شرح قول المصنف "... وتسوية الصف...". حفظ
الشيخ : "وتسوية الصف" يعني تُسنّ تسوية الصف لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يأمر بذلك فيقول ( سوّوا صفوفكم ) ويُرشد أصحابه لهذا حتى فهِموا ذلك عنه وعقلوه عقلا جيدا وفي يوم من الأيام خرج عليه الصلاة والسلام وأقيمت الصلاة فالتفت فإذا رجل قد بدا صدره فقال ( عباد الله لتسوّن صفوفكم أو ليخالفن الله بين وجوهكم ) طيب، ( لتسوّن صفوفكم ) اللام هذه موطأة للقسم وتقدير الكلام والله لتسوّن فالجملة مؤكدة بثلاث مؤكدات محمد بن عبد العزيز وهي القسم واللام والنون لتسوّن وهي خبر فيه تحذير لأنه قال لتسوّن صفوفكم أو ليخالفن الله بين وجوهكم أي بين وجهات نظركم حتى تختلف القلوب وهذا بلا شك وعيد على من ترك التسوية ولهذا ذهب بعض أهل العلم إلى وجوب تسوية الصف، إلى وجوب تسوية الصف واستدلوا لذلك بأمر النبي صلى الله عليه وسلم به وتوعّدِه على مخالفته وشيء يأتي الأمر به ويُتوعد على مخالفته لا يمكن أن يُقال إنه سنّة فقط ولهذا كان القول الراجح في هذه المسألة وجوبَ تسوية الصف وأن الجماعة إذا لم يُسوّوا الصف فهم آثمون وهذا هو ظاهر كلام شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله ولكن هل إذا خالفوا فلم يسوّوا الصف تبطل صلاتهم لأنهم تركوا واجبا؟ فيه إحتمال، قد يُقال إنها تبطل لأنهم تركوا الواجب ولكن احتمال عدم البطلان مع الإثم أقوى لأنهم يأثمون ولكن لا تبطل صلاتهم لأن التسوية واجب للصلاة لا واجب فيها يعني هو خارج عن هيأتها والواجب للصلاة يآثم الإنسان بتركه ولا تبطل الصلاة به كالأذان مثلا واجب للصلاة ولا تبطل الصلاة به.
ثم إن تسوية الصف تكون بالتساوي حيث لا يتقدّم أحد على أحد وهل المعتبر مُقدّم الرجل؟ لا، المعتبر المناكب والأكعُب، المناكب التى أعلى البدن والأكعب أسفل القدم وهذا عند الإعتدال أما إذا كان في الإنسان احتداب فلا عبرة بالمناكب لأنه لا يمكن أن تتساوى المناكب والأكعب فيمن عنده احتداب وكيف يمكن وهو منحصر الظهر فالعبرة في مثل هذا بالأكعب وإلا بالمناكب؟ بالأكعب، العبرة في مثل هذا بالأكعب وإنما اعتبرت الأكعب لأنها العمود الذي يعتمد عليه البدن فإن الكعب في أسفل الساق والساق هو عمود القدم، عمود البدن فكان هذا هو المعتبر وأما أطراف الارجل فليست بمعتبرة وذلك لأن أطراف الأرجل تختلف فبعض الناس تكون رجله طويلة وبعض الناس قصيرة فلهذا كان المعتبر الكعب ثم إن تسوية الصف المتوعّد على مخالفتها هي تسويته بالموازات والمحاذات ولا فرق بين أن يكون الصف خلف الإمام أو مع الإمام وعلى هذا فإذا وقف إمام ومأموم فكيف يكون الإمام؟ يكون محاذيا للمأموم ولا يتقدّم عليه خلافا لمن قال من أهل العلم إنه ينبغي تقدّم الإمام على المأموم يسيرا ليتميّز الإمام عن المأموم فيُقال إن هذا خلاف ظاهر النص فابن عباس رضي الله عنهما أخذ النبي صلى الله عليه وسلم برأسه من ورائه وجعله عن يمينه ولم يقل وأخّره قليل ثم إن الإمام والمأموم يُعتبران صفا فإذا اعتبرناهما صفا كان المشروع تسوية الصف.
ثم إن تسوية الصف تكون بالتساوي حيث لا يتقدّم أحد على أحد وهل المعتبر مُقدّم الرجل؟ لا، المعتبر المناكب والأكعُب، المناكب التى أعلى البدن والأكعب أسفل القدم وهذا عند الإعتدال أما إذا كان في الإنسان احتداب فلا عبرة بالمناكب لأنه لا يمكن أن تتساوى المناكب والأكعب فيمن عنده احتداب وكيف يمكن وهو منحصر الظهر فالعبرة في مثل هذا بالأكعب وإلا بالمناكب؟ بالأكعب، العبرة في مثل هذا بالأكعب وإنما اعتبرت الأكعب لأنها العمود الذي يعتمد عليه البدن فإن الكعب في أسفل الساق والساق هو عمود القدم، عمود البدن فكان هذا هو المعتبر وأما أطراف الارجل فليست بمعتبرة وذلك لأن أطراف الأرجل تختلف فبعض الناس تكون رجله طويلة وبعض الناس قصيرة فلهذا كان المعتبر الكعب ثم إن تسوية الصف المتوعّد على مخالفتها هي تسويته بالموازات والمحاذات ولا فرق بين أن يكون الصف خلف الإمام أو مع الإمام وعلى هذا فإذا وقف إمام ومأموم فكيف يكون الإمام؟ يكون محاذيا للمأموم ولا يتقدّم عليه خلافا لمن قال من أهل العلم إنه ينبغي تقدّم الإمام على المأموم يسيرا ليتميّز الإمام عن المأموم فيُقال إن هذا خلاف ظاهر النص فابن عباس رضي الله عنهما أخذ النبي صلى الله عليه وسلم برأسه من ورائه وجعله عن يمينه ولم يقل وأخّره قليل ثم إن الإمام والمأموم يُعتبران صفا فإذا اعتبرناهما صفا كان المشروع تسوية الصف.