة كل هذا عورة ستنظر إليه.
فنقول إذًا يصلي الرجال وأنتم أيتها النساء استدبرن الرجال.
طيب ثم بعد ذلك يصلي النساء جماعة وإلا غير جماعة؟ جماعة استحبابا ما هو واجب، الجماعة للنساء غير واجبة، يصلي النساء ويستدبرهم الرجال تكون ظهور الرجال نحو القبلة، تكون ظهور الرجال في المسألة الثانية إذا صلى النساء وحدهم يكون ظهور الرجال نحو القبلة هذا حكم المسألة.
طيب هل مثل ذلك لو كان المكان ضيّقا والرجال كثيرين هل نقول يُصلون جماعتين؟ أحنا ذكرنا قبل قليل يصلون صفا واحدا والإمام بينهم لكن إذا كان المكان لا يسعهم صفا واحدا فهل يصف صف أخر وراءهم؟ أو نقول يستدبرونهم فإذا فرغوا صلى هؤلاء واستدبرهم هؤلاء.
السائل : ... .
الشيخ : نعم فيها قولان لأهل العلم، فبعضهم قال يفعل الصف الزائد الذي لا يتحمّله المكان كما يفعل النساء ومنهم من قال بل يُصلون جماعة واحدة لكن في هذه الحال إذا قُلنا يُصلون جماعة واحدة أفلا نقول إنه يُندب لكم أيها المتأخِّرون أن تُغمّضوا أعينكم؟
السائل : ... .
الشيخ : نعم، نقول ينظر إذا كان الإنسان يخشى على نفسه الانشغال برؤية هؤلاء فإنه يُغمِّض وإن كان لا يخشى وأنه لا يهتم إلا بصلاته وسينظر إلى موضع سجوده وإلى موضع إشارته في الجلوس فلا حاجة أن يُغمض، طيب.