شرح قول المصنف "...ويقول الله أكبر ...". حفظ
الشيخ : قال المؤلف " ويقول الله أكبر " يقول مَن؟ يقول المصلي "الله أكبر" والقول إذا أطلِق فإنما هو قول اللسان، إذا أطلق القول فهو قول اللسان أما إذا قُيّد فقيل يقول في قلبه أو يقول في نفسه فإنه يتقيّد بذلك وأما عند الإطلاق فلا بد أن يكون القول باللسان فيقول "الله أكبر" وهذا القول واجب بل هو ركن لا تنعقد الصلاة بدونه لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال للمسيء في صلاته ( إذا قمت إلى الصلاة فأسبغ الوضوء ثم استقبل القبلة فكبّر ) قال ( إذا قمت إلى الصلاة فأسبغ الوضوء ثم استقبل القبلة فكبّر ) مع أنه قال في الأول ( ارجع فصلي فإنك لم تصلي ) وعلى هذا فيكون كل ما أمر به الرسول عليه الصلاة والسلام المسيء في صلاته فهو ركن لا تصح الصلاة بدونه وإن شئت فقل واجب لا تصح الصلاة بدونه إذ يشمل إسباغ الوضوء فإنه ليس بركن بل هو شرط، طيب.
إذًا هذا الدليل على وجوب هذه التكبيرة وإذا ثبت وجوبه ولكن عجز الإنسان عنها لكونه أخرص لا يعرف، لا يستطيع النطق فهل تسقط عنه أو ينوها بقلبه أو يُحرك لسانه وشفتيه؟ نقول بل ينويها بقلبه، بل ينويها بقلبه لأن قول الإنسان "الله أكبر" متضمن لقول اللسان وقول القلب، أليس كذلك؟ فإنه لم يقل بلسانه "الله أكبر" إلا حين قاله بقلبه وعزَم عليه فإذا تعذّر النطق باللسان، هاه؟ وجب؟ القول بالقلب فيقولها بقلبه ولا يُحرّك لسانه وشفتيه خلافا لمن قال من أهل العلم إنه يُحرّك لسانه وشفتيه لأن في القول تحريك اللسان والشفتين فلما تعذّر الصوت وجب التحريك، أعرفتم؟ طيب.
نحن نقول في الرد على هذا إن التحريك، تحريك اللسان والشفتين هل هو مقصود لذاته أو لغيره؟ هاه؟ مقصود لغيره لأن القول لا يحصل إلا به فإذا تعذّر المقصود الأصلي سقطت الوسيلة وصارت هذه الوسيلة مجرّد حركة وعبث شو الفائدة من إنسان يحرك شفتيه ولسانه وهو لا يستطيع النطق وهو لا يستطيع النطق.
فالقول الراجح في هذه المسألة أن الإنسان إذا كان أخرص لا يستطيع أن يقول بلسانه فإنه ينوي ذلك بقلبه ولا يُحرّك شفتيه ولا لسانه لأن ذلك عبث وحركة في الصلاة لا حاجة إليه.
طيب، قال المؤلف ويقول وقلنا إن القول يكون باللسان فهل يُشترط إسماع نفسه لهذا القول؟ الجواب في هذا خلاف، فمن أهل العلم قال لا بد أن يكون له صوت يُسمع به نفسه وإن لم يسمعه من بجنبه بل لا بد أن يُسمع نفسه فإن نطق بدون أن يُسمع نفسه فلا عبرة بهذا النطق، لا عبرة به ولكن هذا القول ضعيف والصحيح أنه لا يُشترط أن يُسمع نفسه لأن الإسماع أمر زائد على القول والنطق وما كان زائدا على ما جاءت به السنّة فعلى مدعيه الدليل وإلا فلا يُقبل.
وعلى هذا فلو تأكّد الإنسان من خروج الحروف من مخارجها ولم يسمع سواء كان ذلك لضعف سمعه أو لأصوات حوله أو لغير سبب، المهم أنه متأكّد أنه نطق بالحروف ولكن لم يُسمع نفسه فإن القول الراجح أن تكبيره بل أن جميع أقواله مُعتبرة وأنه لا يُشترط أكثر من مما دلت النصوص على اشتراطه وهو القول، طيب.
يقول المؤلف " يقول الله أكبر " بهذا اللفظ "الله أكبر" فلا يجزئ غيرها ولو قام مقامها، لو قال الله الأجل أو الله أجل أو أعظم أو ما أشبه ذلك فإنه لا يُجزئ لأن ألفاظ الذكر توقيفية يُتوقّف فيها على ما ورد به النص ولا يجوز إبدالها بغيرها لأنها قد تحمل معنا نظن أن غيرها يحمله وهو لا يحمله، طيب، فإن قال "الله الأكبر" فقال بعض العلماء إنه يجزء وقال أخرون بل لا يجزئ والصحيح أنه لا يجزئ لأن قولك أكبر مع حذف المفضل عليه يدُل على أكبرية مطلقة بخلاف "الله الأكبر" فإنك تقول ولدي هذا هو الأكبر فلا يدُل على ما تدُل عليه أكبر للتنكير ثم إن هذا هو الذي ورد به النص وقد قال النبي عليه الصلاة والسلام ( من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد ) فالواجب أن يقول "الله أكبر" بهذا اللفظ، طيب.
وإذا كان لا يعرف اللغة العربية ولا يستطيع النطق بها فماذا يصنع؟ نقول لدينا قاعدة شرعية قال الله فيها (( لا يكلف الله نفسا إلا وسعها )) وقال تعالى (( فاتقوا الله ما استطعتم )) وقال النبي صلى الله عليه وسلم ( إذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم ) فليُكبّر بلغته ولا حرج عليه لأنه لا يستطيع فإذا قال قائل لماذا لا تقولون له أسكت وانو التكبير في قلبك؟ فالجواب لأن التكبير يشتمل على لفظ ومعنى، لفظ ومعنى، ويشتمل على قول بالقلب يعني يشتمل على ثلاث أشياء، قول القلب واللفظ الذي جاء به النص وهو العربي والثالث المعنى، أليس كذلك؟ طيب.
هذا الرجل الذي لا يعرف اللغة العربية يستطيع أن يُكبّر بقلبه ويستطيع أن يُكبّر بالمعنى ولا يستطيع أن يُكبّر باللفظ وإذا أخذنا بالأية الكريمة (( فاتقوا الله ما استطعتم )) قلنا أنت الأن تستطيع شيئين وتعجز عن الثالث فقم بالشيئين وهما هاه؟ تكبير القلب والمعنى ويسقط عنك الثالث وهو التكبير اللفظي لأنك عاجز عنه، لأنك عاجز عنه، طيب.
ثم نرجع إلى معنى هذه الكلمة "الله أكبر" إيش معناها وما مناسبة ابتداء الصلاة بها؟ نقول معناها ظاهر أن الله تعالى أكبر من كل شيء في ذاته وأسمائه وصفاته وكل ما تحتمله هذه الكلمة من معنى، قال الله عز وجل (( وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعا قبضته يوم القيامة والسموات مطويّات بيمنيه )) وقال عز وجل (( يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب كما بدأنا أول خلق نعيده وعدا علينا إنا كنا فاعلين )) ومَنْ هذه عظمته فهو أكبر من كل شيء، أما المعنى فقد قال الله تعالى (( وله الكبرياء في السماوات والأرض وهو العزيز الحكيم )) فكل معنًى لهذه الكلمة من معاني الكبرياء فهو ثابت لله عز وجل.
إذًا هذا الدليل على وجوب هذه التكبيرة وإذا ثبت وجوبه ولكن عجز الإنسان عنها لكونه أخرص لا يعرف، لا يستطيع النطق فهل تسقط عنه أو ينوها بقلبه أو يُحرك لسانه وشفتيه؟ نقول بل ينويها بقلبه، بل ينويها بقلبه لأن قول الإنسان "الله أكبر" متضمن لقول اللسان وقول القلب، أليس كذلك؟ فإنه لم يقل بلسانه "الله أكبر" إلا حين قاله بقلبه وعزَم عليه فإذا تعذّر النطق باللسان، هاه؟ وجب؟ القول بالقلب فيقولها بقلبه ولا يُحرّك لسانه وشفتيه خلافا لمن قال من أهل العلم إنه يُحرّك لسانه وشفتيه لأن في القول تحريك اللسان والشفتين فلما تعذّر الصوت وجب التحريك، أعرفتم؟ طيب.
نحن نقول في الرد على هذا إن التحريك، تحريك اللسان والشفتين هل هو مقصود لذاته أو لغيره؟ هاه؟ مقصود لغيره لأن القول لا يحصل إلا به فإذا تعذّر المقصود الأصلي سقطت الوسيلة وصارت هذه الوسيلة مجرّد حركة وعبث شو الفائدة من إنسان يحرك شفتيه ولسانه وهو لا يستطيع النطق وهو لا يستطيع النطق.
فالقول الراجح في هذه المسألة أن الإنسان إذا كان أخرص لا يستطيع أن يقول بلسانه فإنه ينوي ذلك بقلبه ولا يُحرّك شفتيه ولا لسانه لأن ذلك عبث وحركة في الصلاة لا حاجة إليه.
طيب، قال المؤلف ويقول وقلنا إن القول يكون باللسان فهل يُشترط إسماع نفسه لهذا القول؟ الجواب في هذا خلاف، فمن أهل العلم قال لا بد أن يكون له صوت يُسمع به نفسه وإن لم يسمعه من بجنبه بل لا بد أن يُسمع نفسه فإن نطق بدون أن يُسمع نفسه فلا عبرة بهذا النطق، لا عبرة به ولكن هذا القول ضعيف والصحيح أنه لا يُشترط أن يُسمع نفسه لأن الإسماع أمر زائد على القول والنطق وما كان زائدا على ما جاءت به السنّة فعلى مدعيه الدليل وإلا فلا يُقبل.
وعلى هذا فلو تأكّد الإنسان من خروج الحروف من مخارجها ولم يسمع سواء كان ذلك لضعف سمعه أو لأصوات حوله أو لغير سبب، المهم أنه متأكّد أنه نطق بالحروف ولكن لم يُسمع نفسه فإن القول الراجح أن تكبيره بل أن جميع أقواله مُعتبرة وأنه لا يُشترط أكثر من مما دلت النصوص على اشتراطه وهو القول، طيب.
يقول المؤلف " يقول الله أكبر " بهذا اللفظ "الله أكبر" فلا يجزئ غيرها ولو قام مقامها، لو قال الله الأجل أو الله أجل أو أعظم أو ما أشبه ذلك فإنه لا يُجزئ لأن ألفاظ الذكر توقيفية يُتوقّف فيها على ما ورد به النص ولا يجوز إبدالها بغيرها لأنها قد تحمل معنا نظن أن غيرها يحمله وهو لا يحمله، طيب، فإن قال "الله الأكبر" فقال بعض العلماء إنه يجزء وقال أخرون بل لا يجزئ والصحيح أنه لا يجزئ لأن قولك أكبر مع حذف المفضل عليه يدُل على أكبرية مطلقة بخلاف "الله الأكبر" فإنك تقول ولدي هذا هو الأكبر فلا يدُل على ما تدُل عليه أكبر للتنكير ثم إن هذا هو الذي ورد به النص وقد قال النبي عليه الصلاة والسلام ( من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد ) فالواجب أن يقول "الله أكبر" بهذا اللفظ، طيب.
وإذا كان لا يعرف اللغة العربية ولا يستطيع النطق بها فماذا يصنع؟ نقول لدينا قاعدة شرعية قال الله فيها (( لا يكلف الله نفسا إلا وسعها )) وقال تعالى (( فاتقوا الله ما استطعتم )) وقال النبي صلى الله عليه وسلم ( إذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم ) فليُكبّر بلغته ولا حرج عليه لأنه لا يستطيع فإذا قال قائل لماذا لا تقولون له أسكت وانو التكبير في قلبك؟ فالجواب لأن التكبير يشتمل على لفظ ومعنى، لفظ ومعنى، ويشتمل على قول بالقلب يعني يشتمل على ثلاث أشياء، قول القلب واللفظ الذي جاء به النص وهو العربي والثالث المعنى، أليس كذلك؟ طيب.
هذا الرجل الذي لا يعرف اللغة العربية يستطيع أن يُكبّر بقلبه ويستطيع أن يُكبّر بالمعنى ولا يستطيع أن يُكبّر باللفظ وإذا أخذنا بالأية الكريمة (( فاتقوا الله ما استطعتم )) قلنا أنت الأن تستطيع شيئين وتعجز عن الثالث فقم بالشيئين وهما هاه؟ تكبير القلب والمعنى ويسقط عنك الثالث وهو التكبير اللفظي لأنك عاجز عنه، لأنك عاجز عنه، طيب.
ثم نرجع إلى معنى هذه الكلمة "الله أكبر" إيش معناها وما مناسبة ابتداء الصلاة بها؟ نقول معناها ظاهر أن الله تعالى أكبر من كل شيء في ذاته وأسمائه وصفاته وكل ما تحتمله هذه الكلمة من معنى، قال الله عز وجل (( وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعا قبضته يوم القيامة والسموات مطويّات بيمنيه )) وقال عز وجل (( يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب كما بدأنا أول خلق نعيده وعدا علينا إنا كنا فاعلين )) ومَنْ هذه عظمته فهو أكبر من كل شيء، أما المعنى فقد قال الله تعالى (( وله الكبرياء في السماوات والأرض وهو العزيز الحكيم )) فكل معنًى لهذه الكلمة من معاني الكبرياء فهو ثابت لله عز وجل.