شرح قول المصنف "...واشتمال الصماء...". حفظ
الشيخ : كذلك يُكره اشتمال الصمّاء، اشتمال الصماء، هنا أضيف الشيء إلى نوعه يعني اشتمال اللِبْسة الصمّاء يعني أن يشتمل بالثوب على وجه يكون أصم والأصم في الأصل هو الذي لا يسمع، فاشتمال الصماء أن يأتي بثوب ويلتحف به كله بهذا الثوب كله ولا يجعل ليديه مخرجا، قالوا لأن هذا يمنعه من كمال الإتيان بمشروعات الصلاة ولأنه لو قُدِّر أن شيئا صال عليه فإنه لا يتمكّن من المبادرة بردّه ولا سيما إذا كان هذا الثوب قميصا فهو أشد وأشد يعني بأن يلبس القميص ولا يُدخل كمّيه، ما يدخل يديه في كمّيه فهذا اشتمال أصم، أصم من الصم لأن الرداء يمكن مع الحركة القويّة ينفتح لكن هذا لا ينفتح.
طيب وقال بعض العلماء إن اشتمال الصمّاء أن يضطبع بثوب ليس عليه غيره يعني يكون عليه ثوب واسع يكون إزارا ورداء ثم يضطَبع فيه والاضطباع أن الإنسان يُخرج كتِفه الأيمن ويجعل طرفي الرداء على الكتف الأيسر ووجْه الكراهة هنا أن فيه عُرضة لأن يسقط فتنكشف العورة، هذان وجهان في تفسير الصماء.
الوجه الثالث أن يجعل الرداء على جانب واحد من جوانبه على أحد الشقين ويبقى الشق الأخر مفتوحا وهذا إن لم يكن عليه إلا ثوب واحد فإنه ليس مكروها فقط بل هو محرّم لأن عورته منكشفة وإن كان عليه إزار فهو مكروه لأنه يُشبه المشي بنعل واحدة حيث جعل اللباس على شق واحد دون الأخر، هذه ثلاث صفات لاشتمال الصمّاء وكل هذا الصفات إذا رأيتها أو إذا تأمّلتها وجدت أنها تُخالف ظاهر قوله تعالى (( يا بني أدم خذوا زينتكم عند كل مسجد )) فإن الأخذ أخذ الزينة على هذا الوجه فيه شيء من التقصير، ما أخذتها كاملة لأن أخذ الزينة كاملة أن يلبسها على ما يعتاد الناس لُبْسها عليه بحيث تكون ساترة وتكون معهودة مألوفة بخلاف الشيء الذي لا يكون معهودا ولا مألوفا.
طيب وقال بعض العلماء إن اشتمال الصمّاء أن يضطبع بثوب ليس عليه غيره يعني يكون عليه ثوب واسع يكون إزارا ورداء ثم يضطَبع فيه والاضطباع أن الإنسان يُخرج كتِفه الأيمن ويجعل طرفي الرداء على الكتف الأيسر ووجْه الكراهة هنا أن فيه عُرضة لأن يسقط فتنكشف العورة، هذان وجهان في تفسير الصماء.
الوجه الثالث أن يجعل الرداء على جانب واحد من جوانبه على أحد الشقين ويبقى الشق الأخر مفتوحا وهذا إن لم يكن عليه إلا ثوب واحد فإنه ليس مكروها فقط بل هو محرّم لأن عورته منكشفة وإن كان عليه إزار فهو مكروه لأنه يُشبه المشي بنعل واحدة حيث جعل اللباس على شق واحد دون الأخر، هذه ثلاث صفات لاشتمال الصمّاء وكل هذا الصفات إذا رأيتها أو إذا تأمّلتها وجدت أنها تُخالف ظاهر قوله تعالى (( يا بني أدم خذوا زينتكم عند كل مسجد )) فإن الأخذ أخذ الزينة على هذا الوجه فيه شيء من التقصير، ما أخذتها كاملة لأن أخذ الزينة كاملة أن يلبسها على ما يعتاد الناس لُبْسها عليه بحيث تكون ساترة وتكون معهودة مألوفة بخلاف الشيء الذي لا يكون معهودا ولا مألوفا.