تتمة شرح قول المصنف " ... ويستعيذ من عذاب جهنم...". حفظ
الشيخ : ... ثم قال ويستعيذ بالله من عذاب جهنّم ومن عذاب القبر إلى آخره، قال ويستعيذ فيقول وأعوذ بالله من عذاب جهنّم والعياذ هو الالتجاء من مكروه أو الاعتصام من مكروه يعني أن تعتصم بالله من المكروه، واللياذ أن تلجأ إليه لحصول المطلوب كما قال الشاعر :
" يا من ألوذ به فيما أؤمّله *** ومن أعوذ به مما أحـــــــــــــــــــــــاذره
لا يجبر الناس عظما أنت كاسره *** ولا يهيضون عظما أنت جابره " .
فجعل اللياذ فيما يؤمّل، والعياذ فيما يحذر أي من الأشياء المكروهة، وقول " من عذاب جهنّم " أي العذاب الحاصل منه فالإضافة هنا على تقدير مِن فهي جنسية كما يقول خاتم من حديد، كما تقول خاتم حديد أي خاتم من حديد ويحتمل أن تكون الإضافة على تقدير في أي عذاب في جهنّم كما قال تعالى (( بل مكر الليل والنهار إذ تأمروننا أن نكفر بالله )) أي مكر في الليل والإضافة كما تعلمون تأتي على تقدير من وعلى تقدير في وعلى تقدير اللام وهي الأكثر.
" من عذاب جهنّم " جهنّم علم على النار، النار التي أعدّها الله عزّ وجل للكافرين (( واتّقوا النار التي أعدّت للكافرين )) وهذه النار ورد من صفاتها وصفات العذاب فيها في الكتاب والسّنّة ما تقشعرّ منه الجلود والبحث فيها من عدّة وجوه، الوجه الأول هل هي موجودة الآن أو ليست بموجودة ؟ الجواب موجودة لأن النبي صلى الله عليه وسلم عرضت عليه النار في صلاة الكسوف وهو يصلي بالناس وكذلك في المعراج رأى النار أيضا والقرآن يدل على ذلك أيضا كما قال تعالى (( أعدّت للكافرين )) والإعداد بمعنى التهيئة، والفعل كما تعرفون ماض يقتضي أن الإعداد حاصل من الآن .
" يا من ألوذ به فيما أؤمّله *** ومن أعوذ به مما أحـــــــــــــــــــــــاذره
لا يجبر الناس عظما أنت كاسره *** ولا يهيضون عظما أنت جابره " .
فجعل اللياذ فيما يؤمّل، والعياذ فيما يحذر أي من الأشياء المكروهة، وقول " من عذاب جهنّم " أي العذاب الحاصل منه فالإضافة هنا على تقدير مِن فهي جنسية كما يقول خاتم من حديد، كما تقول خاتم حديد أي خاتم من حديد ويحتمل أن تكون الإضافة على تقدير في أي عذاب في جهنّم كما قال تعالى (( بل مكر الليل والنهار إذ تأمروننا أن نكفر بالله )) أي مكر في الليل والإضافة كما تعلمون تأتي على تقدير من وعلى تقدير في وعلى تقدير اللام وهي الأكثر.
" من عذاب جهنّم " جهنّم علم على النار، النار التي أعدّها الله عزّ وجل للكافرين (( واتّقوا النار التي أعدّت للكافرين )) وهذه النار ورد من صفاتها وصفات العذاب فيها في الكتاب والسّنّة ما تقشعرّ منه الجلود والبحث فيها من عدّة وجوه، الوجه الأول هل هي موجودة الآن أو ليست بموجودة ؟ الجواب موجودة لأن النبي صلى الله عليه وسلم عرضت عليه النار في صلاة الكسوف وهو يصلي بالناس وكذلك في المعراج رأى النار أيضا والقرآن يدل على ذلك أيضا كما قال تعالى (( أعدّت للكافرين )) والإعداد بمعنى التهيئة، والفعل كما تعرفون ماض يقتضي أن الإعداد حاصل من الآن .