إذا اجتهد المسافر وصلى إلى القبلة في اعتقاده ثم جاءه الثقة - وهو في الصلاة- فقال له إنك لست مستقبلا القبلة فهل يدور وهو في الصلاة أم يقطعها ويستأنفها من جديد ؟ حفظ
السائل : إذا قام المسافر إلى الصلاة واجتهد وصلى إلى القبلة في ظنه يعني اجتهد وبعد جاء الثقة فقال يا أيها المصلي قِبلتك خطأ فهل يدور في الصلاة أو يسلم يعني الاجتهاد مقدم أو قول الثقة مُقدم؟
الشيخ : نعم، فهمتم هذه؟ طيب يعني إذا تغيّر اجتهاد الإنسان في أثناء الصلاة أو جاءه من يُخبره بيقين في أثناء الصلاة فإنه يستدير ولا يعيد الصلاة من جديد، يستدير.
السائل : يستدير؟
الشيخ : يستدير.
السائل : على قول ال.
الشيخ : على قول الثقة ولهذا أهل قُباء لما جاءهم الرجل وقال إن النبي صلى الله أنزل عليه الليلة قرأن وقد أمِر أن يستقبل القبلة فاستقبلوها، انصرفوا إلى القبلة وبقوا في صلاتهم، بنوا على صلاتهم ولهذا يُلغز بها فيقال رجل صلى إلى أربع جهات وصحّ صلاته، صلى إلى أربع جهات وصحت صلاته، اجتهد في الأول فقال القبلة هكذا شمال ثم لما قام إلى الركعة الثانية قال لا أخطأت القبلة عن يساري فانصرف يسار فلما قام إلى الثالثة قال أخطأت القبلة عن يساري فانصرف إلى اليسار، صارت أول ركعة الأن قبلتها خلف ظهره، إي نعم، فلما قام إلى الرابعة قال أخطأت القبلة عن يساري فانصرف إلى اليسار، صلى الأن إلى كم؟
السائل : أربعة جهات.
الشيخ : إلى الجهات الأربعة وصحّت صلاته يا هداية الله ولهذا يقولون يُلغز بها فيقال رجل صلى في صلاة واحدة إلى أربع جهات وصحت صلاته.
السائل : في جوف الكعبة.
الشيخ : لا، في جوف الكعبة كل الصلاة كلها قبلة قصدي لأنه مهما كان من جهة فهي قبلة لكن هذه القبلة الثانية ما تكون هي القبلة الأولى.
السائل : شيخ شيخ؟
الشيخ : نعم.