مناقشة ما سبق. حفظ
الشيخ : إذا كان الإنسان أخرص يا محمد فكيف يقول "الله أكبر"؟ هل تسقط عنه للعجز أم ماذا؟
السائل : ينويها يقولها بقلبه.
الشيخ : يقولها بقلبه، هاه؟
السائل : ولا يتلفظ بها كما قال.
الشيخ : كيف لا يتلفظ بها، ما يقدر أخرص.
السائل : قال إنه يُحرّك.
الشيخ : يقولها بقلبه، نعم، طيب، ما دليلك على أنه يقولها بقلبه؟
السائل : قوله تعالى (( لا يكلف الله نفسا إلا وسعها )) .
الشيخ : إلا وسعها.
السائل : وهذا ما يستطيع إلا أن يقولها بقلبه.
الشيخ : فوجب عليه، طيب، وهل يُحرّك شفتيه ولسانه؟ اللي وراك يا عبد الرحمن.
السائل : لا يحرك ... .
الشيخ : لماذا؟ أليس القول يلزم منه تحريك اللسان والشفتين؟
السائل : ... يحرك لسانه وشفتيه فقط.
الشيخ : هاه؟
السائل : إذا كان لا ينطق.
الشيخ : هو أخرص، أنا السؤال عن رجل أخرص.
السائل : نعم.
الشيخ : هاه؟
السائل : لا يحرك لسانه وشفتيه.
الشيخ : طيب، ألست أنت اللي تكلمت، ألست لسانك يتحرّك وشفتاك؟ أسألك، أليس لسانك وشفتاك تتحرّكان إذا تكلمت؟
السائل : نعم.
الشيخ : طيب، لماذا لا نقول يُحرّك اللسان والشفتين؟
السائل : لأنه أخرص.
الشيخ : هاه؟
السائل : أخرص.
الشيخ : أيه أنا نقول يُحرّك، لا يجب عليه القول لكن يجب عليه التحريك، نعم؟
السائل : ... .
الشيخ : أي نعم.
السائل : لا يحرّك شفتيه ولسانه لأنه لسانه علامة على قول القلب فإذا سقط الأصل وهو النطق يسقط الفرع وهو تحريك اللسان والشفتين.
الشيخ : لا، هو غير هذا الجواب، نعم؟
السائل : أقول إن تحريك اللسان و الشفتين مقصود لغيره.
الشيخ : مقصود لغيره.
السائل : سقط ..
الشيخ : وسيلة للنطق فإذا سقط النطق سقطت الوسيلة، واضح؟ تحريك اللسان والشفتين مقصود لغيره وسيلة للنطق فإذا سقط النطق لعدم القدرة عليه سقطت الوسيلة، طيب، ذكرنا على هذا على قول "الله أكبر" مباحث أولا هل يقوم غيرُها مقامَها؟ عبد الرحمن.
عبد الرحمن : لا يقوم غيرها مقامها.
الشيخ : ولو كان بمعناها؟
عبد الرحمن : ولو كان بمعناها ... النبي صلى الله عليه وسلم.
الشيخ : وهل ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم ما يُعيّن التكبير؟ هاه؟
عبد الرحمن : يقول صلى الله عليه وسلم للمسيء صلاته.
الشيخ : نعم.
عبد الرحمن : ارجع فصلي فإنك لم تصلي ... فكبّر لما قال له استقبل القبلة.
الشيخ : إذا قمت للصلاة فأسبغ الوضوء ثم استقبل القبلة فكبّر، طيب، أحسنت، هل يجوز أن يقول الله الأكبر يا عادل؟
عادل : لا يجوز.
الشيخ : لا يجوز؟ لماذا؟
عادل : ... .
الشيخ : لأن مدلول الله أكبر أبلغ من مدلول الله الأكبر ولأن هذا هو الذي ورد به النص، طيب، فسّر بعض العلماء أكبر بكبير، فما رأيك في هذا التفسير؟
عادل : هذا تفسير ضعيف.
الشيخ : هذا تفسير ضعيف وهل يُعتبر أنقص من اللفظ أو لا؟
عادل : هذا أنقص منه لأنه ..
الشيخ : أنقص، لماذا؟
عادل : ... أما الكبير ... المشاركة.
الشيخ : طيب، إذًا من قال أكبر بمعنى كبير فقد نقَص المعنى، طيب، لأن كبير لا تمنع المشاركة بخلاف أكبر.
قال المؤلف " رافعا يديه مضمومتي الأصابع " "رافعا يديه مضمومتي الأصابع" ما الدليل على هذا يا شاكر؟ على رفع اليدين عند تكبيرة الإحرام؟
شاكر : فعل النبي صلى الله عليه وسلم.
الشيخ : ومن رواه عنه؟
شاكر : حديث في البخاري ... عن ابن عمر ... .
الشيخ : رواه عنه ابن عمر ( كان النبي صلى الله عليه وسلم يُكبّر ويديه إلى حَذو منكبيه إذا افتتح الصلاة ) ، طيب، ما هي الحكمة من هذا الرفع يا واصل؟
واصل : الحكمة قيل إن في هذا تعظيم لله سبحانه وتعالى.
الشيخ : نعم، إظهار التعظيم لله.
واصل : وقيل إن هذه إشارة إلى رفع الحجاب بين المصلي وبين ربه.
الشيخ : إثنين.
واصل : ... .
الشيخ : نعم؟
واصل : ... .
الشيخ : أي نعم.
واصل : فإنها ... بزينة الصلاة.
الشيخ : زينة للصلاة.
واصل : ... .
الشيخ : إشارة لتعظيم الله فيجتمع في ذلك التعظيم القولي والفعلي، طيب، وهنا مباحث.