شرح قول المصنف "...وشد وسطه كزنار...". حفظ
الشيخ : كذلك يقول المؤلف " وشد وسْطه كزُنّار " .
يعني يكره أيضا للإنسان أن يشد وسطه لكن لا مطلقا بل بما يُشبه الزنّار، شد الوسط يعني أن يربط على وسطه على بطنه حبل، حبلا أو سيْرا أو ما أشبه ذلك وهذا يفعل وإلا لا؟
السائل : نعم.
الشيخ : يُفعل كثيرا فهو يُكره إن كان على وجه يُشبه شدّ الزنّار والزنّار سيْر معروف عند النصارى يشدّون به أوساطهم وإنما كُرِه ما يشبه شد الزنار لأنه تشبّه بغير المسلمين وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم ( من تشبّه بقوم فهو منهم ) قال شيخ الإسلام رحمه الله " أقل أحوال هذا الحديث التحريم وإن كان ظاهره يقتضي كُفْر المتشبه بهم " .
إذا فالاقتصار على الكراهة فيه نظر لأن مادمنا نقول إن العلّة في ذلك أنه يُشابه زنّار النصارى فإن هذا يقتضي أن نقول إنه حرام لقول الرسول عليه الصلاة والسلام ( من تشبه بقوم فهو منهم ) .
قول الرسول صلى الله عليه وسلم ( فهو منهم ) هل المعنى فهو كافر؟ لا، لكن منهم في الزي والهيئة ولهذا لا تكاد تُفرّق بين رجل متشبّه بالنصارى بزِيّه ولباسه وبين النصراني فيكون منهم في الظاهر، قالوا وشيء أخر أن التشبّه بهم في الظاهر يجر إلى التشبّه بهم في الباطن وهو كذلك فإن الإنسان إذا تشبّه بهم في الظاهر يشعر بأنه موافق لهم وأنه غير كاره لهم ويجُرّه ذلك إلى أن يتشبّه بهم في الباطن فيكون خاسرا لدينه ودنياه.
المهم أننا نقول إن اقتصار المؤلف على الكراهة فيما يُشبه شدّة الزنّار فيه نظر والصواب أنه حرام، فإن قال قائل انا لم أقصد التشبّه قلنا إن التشبّه لا يفتقر إلى نيّة لأن التشبّه المشابهة في الشكل والصورة فإذا حصلت فهو تشبّه سواء نويت أم لم تنوي لكن إن نويت صار أشد وأعظم لأنك إذا نويت فإنما فعلت ذلك محبّة لما هم عليه وتكريما وتعظيما لما هم عليه فيكون أشد وأعظم فنحن ننهى أي إنسان وجدناه يتشبّه بهم في الظاهر ننهاه وإذا قال ما قصدت التشبه نقول هذا شبه سواء قصدت أم لم تقصد، أنت قصدت هذا الفعل وهذا الفعل شبه فتكون متشبها لكن إن نويت أن تتشبّه بهم وأن تكون تابعا صار ذلك أشد وأعظم لما يقوم في قلب الإنسان من تعظيم هؤلاء ومحبّة ما هم عليه.
"وشد وسطه كزنار".
يعني يكره أيضا للإنسان أن يشد وسطه لكن لا مطلقا بل بما يُشبه الزنّار، شد الوسط يعني أن يربط على وسطه على بطنه حبل، حبلا أو سيْرا أو ما أشبه ذلك وهذا يفعل وإلا لا؟
السائل : نعم.
الشيخ : يُفعل كثيرا فهو يُكره إن كان على وجه يُشبه شدّ الزنّار والزنّار سيْر معروف عند النصارى يشدّون به أوساطهم وإنما كُرِه ما يشبه شد الزنار لأنه تشبّه بغير المسلمين وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم ( من تشبّه بقوم فهو منهم ) قال شيخ الإسلام رحمه الله " أقل أحوال هذا الحديث التحريم وإن كان ظاهره يقتضي كُفْر المتشبه بهم " .
إذا فالاقتصار على الكراهة فيه نظر لأن مادمنا نقول إن العلّة في ذلك أنه يُشابه زنّار النصارى فإن هذا يقتضي أن نقول إنه حرام لقول الرسول عليه الصلاة والسلام ( من تشبه بقوم فهو منهم ) .
قول الرسول صلى الله عليه وسلم ( فهو منهم ) هل المعنى فهو كافر؟ لا، لكن منهم في الزي والهيئة ولهذا لا تكاد تُفرّق بين رجل متشبّه بالنصارى بزِيّه ولباسه وبين النصراني فيكون منهم في الظاهر، قالوا وشيء أخر أن التشبّه بهم في الظاهر يجر إلى التشبّه بهم في الباطن وهو كذلك فإن الإنسان إذا تشبّه بهم في الظاهر يشعر بأنه موافق لهم وأنه غير كاره لهم ويجُرّه ذلك إلى أن يتشبّه بهم في الباطن فيكون خاسرا لدينه ودنياه.
المهم أننا نقول إن اقتصار المؤلف على الكراهة فيما يُشبه شدّة الزنّار فيه نظر والصواب أنه حرام، فإن قال قائل انا لم أقصد التشبّه قلنا إن التشبّه لا يفتقر إلى نيّة لأن التشبّه المشابهة في الشكل والصورة فإذا حصلت فهو تشبّه سواء نويت أم لم تنوي لكن إن نويت صار أشد وأعظم لأنك إذا نويت فإنما فعلت ذلك محبّة لما هم عليه وتكريما وتعظيما لما هم عليه فيكون أشد وأعظم فنحن ننهى أي إنسان وجدناه يتشبّه بهم في الظاهر ننهاه وإذا قال ما قصدت التشبه نقول هذا شبه سواء قصدت أم لم تقصد، أنت قصدت هذا الفعل وهذا الفعل شبه فتكون متشبها لكن إن نويت أن تتشبّه بهم وأن تكون تابعا صار ذلك أشد وأعظم لما يقوم في قلب الإنسان من تعظيم هؤلاء ومحبّة ما هم عليه.
"وشد وسطه كزنار".