شرح قول المصنف " ... ومأموم في رفعه ربنا ولك الحمد فقط ...". حفظ
الشيخ : " ومأموم في رفعه ربنا ولك الحمد فقط " قال "ومأموم" يعني أن المأموم يقول في حال الرفع "ربنا ولك الحمد" أما الإمام والمنفرد فيقول في رفعه "سمع الله لمن حمده".
إذًا المأموم يقول في رفعه "ربنا ولك الحمد" قال "فقط" هذه بمعنى فحسب يعني لا يزيد على ذلك، لا يزيد على ذلك فيقتصر على هذا ويقف ساكتا، الدليل؟ الدليل قوله صلى الله عليه وسلم ( إذا قال الإمام سمع الله لمن حمده فقولوا ربنا ولك الحمد ) ولكن عند التأمّل نجد أن هذا القول ضعيف وأن المأموم ينبغي أن يقول كما يقول الإمام والمنفرد يعني يقول بعد رفعه ( ربنا ولك الحمد ملء السماوات وملء الأرض وملء ما بينهما وملء ما شئت من شيء بعد ) وذلك لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( إذا قال الإمام سمع الله لمن حمده فقولوا ربنا ولك الحمد ) فجعل قول المأموم ربنا ولك الحمد معادل لقول الإمام "سمع الله لمن حمده" والإمام يقول "سمع الله لمن حمده" في حال الرفع فيكون المأموم في حال الرفع يقول "ربنا ولك الحمد" أما بعد القيام فيقول "ملء السماوات" إلى أخره لقوله صلى الله عليه وسلم ( صلوا كما رأيتموني أصلي ) فهذا هو القول الراجح في هذه المسألة أن المأموم يقول كما يقول الإمام والمنفرد بعد رفعهما وعرفتم وجه الترجيح.
إذًا يترجح بأمرين، الأمر الأول أن النبي صلى الله عليه وسلم جعل قول المأموم "ربنا ولك الحمد" بإزاء قول الإمام "سمع الله لمن حمده" وهذا حين الرفع.
الوجه الثاني قوله صلى الله عليه وسلم ( صلوا كما رأيتموني أصلي ) فإن هذا يشمل المأموم كما يشمل الإمام والمنفرد وعُلِمَ من كلام المؤلف أن المأموم لا يقول "سمع الله لمن حمده" وهو كذلك فإذا قال قائل ما الجواب عن قوله صلى الله عليه وسلم ( صلوا كما رأيتموني أصلي ) وقد كان يقول "سمع الله لمن حمده" فالجواب على هذا سهل وهو أن قوله ( صلوا كما رأيتموني أصلي ) عام ( وإذا قال سمع الله لمن حمده فقولوا ربنا ولك الحمد ) هذا خاص والخاص يقضي على العام فيكون المأموم مستثنًى من هذا العموم بالنسبة لقول "سمع الله لمن حمده" فإنه يقول "ربنا ولك الحمد" فقط، وظاهر كلام المؤلف أنه لا يزيد على هذا الذكر الواجب بعد القيام من الركوع ولكن الصحيح أنه يزيد ما جاءت به السنّة مثل ( أهلَ الثناء والمجد أحق ما قال العبد وكلنا لك عبد لا مانع لما أعطيت ولا معطِيَ لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد ) وعلى هذا فالظاهر أن المؤلف حذف هذه الجملة اقتصارا أو أختصارا؟ هاه؟ هو في الحقيقة في احتمال، في أحتمال أن يكون اقتصارا أو اختصارا، إن كان إختصارا فالمعنى أن المؤلف اقتصر على بعض الذكر الوارد وإذا كان اقتصارا فالمعنى أن المؤلف يرى أن لا يقال سواها يعني يُقتصر على هذا ولكن الذي يظهر أنه حذفها اختصارا لأن المقام مقام ذكر والذكر ينبغي أن يذكر كل ما ورد فيه إلا أن يدّعي مدعٍ إن المؤلف يرى أن هذا كتابا مختصر فاختصر.
على كل حال لا يهمنا ما أراده المؤلف، الذي يهمنا أن السنة أن يقول الإنسان ما ورد في هذا مما زاد على كلام المؤلف.
قال " والمأموم في رفعه ربنا ولك الحمد فقط " ولم يذكر المؤلف رحمه الله ماذا يصنع بيديه بعد الرفع من الركوع، هل يعيدهما على ما كانتا عليه قبل الركوع فيضع يده اليمنى على ذراعه اليسرى أو يرسلهما؟ فالمنصوص عن الإمام أحمد رحمه الله أن الإنسان يُخيّر بين إرسالِهما وبين وضع اليد اليمنى على ذراع اليسرى وكأن الإمام أحمد رحمه الله رأى ذلك لأنه ليس في السنّة ما هو صريح في هذا فقال الإنسان مُخيّر وهذا كما يقول بعض العلماء في مثل هذه المسألة الأمر في ذلك واسع إن شاء أرسل وإن شاء وضَع ولكن الذي يظهر من السنّة أن السنّة هو وضع اليد اليمنى على ذراع اليسرى لعموم حديث سهل بن سعد الثابت في البخاري ( كان الناس يؤمرون أن يضع الرجل يده اليمنى على ذراعه اليسرى في الصلاة ) فإنك إذا أخذت بعموم هذا الحديث في الصلاة ولم يقل في القيام تبيّن لك أن القيام بعد الركوع يُشرع فيه الوضع لأن الصلاة اليدان فيها حال الركوع تكون على الركبتين وفي حال السجود على الأرض وفي حال الجلوس على الفخذين وإيش بقي؟ حال القيام، حال القيام يشمل ما قبل الركوع وما بعد الركوع فيضع الإنسان يده اليمنى على ذراعه اليسرى وهذا هو الصحيح، نعم؟
السائل : ... .
الشيخ : هاه؟
إذًا المأموم يقول في رفعه "ربنا ولك الحمد" قال "فقط" هذه بمعنى فحسب يعني لا يزيد على ذلك، لا يزيد على ذلك فيقتصر على هذا ويقف ساكتا، الدليل؟ الدليل قوله صلى الله عليه وسلم ( إذا قال الإمام سمع الله لمن حمده فقولوا ربنا ولك الحمد ) ولكن عند التأمّل نجد أن هذا القول ضعيف وأن المأموم ينبغي أن يقول كما يقول الإمام والمنفرد يعني يقول بعد رفعه ( ربنا ولك الحمد ملء السماوات وملء الأرض وملء ما بينهما وملء ما شئت من شيء بعد ) وذلك لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( إذا قال الإمام سمع الله لمن حمده فقولوا ربنا ولك الحمد ) فجعل قول المأموم ربنا ولك الحمد معادل لقول الإمام "سمع الله لمن حمده" والإمام يقول "سمع الله لمن حمده" في حال الرفع فيكون المأموم في حال الرفع يقول "ربنا ولك الحمد" أما بعد القيام فيقول "ملء السماوات" إلى أخره لقوله صلى الله عليه وسلم ( صلوا كما رأيتموني أصلي ) فهذا هو القول الراجح في هذه المسألة أن المأموم يقول كما يقول الإمام والمنفرد بعد رفعهما وعرفتم وجه الترجيح.
إذًا يترجح بأمرين، الأمر الأول أن النبي صلى الله عليه وسلم جعل قول المأموم "ربنا ولك الحمد" بإزاء قول الإمام "سمع الله لمن حمده" وهذا حين الرفع.
الوجه الثاني قوله صلى الله عليه وسلم ( صلوا كما رأيتموني أصلي ) فإن هذا يشمل المأموم كما يشمل الإمام والمنفرد وعُلِمَ من كلام المؤلف أن المأموم لا يقول "سمع الله لمن حمده" وهو كذلك فإذا قال قائل ما الجواب عن قوله صلى الله عليه وسلم ( صلوا كما رأيتموني أصلي ) وقد كان يقول "سمع الله لمن حمده" فالجواب على هذا سهل وهو أن قوله ( صلوا كما رأيتموني أصلي ) عام ( وإذا قال سمع الله لمن حمده فقولوا ربنا ولك الحمد ) هذا خاص والخاص يقضي على العام فيكون المأموم مستثنًى من هذا العموم بالنسبة لقول "سمع الله لمن حمده" فإنه يقول "ربنا ولك الحمد" فقط، وظاهر كلام المؤلف أنه لا يزيد على هذا الذكر الواجب بعد القيام من الركوع ولكن الصحيح أنه يزيد ما جاءت به السنّة مثل ( أهلَ الثناء والمجد أحق ما قال العبد وكلنا لك عبد لا مانع لما أعطيت ولا معطِيَ لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد ) وعلى هذا فالظاهر أن المؤلف حذف هذه الجملة اقتصارا أو أختصارا؟ هاه؟ هو في الحقيقة في احتمال، في أحتمال أن يكون اقتصارا أو اختصارا، إن كان إختصارا فالمعنى أن المؤلف اقتصر على بعض الذكر الوارد وإذا كان اقتصارا فالمعنى أن المؤلف يرى أن لا يقال سواها يعني يُقتصر على هذا ولكن الذي يظهر أنه حذفها اختصارا لأن المقام مقام ذكر والذكر ينبغي أن يذكر كل ما ورد فيه إلا أن يدّعي مدعٍ إن المؤلف يرى أن هذا كتابا مختصر فاختصر.
على كل حال لا يهمنا ما أراده المؤلف، الذي يهمنا أن السنة أن يقول الإنسان ما ورد في هذا مما زاد على كلام المؤلف.
قال " والمأموم في رفعه ربنا ولك الحمد فقط " ولم يذكر المؤلف رحمه الله ماذا يصنع بيديه بعد الرفع من الركوع، هل يعيدهما على ما كانتا عليه قبل الركوع فيضع يده اليمنى على ذراعه اليسرى أو يرسلهما؟ فالمنصوص عن الإمام أحمد رحمه الله أن الإنسان يُخيّر بين إرسالِهما وبين وضع اليد اليمنى على ذراع اليسرى وكأن الإمام أحمد رحمه الله رأى ذلك لأنه ليس في السنّة ما هو صريح في هذا فقال الإنسان مُخيّر وهذا كما يقول بعض العلماء في مثل هذه المسألة الأمر في ذلك واسع إن شاء أرسل وإن شاء وضَع ولكن الذي يظهر من السنّة أن السنّة هو وضع اليد اليمنى على ذراع اليسرى لعموم حديث سهل بن سعد الثابت في البخاري ( كان الناس يؤمرون أن يضع الرجل يده اليمنى على ذراعه اليسرى في الصلاة ) فإنك إذا أخذت بعموم هذا الحديث في الصلاة ولم يقل في القيام تبيّن لك أن القيام بعد الركوع يُشرع فيه الوضع لأن الصلاة اليدان فيها حال الركوع تكون على الركبتين وفي حال السجود على الأرض وفي حال الجلوس على الفخذين وإيش بقي؟ حال القيام، حال القيام يشمل ما قبل الركوع وما بعد الركوع فيضع الإنسان يده اليمنى على ذراعه اليسرى وهذا هو الصحيح، نعم؟
السائل : ... .
الشيخ : هاه؟