ما حكم من تأخر عن إمامه لأجل جلسة الاستراحة؟ حفظ
الشيخ : هي لو كان أنها ثقيلة لقلنا حرام، تبطل الصلاة لكن نظرا إلى أنها خفيفة قال شيخ الإسلام إن الأولى أن لا يجلس ما قال يحرم، في التشهد الأول لو جلس للتشهد الأول صار حرام.
السائل : ... .
الشيخ : أصبر أصبر، اصبر لأن الجلسة طويلة لكن هذا ... خفيفة ما يظهر فيها مخالفة يعني بيّنة صار الأولى ألا يجلس ولكن لو جلس لم يأثم لو جلس لم يأثم، نعم، على أن جلسة الاستراحة في الحقيقة إذا لو أنك تعمّقت في الحديث لوجدت إنها جلسة ما هي خفيفة كما يفعل بعض الناس الأن، هذه الجلسة الخفيفة في الحقيقة تعب ما هي بجلسة استراحة بل هي جلسة يستقر ولهذا في الحديث مالك بن حويرة ( حتى يستوي قاعدا ) يستوي قاعدا ثم ينهض على يديه يعني لو أنك تشاهد الرسول صلى الله عليه وسلم لوجدت إنها جلسة فيها شيء من الإطمئنان ثم فيها شيء من العناء في القيام ولهذا يقوم على يديه وليس هذا القيام على اليدين فيما يظهر والله أعلم إلا لأجل أن سهولة النهوض ولهذا جاء في الحديث يعتمد على يديه ليسْهل النهوض بخلاف وضع اليدين على الركبتين مثلا أو على الصدر فهذا عبادة بلا شك لكن القيام على اليدين بعد هذا الجلوس متردّد بين أن يكون عبادة وبين أن يكون للإستعانة على النهوض وكذلك الجلوس فإن الإنسان يشك هل هو عبادة أو من أجل الاستراحة فيقوى عنده أنه ليس عبادة لأنه لو كان عبادة لكان مقصودا ولو كان مقصودا لكان له ذكر كسائر الأفعال التى في الصلاة فإنه ما من فعل مقصود فيها إلا وله ذكر خاص أما هذا فليس له ذكر ولهذا رجّح الموفق رحمه الله في "المغني" وابن القيم في "زاد المعاد" القول الوسط في هذه المسألة أن من كان يشُق عليه أن يقوم بسرعة فإنه يجلس لأن الله تعالى يُحب اليسر على العباد ومن لم يكن كذلك فالأفضل النهوض لأن هذا أنشط، أنشط في القيام.
ولهذا قال الرسول عليه الصلاة والسلام ( اعتدلوا في السجود ) يعني يكون الإنسان معتدل ما يضع ذراعيه على ركبتيه أو على الأرض فإن هذا سجود إنسان فيه شيء من الكسل فكل ما كان الإنسان أقوى فهو أحسن، نعم؟