شرح قول المصنف"... ويستدل عليها في السفر بالقطب والشمس والقمر ومنازلهما ...". حفظ
الشيخ : قال " ويُستدل عليها بالقطب " .
هذا دليل أفاقي أي دليل في الأفق، القطب فما هو القطب؟ القطب هو الشيء الذي تدور عليه الأشياء وهو أصل الشيء والقطب هذا نجم خفيّ من جهة الشمال الشرقي بالنسبة لنا هنا في القصيم خفيّ جدا قال العلماء لا يراه إلا حديد البصر في غير ليالي القمر إذا كانت السماء صافية لكن له جار بيّن واضح يستدل به عليه وهو الجدي فإن الجدي قريب منه ولهذا يظن بعض الناس أن الجدي ثابت لا يتغيّر وليس كذلك بل الجدي يتحرّك يسيرا لكن لقُربه من القطب لا تتبيّن حركته، أما القطب نفسه لا يتحرّك ولا يتغيّر كقطب الرحى وأنتم تعلمون الأن الرحى إذا دارت ما كان حول قطبها فإن دورانه يسير خفي جدا وكلما قرب كان أخفى والبعيد تكون دورته واسعة بيّنة، هكذا النجوم على القطب ما كان قريبا منه فدورته يسيرة جدا حتى إن بعض الناس يظن أنه لا يدور وما كان بعيدا فإنه يدور دورانا كبيرا وأضرب لكم مثلا ببنات نعْش الكبرى والصغرى، هي سبع نجوم كبيرة وسبع نجوم صغيرة، بنات نعش الصغرى في أحد طرفيْها الجدي وفي الأخر الفرقدان الذي قال فيهما الشاعر " وفرقدا السماء لن يفترقا " هذه سبعة نجوم طرفها الجدي وطرفها الثاني الفرقدان هذه لا تغيب أبدا، لا تغيب عنا نشاهدها وهي تدور أحيانا تكون الفرقدان في الجنوب والجدي في الشمال وأحيانا يكون الجدي في الجنوب والفرقدان في الشمال لا تغيب، أما بنات نعش الكبرى فإنها تغيب لكن لا تكاد تمضي ساعة أو ساعة ونصف إلا وقد طلع أولها من الشرق بعد أن يغيب أخرها من الغرب لأن المسافة ما هي بعيدة.
على كل حال يستدل على القبلة بالقطب سواء كنت في البر أو في البلد ولكن يحتاج إلى معرفة القطب ما هو، أنا أخشى أن بعض الناس يظن أن القطب سُهيْل، نعم، وسهيل ... ؟
السائل : في الجنوب.
الشيخ : في الجنوب، لكن القطب في الشمال وهو نجم خفي كما قال صاحب "الإقناع" وغيره لا يراه إلا حديد البصر في غير ليالي القمر في الليالي الصافية، كذلك يُستدل عليها بالشمس والقمر، طيب فإذا قال قائل ما هو الدليل على الاستدلال على القبلة بالقطب؟ قيل الدليل قوله تعالى (( وبالنجم هم يهتدون )) فإن الله سبحانه وتعالى أطلق الاهتداء بالنجم فالنجم يُهتدى به على الجهات لكل غرض، الشمس والقمر أيضا يُستدل بهِما على القبلة لأن الشمس والقمر كلاهما يخرج من المشرق ويغرُب في المغرب، فإذا كنت عن الكعبة غربا فالقبلة شرقا وإذا كنت عن الكعبة شرقا فالقبلة غربا وإذا كنت عن الكعبة شمالا فالقبلة جنوبا وإذا كنت عن الكعبة جنوبا فالقبلة شمالا و ( ما بين المشرق والمغرب قبلة ) كما قال النبي عليه الصلاة والسلام وذلك لأهل المدينة ومن ضاهاها.
طيب " بالشمس والقمر ومنازلهما " منازل الشمس والقمر هي منازل النجوم الصيفية والشتوية وهي ثمان وعشرون منزلا ينزلها القمر كل ليلة له منزلة منها وليلتان أو ليلة واحدة يكون مِحاقا يعني أو مستترا لا يُرى ولهذا تُسمّى ليلة التاسع والعشرين و الثلاثين أو الثماني والعشرين والتاسع والعشرين تُسمى ليالي الإستسراء يعني أن القمر يستتر فيها ولا يرى، الثماني والعشرين منزلة هذه تنزلها الشمس على مدى سنة كاملة أما القمر فيطوف بها في خلال شهر يطوف بها في السنة اثنتي عشرة مرة، أما الشمس تطوف بها في السنّة مرة واحدة.
طيب كيف نستدل بمنازلهما؟ ننظر مثلا إلى النجوم الشمالية التي تقْسِم المشرق نصفين والمغرب نصفين والنجوم الجنوبية التي تقْسِم المشرق نصفين والمغرب نصفين فالجنوبية من جهة الجنوب والشمالية من جهة الشمال لكن هذه لا يعرفها إلا من تمرّس وصار في البر وليس حوله أنوار من الكهرباء بحيث يعرف هذه النجوم والذين يعرفونها يستطيعون أن يحكموا على الليل والنهار بالساعات بل بأقل من الساعة يقول لك مثلا الأن راح من الليل نصفه راح ربعه راح ثمنه راح عشره، يستدلون على ذلك بهذه المنازل.
قال " والشمس والقمر ومنازلهما " فصار الذي يُستدل به على القبلة المشاهدة وخبر الثقة بيقين والثالث القطب والرابع الشمس والقمر، نعم، والمحاريب الإسلامية والشمس والقمر ومنازلها، بعض العلماء قال يُستدل أيضا بالجبال، الجبال الكبار وبعضهم قال يُستدل أيضا بالأنهار الكبار ومصبُّها وبعضهم قال يُستدل بالرياح لكن هذه الثلاثة دلالتها خفيّة ولهذا أغفلها المؤلف رحمه الله ولم يذكرها، فإن من الناس من يكون عنده قوة إحساس بحيث يقول لك الهواء جنوب لو كان أعمى، الهواء شمال الهواء شرق الهواء غرب ويستدل بالرياح على الجهات، في زمننا هذا جاء الله سبحانه وتعالى بالألات الدقيقة التي يُستدل بها على جِهة القِبلة بل إنني سمعت أنه يوجد ألات يُستدل بها على عين القِبلة لأنهم يقولون إن الكعبة هي مركز الكرة الأرضية وأنهم الأن توصّلوا إلى ألات دقيقة يكون اتجاهها دائما إلى مركز الأرض وهو وسطها وهذا هو الكعبة لكنني ما عثرت عليها حق اليقين إنما الشيء هذا مشتهر.
هذا دليل أفاقي أي دليل في الأفق، القطب فما هو القطب؟ القطب هو الشيء الذي تدور عليه الأشياء وهو أصل الشيء والقطب هذا نجم خفيّ من جهة الشمال الشرقي بالنسبة لنا هنا في القصيم خفيّ جدا قال العلماء لا يراه إلا حديد البصر في غير ليالي القمر إذا كانت السماء صافية لكن له جار بيّن واضح يستدل به عليه وهو الجدي فإن الجدي قريب منه ولهذا يظن بعض الناس أن الجدي ثابت لا يتغيّر وليس كذلك بل الجدي يتحرّك يسيرا لكن لقُربه من القطب لا تتبيّن حركته، أما القطب نفسه لا يتحرّك ولا يتغيّر كقطب الرحى وأنتم تعلمون الأن الرحى إذا دارت ما كان حول قطبها فإن دورانه يسير خفي جدا وكلما قرب كان أخفى والبعيد تكون دورته واسعة بيّنة، هكذا النجوم على القطب ما كان قريبا منه فدورته يسيرة جدا حتى إن بعض الناس يظن أنه لا يدور وما كان بعيدا فإنه يدور دورانا كبيرا وأضرب لكم مثلا ببنات نعْش الكبرى والصغرى، هي سبع نجوم كبيرة وسبع نجوم صغيرة، بنات نعش الصغرى في أحد طرفيْها الجدي وفي الأخر الفرقدان الذي قال فيهما الشاعر " وفرقدا السماء لن يفترقا " هذه سبعة نجوم طرفها الجدي وطرفها الثاني الفرقدان هذه لا تغيب أبدا، لا تغيب عنا نشاهدها وهي تدور أحيانا تكون الفرقدان في الجنوب والجدي في الشمال وأحيانا يكون الجدي في الجنوب والفرقدان في الشمال لا تغيب، أما بنات نعش الكبرى فإنها تغيب لكن لا تكاد تمضي ساعة أو ساعة ونصف إلا وقد طلع أولها من الشرق بعد أن يغيب أخرها من الغرب لأن المسافة ما هي بعيدة.
على كل حال يستدل على القبلة بالقطب سواء كنت في البر أو في البلد ولكن يحتاج إلى معرفة القطب ما هو، أنا أخشى أن بعض الناس يظن أن القطب سُهيْل، نعم، وسهيل ... ؟
السائل : في الجنوب.
الشيخ : في الجنوب، لكن القطب في الشمال وهو نجم خفي كما قال صاحب "الإقناع" وغيره لا يراه إلا حديد البصر في غير ليالي القمر في الليالي الصافية، كذلك يُستدل عليها بالشمس والقمر، طيب فإذا قال قائل ما هو الدليل على الاستدلال على القبلة بالقطب؟ قيل الدليل قوله تعالى (( وبالنجم هم يهتدون )) فإن الله سبحانه وتعالى أطلق الاهتداء بالنجم فالنجم يُهتدى به على الجهات لكل غرض، الشمس والقمر أيضا يُستدل بهِما على القبلة لأن الشمس والقمر كلاهما يخرج من المشرق ويغرُب في المغرب، فإذا كنت عن الكعبة غربا فالقبلة شرقا وإذا كنت عن الكعبة شرقا فالقبلة غربا وإذا كنت عن الكعبة شمالا فالقبلة جنوبا وإذا كنت عن الكعبة جنوبا فالقبلة شمالا و ( ما بين المشرق والمغرب قبلة ) كما قال النبي عليه الصلاة والسلام وذلك لأهل المدينة ومن ضاهاها.
طيب " بالشمس والقمر ومنازلهما " منازل الشمس والقمر هي منازل النجوم الصيفية والشتوية وهي ثمان وعشرون منزلا ينزلها القمر كل ليلة له منزلة منها وليلتان أو ليلة واحدة يكون مِحاقا يعني أو مستترا لا يُرى ولهذا تُسمّى ليلة التاسع والعشرين و الثلاثين أو الثماني والعشرين والتاسع والعشرين تُسمى ليالي الإستسراء يعني أن القمر يستتر فيها ولا يرى، الثماني والعشرين منزلة هذه تنزلها الشمس على مدى سنة كاملة أما القمر فيطوف بها في خلال شهر يطوف بها في السنة اثنتي عشرة مرة، أما الشمس تطوف بها في السنّة مرة واحدة.
طيب كيف نستدل بمنازلهما؟ ننظر مثلا إلى النجوم الشمالية التي تقْسِم المشرق نصفين والمغرب نصفين والنجوم الجنوبية التي تقْسِم المشرق نصفين والمغرب نصفين فالجنوبية من جهة الجنوب والشمالية من جهة الشمال لكن هذه لا يعرفها إلا من تمرّس وصار في البر وليس حوله أنوار من الكهرباء بحيث يعرف هذه النجوم والذين يعرفونها يستطيعون أن يحكموا على الليل والنهار بالساعات بل بأقل من الساعة يقول لك مثلا الأن راح من الليل نصفه راح ربعه راح ثمنه راح عشره، يستدلون على ذلك بهذه المنازل.
قال " والشمس والقمر ومنازلهما " فصار الذي يُستدل به على القبلة المشاهدة وخبر الثقة بيقين والثالث القطب والرابع الشمس والقمر، نعم، والمحاريب الإسلامية والشمس والقمر ومنازلها، بعض العلماء قال يُستدل أيضا بالجبال، الجبال الكبار وبعضهم قال يُستدل أيضا بالأنهار الكبار ومصبُّها وبعضهم قال يُستدل بالرياح لكن هذه الثلاثة دلالتها خفيّة ولهذا أغفلها المؤلف رحمه الله ولم يذكرها، فإن من الناس من يكون عنده قوة إحساس بحيث يقول لك الهواء جنوب لو كان أعمى، الهواء شمال الهواء شرق الهواء غرب ويستدل بالرياح على الجهات، في زمننا هذا جاء الله سبحانه وتعالى بالألات الدقيقة التي يُستدل بها على جِهة القِبلة بل إنني سمعت أنه يوجد ألات يُستدل بها على عين القِبلة لأنهم يقولون إن الكعبة هي مركز الكرة الأرضية وأنهم الأن توصّلوا إلى ألات دقيقة يكون اتجاهها دائما إلى مركز الأرض وهو وسطها وهذا هو الكعبة لكنني ما عثرت عليها حق اليقين إنما الشيء هذا مشتهر.