شرح قول المصنف "... وحش وحمام...". حفظ
الشيخ : " ولا في حُشّ " .
ما هو الحش؟ الحش مكان الخلاء يعني المكان الذي يتخلّى فيه الإنسان من البول أو الغائط وهو الكنيف لا تصح الصلاة فيه لماذا؟ لأنه نجِس خبيث ولأنه مأوى الشياطين فالشياطين خبيثة مأواها الخبائث أحب مكان إلى الشياطين أنجَس الأماكن (( الخبيثات للخبيثين والخبيثون للخبيثات )) وهذه من حِكمة الله عز وجل، المساجد بيوت الله ومأوى الملائكة، أما الحُشوش فهي مأوى الشياطين ولهذا يُشرع للإنسان أن يقول عند دخول الخلاء ( أعوذ بالله من الخبث والخبائث ) .
طيب الحُش لا تصح الصلاة فيه لنجاسته ولكونه مأوى الشياطين فلا ينبغي أن يكون هذا المكان الخبيث الذي هو مأوى الخبائث أن يكون مكانا لعبادة الله عز وجل، وكيف يستقيم هذا وأنت تقول في الصلاة أعوذ بالله من الشيطان الرجيم وأنت في مكان الشياطين، لهذا نقول إنها لا تصح في الحُش، نعم، كذلك " ولا في حمّام " .
الحمام كل ما يُطْلق عليها اسم الحمّام فإنه داخل في ذلك حتى المكان الذي ليس مبالا فإنها لا تصح فيه الصلاة للحديث الذي أخرجه الترمذي وذكرناه أنفا وهو ( الأرض كلّها مسجد إلا المقبرة والحمّام ) الحمّام لماذا لا تصح؟ قالوا لأن الحمّام مكان كشْف العوْرات، لأن الحمام المغتسل ما هو بالمرحاض، نحن نقول عندنا في لغتنا إن الحمّام هو المرحاض، نعم، إي نعم، وليس كذلك.
المرحاض هو المغتسل قصدي الحمّام، الحمام هو المُغتسل وكانوا يجعلون الحمّامات مغتسلات للناس يأتي الناس إليها ويغتسلون.
السائل : ... .
الشيخ : أنا فاهم، فيختلط فيها الرجال والنساء وتنكشف العوْرات ولهذا نهى الشرع عن الصلاة فيه وظاهر الحديث لا فرْق بين أن يكون الحمّام يُستعمل يعني فيه ناس الأن يغتسلون أو لم يكن فيه أحد فمادام يُسمّى حمّاما فالصلاة لا تصح فيه.