شرح قول المصنف "... ثم يستعيذ ثم يبسمل...". حفظ
الشيخ : قال المؤلف رحمه الله " ثم يستعيذ ثم يبسمل " يستعيذ بمن؟ بالله عز وجل ومن من؟ من الشيطان الرجيم وحذف المؤلف ذلك للعِلم به، لم يقل يستعيذ بالله من كذا من الشيطان الرجيم لأن هذا معلوم يستعيذ فيقول أعوذ بالله من الشيطان الرجيم لفائدتين، الفائدة الأولى طرد الشيطان عنه والفائدة الثانية أنه سيقرأ والإنسان مشروع له عند قراءة القرأن أن يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم بل قد قال بعض العلماء إنه يجب أن يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم لأمر الله بذلك في قوله (( فإذا قرأت القرأن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم )) وما معنى أعوذ؟ معناها ألتجئ وأعتصم بالله وهو سبحانه وتعالى الملجأ لكل مؤمن، لا ملجا منه إلا إليه، والشيطان اسم جنس لا يختص بشيطان معيّن بل هو شامل لجنس الشيطان والشيطان مشتق من شطَن أي بعُد لبُعده عن رحمة الله فإن الله لعنه أي طرده وأبعده عن رحمته وقيل من شاط إذا غضِب لأن الشيطان طبيعته الطيْش والغضب والتسرّع وعدم التأنّي ولهذا لم يتقبّل أمر الله سبحانه وتعالى بسجوده لأدم بل رده فورا وأنكر السجود له (( ءأسجد لمن خلقت طينا )) وعلى كلّ فإن الشيطان يحرص غاية الحرص على أن يُفسد على المرء صلاته فتجده يأتيه من كل باب إذا سدّ بابا فتَح عليه بابا أخر بسرعة وإذا سدّه فتح عليه بابا ثالثا وهلمّ جرا فلهذا شُرع أن نستعيذ بالله من الشيطان الرجيم عند ابتداء الصلاة لطرد الشيطان عنه ولأنه سوف يقرأ القرأن، طيب.
يقول " ثم يستعيذ ثم يبسمل " يعني يقول بسم الله الرحمان الرحيم أتى المؤلف من كل كلمة بحرف أتى بالباء والسين والميم واللام ويُسمي علماء النحو هذا النوع من التصرّف يسمونه النحت، النحت، بالحا لأن الإنسان نحَت بالكلمات حتى استخلص منها هذه الكلمة يقول بسم الله الرحمان الرحيم وقد سبق لنا تفسير هذه الأية وبيان إعرابها فقلنا في تفسيرها إن الإنسان يستعين بكل اسم من أسماء الله وأخذنا أن المراد كل اسم من أسماء الله أخذناه من أن اسم مفرد مضاف فيعُمّ ويتوسّل المبسمل إلى الله تعالى بوصف الرحمة لأن الرحمة تعين الإنسان على عمله والإنسان المبسمل يريد أن يستعين بالبسملة بل بأسماء الله على أعماله أما إعرابها فقد ذكرنا مرات كثيرة أن أصح ما قيل فيها من الإعراب أنها متعلقة، هاه؟ بفعل محذوف متأخر مناسب للمقام ولماذا قلنا إنها متعلقة بالعلم لأن الأفعال هي الأصل في العمل محذوف تبرّكا بالإقتصار على اسم الله عز وجل ولكثرة الاستعمال ومتأخّر لأن في تأخيره، في تقديره متأخرا فائدتين، الفائدة الأولى التبرك بتقديم اسم الله عز وجل والفائدة الثانية الحصر لأن تقديم المعمول يُفيد الحصر وقدرناه مناسبا للمقام لأنه أدل على مقصود المبسمل -يا نصر- نعم، فإنك إذا قلت بسم الله وأنت تريد القراءة فكيف يكون التقدير بسم الله أقرأ وهذا أخصّ مما لو قلت بسم الله أبتدئ لأن القراءة أخصّ من مطلق الإبتداء، نعم، يقول بسم الله الرحمن الرحيم ثم يبسمل ثم يقرأ، نعم؟
السائل : ... .
الشيخ : نعم.
السائل : ... .
الشيخ : أي نعم.
السائل : ... .
الشيخ : هاه؟
السائل : ... .
الشيخ : لماذا؟
السائل : ... .
الشيخ : نعم.
السائل : ... .
الشيخ : نعم.
السائل : ... .
الشيخ : حتى يقع ساجدا، ما قال حتى ينقطع صوته.
السائل : ... .
الشيخ : خلاف الظاهر، هذا خلاف الظاهر، نعم؟
السائل : ... .
الشيخ : إيه، هذا.