تتمة شرح قول المصنف "... وفرض من قرب من القبلة إصابة عينها و من بعد جهتها...". حفظ
الشيخ : قال المؤلف رحمه الله تعالى " وفرض من قرُب من القبلة إصابة عينها " .
أولا يقول من قرُب ولم يُحدّد القرب وقد سبق لنا أمس في الدرس الماضي أن المُراد به من أمكنه مُعاينة الكعبة، هذا يجب أن يصيب عين الكعبة بكل بدنه وإلا ببعض بدنه؟ يقولون بكل بدنه فلو فُرِض أن جانب وجهه الأيمن مساويا للكعبة والجانب الأيسر خارج عن الكعبة ما صح، لا بد أن يكون اتجاهه كله إلى عين الكعبة وذلك لأنه أمكن الاتجاه عن يقين فوجب عليه ولأن الأصل وجوب الاستقبال إلى البيت الذي هو البناء، هذا هو الأصل وليس إلى المسجد كله وإلا لصح أن نقول لو كان إلى المسجد كله لصح أن نقول إن الذي يُصلي في الجانب الجنوبي منه مثلا له أن يستقبل الجانب الشمالي منه ولو كانت الكعبة على يمينه أو على يساره ولا أحد يقول بهذا.
فالمقصود الأول هو عين الكعبة فإذا أمكن وجب " وفرض من بعد " يعني من بعُد من الكعبة بحيث لا يُمكنه المشاهدة إصابة الجهة، فما هي الجهة؟ الجهة حدّدها النبي صلى الله عليه وسلم فقال ( لا تستقبلوا القِبلة بغائط ولا بول ولا تستدبروها ولكن شرّقوا أو غرّبوا ) لما قال شرّقوا أو غرّبوا يريد بذلك ضد القبلة وعلى هذا فيكون ما بين المشرق والمغرب بالنسبة لأهل المدينة كلّه قِبلة.
نعم واضح، ما بين المشرق والمغرب كلّه قِبلة.
السائل : أهل المدينة.
الشيخ : أهل المدينة ما بين المشرق والمغرب كله قبلة فالجنوب كله قبلة لهم، كل الجنوب قبلة لهم، عرفتم؟ ليس قِبلتهم ما ساوى الكعبة فقط، لو كان ما ساوى الكعبة كم يجي؟ أقله عشرين متر لكن نحن نقول ما بين المشرق والمغرب، الأن هذا المسجد، المشرق هنا والمغرب هنا والجنوب هنا كل هذا كذا وإلا كذا وإلا كذا كله قبلة، يعني سواء اتجهت إلى وسط الجنوب تماما أو إلى يمينه أو إلى يساره، المهم أن لا تخرج عن كونك مستقبلا للجنوب، هذا هو استقبال الجهة وبهذا نعرف أن الأمر واسع.
طيب فلو رأينا شخصا يصلي منحرفا يسيرا عن مسامتة القبلة التي ندّعي أنها هي القبلة فإن ذلك لا يضر لأنه لم يزل متجها إلى القبلة، إلى الجهة، جهة القبلة لمن كانوا شمالا عن الكعبة ما بين الشرق والغرب، جهة القبلة لمن كانوا شرقا عن الكعبة ما بين الشمال والجنوب، وكذلك من كانوا غربا ما بين الشمال والجنوب ومن كانوا جنوبا عن الكعبة ما بين الشرق والغرب.
فالجهات إذًا أربعة هذا مقتضى الحديث، الجهات أربعة، استقبل الجهة اللي فيها الكعبة ولك كل الأفق، كل الأفق لك لأنه يخرج عنك ما كان اليمين والشمال وإلا فكل الأفق لك وهذا واسع والأمر فيه غير مشكل.
المشكل هو من كان في نفس المسجد ويُمكنه إصابة العين، هذا هو المشكل وإلا الباقي ما هو مشكل فصارت إصابة الجهة لمن كان بعيدا.
طيب لو فرضنا أنه واحد في جانب مكة، في شمال مكة لكنه في جانب منها الجهة وإلا لا؟ نعم، الجهة لكن اعلموا أنه كلما قرُبْت من الكعبة صغُرت الجِهة وهذا واضح، فإذا وصلت إلى أن تكون تحت جِدار الكعبة تكون الجهة بقدر بدنك فقط، بقدر بدنك يعني لو تنحرف أقل انحراف صارت الكعبة إما عن يسارك أو عن يمينك وكل ما أبعدت اتسعت الجهة وهذا أمر مشاهد لأن النقطة، الأن لو ضربت نقطة وحطيت عليها دوائر تجد أن كل ما بعدت الدوائر عنها اتسعت ومن بعُد جهتها.
ثم قال " فإن أخبره ثقة بيقين عمل بقوله " نقف على هذا لأنه نحتاج إلى بحث.
السائل : شيخ.
الشيخ : نعم.
السائل : أناس اجتهدوا في القبلة صلى بعض ... ثم قيل له انحرفت شمال أو يمين، ... ينحرف؟
الشيخ : ينحرف لأن الأكمل أفضل ما فيه شك، نعم عبد الرحمن؟
السائل : أحسن الله إليكم ... .
الشيخ : ما هو بصحيح، النظر إلى الكعبة ليس عبادة لا في الصلاة ولا خارج الصلاة.
السائل : إلى أين ينظر؟
الشيخ : كغيرها، إلى موضع السجود على قول أكثر العلماء أو تلقاء وجهه كما هو اختيار الإمام مالك أن الإنسان ينظر تلقاء وجهه ولهذا قال الرسول صلى الله عليه وسلم لأصحابه في صلاة الكسوف.
أولا يقول من قرُب ولم يُحدّد القرب وقد سبق لنا أمس في الدرس الماضي أن المُراد به من أمكنه مُعاينة الكعبة، هذا يجب أن يصيب عين الكعبة بكل بدنه وإلا ببعض بدنه؟ يقولون بكل بدنه فلو فُرِض أن جانب وجهه الأيمن مساويا للكعبة والجانب الأيسر خارج عن الكعبة ما صح، لا بد أن يكون اتجاهه كله إلى عين الكعبة وذلك لأنه أمكن الاتجاه عن يقين فوجب عليه ولأن الأصل وجوب الاستقبال إلى البيت الذي هو البناء، هذا هو الأصل وليس إلى المسجد كله وإلا لصح أن نقول لو كان إلى المسجد كله لصح أن نقول إن الذي يُصلي في الجانب الجنوبي منه مثلا له أن يستقبل الجانب الشمالي منه ولو كانت الكعبة على يمينه أو على يساره ولا أحد يقول بهذا.
فالمقصود الأول هو عين الكعبة فإذا أمكن وجب " وفرض من بعد " يعني من بعُد من الكعبة بحيث لا يُمكنه المشاهدة إصابة الجهة، فما هي الجهة؟ الجهة حدّدها النبي صلى الله عليه وسلم فقال ( لا تستقبلوا القِبلة بغائط ولا بول ولا تستدبروها ولكن شرّقوا أو غرّبوا ) لما قال شرّقوا أو غرّبوا يريد بذلك ضد القبلة وعلى هذا فيكون ما بين المشرق والمغرب بالنسبة لأهل المدينة كلّه قِبلة.
نعم واضح، ما بين المشرق والمغرب كلّه قِبلة.
السائل : أهل المدينة.
الشيخ : أهل المدينة ما بين المشرق والمغرب كله قبلة فالجنوب كله قبلة لهم، كل الجنوب قبلة لهم، عرفتم؟ ليس قِبلتهم ما ساوى الكعبة فقط، لو كان ما ساوى الكعبة كم يجي؟ أقله عشرين متر لكن نحن نقول ما بين المشرق والمغرب، الأن هذا المسجد، المشرق هنا والمغرب هنا والجنوب هنا كل هذا كذا وإلا كذا وإلا كذا كله قبلة، يعني سواء اتجهت إلى وسط الجنوب تماما أو إلى يمينه أو إلى يساره، المهم أن لا تخرج عن كونك مستقبلا للجنوب، هذا هو استقبال الجهة وبهذا نعرف أن الأمر واسع.
طيب فلو رأينا شخصا يصلي منحرفا يسيرا عن مسامتة القبلة التي ندّعي أنها هي القبلة فإن ذلك لا يضر لأنه لم يزل متجها إلى القبلة، إلى الجهة، جهة القبلة لمن كانوا شمالا عن الكعبة ما بين الشرق والغرب، جهة القبلة لمن كانوا شرقا عن الكعبة ما بين الشمال والجنوب، وكذلك من كانوا غربا ما بين الشمال والجنوب ومن كانوا جنوبا عن الكعبة ما بين الشرق والغرب.
فالجهات إذًا أربعة هذا مقتضى الحديث، الجهات أربعة، استقبل الجهة اللي فيها الكعبة ولك كل الأفق، كل الأفق لك لأنه يخرج عنك ما كان اليمين والشمال وإلا فكل الأفق لك وهذا واسع والأمر فيه غير مشكل.
المشكل هو من كان في نفس المسجد ويُمكنه إصابة العين، هذا هو المشكل وإلا الباقي ما هو مشكل فصارت إصابة الجهة لمن كان بعيدا.
طيب لو فرضنا أنه واحد في جانب مكة، في شمال مكة لكنه في جانب منها الجهة وإلا لا؟ نعم، الجهة لكن اعلموا أنه كلما قرُبْت من الكعبة صغُرت الجِهة وهذا واضح، فإذا وصلت إلى أن تكون تحت جِدار الكعبة تكون الجهة بقدر بدنك فقط، بقدر بدنك يعني لو تنحرف أقل انحراف صارت الكعبة إما عن يسارك أو عن يمينك وكل ما أبعدت اتسعت الجهة وهذا أمر مشاهد لأن النقطة، الأن لو ضربت نقطة وحطيت عليها دوائر تجد أن كل ما بعدت الدوائر عنها اتسعت ومن بعُد جهتها.
ثم قال " فإن أخبره ثقة بيقين عمل بقوله " نقف على هذا لأنه نحتاج إلى بحث.
السائل : شيخ.
الشيخ : نعم.
السائل : أناس اجتهدوا في القبلة صلى بعض ... ثم قيل له انحرفت شمال أو يمين، ... ينحرف؟
الشيخ : ينحرف لأن الأكمل أفضل ما فيه شك، نعم عبد الرحمن؟
السائل : أحسن الله إليكم ... .
الشيخ : ما هو بصحيح، النظر إلى الكعبة ليس عبادة لا في الصلاة ولا خارج الصلاة.
السائل : إلى أين ينظر؟
الشيخ : كغيرها، إلى موضع السجود على قول أكثر العلماء أو تلقاء وجهه كما هو اختيار الإمام مالك أن الإنسان ينظر تلقاء وجهه ولهذا قال الرسول صلى الله عليه وسلم لأصحابه في صلاة الكسوف.