تتمة قول المصنف "... : حذو منكبيه كالسجود...". حفظ
الشيخ : أولا نبدأ الدرس الأن، هنا مباحث أولا الرفع يقول المؤلف " إلى حَذو المنكبين " والمنكبان هما الكتفان فيكون منتهى الرفع إلى الكتفين هكذا، مضمومتي الأصابع ممدودة، فإذا قُدّر أن في الإنسان آفة تمنعه من رفع اليدين إلى المنكبين فماذا يصنع؟ يرفع إلى حيث يقدر عليه لقول الله تعالى (( فاتقوا الله ما استطعتم )) كذلك إذا قُدّر أن في الإنسان آفة لا يستطيع أن يرفعهما إلى حَذو منكبيه بل إلى أكثر من ذلك كما لو كانت مرافقه لا تنحني بل هي واقفة ما يقدر يقول إلا كذا مثلا يرفع وإلا لا؟ يرفع، لقوله تعالى (( فاتقوا الله ما استطعتم )) .
وإذا كان لا يستطيع الرفع بواحدة رفع بالأخرى للأية ولأن النبي صلى الله عليه وسلم لما كان واقفا بعرفة فسقط خِطام ناقته وكان رافعا يديه يدعو أخذه بإحدى يديه والأخرى مرفوعة يدعو الله بها، طيب.
يقول المؤلف " رافعا يديه مضمومتي الأصابع ممدودة " الضمّ أي رصُّ بعضها إلى بعض والمدّ ضد القبض هكذا، نعم، وقال بعض العلماء إنه ينشرها أي يُفرّقها هكذا ولكن الصحيح ما ذكره المؤلف لأن هذا هو الوارد عن النبي عليه الصلاة والسلام.