شرح قول المصنف "... وفتنة المحيا والممات...". حفظ
الشيخ : قال " ومن عذاب القبر ومن فتنة المحيا والممات " انتبهوا لهذه اللهم صل وسلم على رسول الله ما أنصحه للأمّة نستعيذ بالله من فتنة المحيا والممات، فتنة المحيا والممات يعني اختبار المرء في دينه، في حياته في حياته وفي مماته وسيأتي إن شاء الله الاختبار في الممات هل هو اختبار الملكين للميت أو فتنة أخرى في الحياة لكنّها عند الموت، فتنة الحياة يا إخواني عظيمة وشديدة وقل من يتخلّص منها إلا من شاء الله نسأل الله أن يجعلني وإياكم ممن يخلصهم منها، فتنة المحيا تدور على شيئين شبهات وشهوات إن الشّبهات تعرض للإنسان فيلتبس عليه الحقّ بالباطل فيرى الباطل حقّا والحقّ باطلا وإذا رأى الحقّ باطلا تجنّبه وإذا رأى الباطل حقّا فعله وهذه فتنة عظيمة ما أكثر الذين يرون الربا حقّا فينتهكون، ما أكثر الذين يرون غشّ الناس شطارة وجودا في البيع والشراء فيغشّون، هذه فتنة، ما أكثر الذين يرون أن النظر إلى النساء تلذذا ومتعة وحريّة فيطلق نفسه للنظر للنساء، بل ما أكثر من يشرب الخمر ويراه لذّة وطربا، وما أكثر الذين يرون آلات اللهو والمعازف فنّا يدرس ويعطى عليه شهادات ومراتب كل هذه من فتنة إيش ؟
الحضور : ... .
الشيخ : المحيا، كل هذا من فتنة المحيا إما شبهة تعرض للإنسان فلا يعرف الحقّ من الباطل وإما شهوة و العياذ بالله وهي أشدّ شهوة يعرف الحقّ ولكن لا يتّبعه ويعرف الباطل ولكن ينتهكه ولا يبالي به هذه فتنة عظيمة ما أكثر من فتن بها ولهذا يشرع الإنسان بأن يستعيذ بالله من فتنة المحيا وأما فتنة الممات فاختلف فيها العلماء على قولين منهم من قال إن فتنة الممات سؤال الملكين الميت في قبره عن ربّه ودينه ونبيه لقول النبي صلى الله عليه وسلّم ( إنه أوحي إليّ أنكم تفتنون في قبوركم مثلا أو قريبا من فتنة المسيح الدجال ) يؤتى الميّت ويُسأل " من ربّك ؟ ما دينك؟ من نبيّك؟ " أما من كان إيمانه في الدّنيا خالصا نسأل الله أن يجعلني وإياكم منهم فهذا يسهل عليه الجواب فإذا سالوه من ربّك ؟ قال ربي الله، من نبيّك ؟ قال نبيي محمّد، ما دينك ؟ قال الإسلام، بكل صراحة وبكل سهولة واما غيره والعياذ بالله قال هاه هاه لا أدري سمعت الناس يقولون شيئا فقلته - نعوذ بالله - ما دخل الإيمان في قلبه وتأمّل قوله هاه هاه كأنه كان يعلم شيئا فنسيه وما أشدّ الحسرة في شيء علمته ثمّ نسيته لأن الجاهل لم يكسب شيئا لكن الناسي كسب الشيء أما الجاهل فلم يكسب شيئا فيهون عليه الأمر، لكن هذا يقول هاه هاه كأنه تفطّن فيحال بينه وبين الجواب الصّحيح - والعياذ بالله - والنهاية والنتيجة يقول لا أدري، لا أدري من ربي، ما ديني، ما نبيّي، سمعت الناس يقولون شيئا فقلته ولكن ما هناك إيمان هذه فتنة عظيمة فتنة عظيمة أسأل الله أن يجيركم منها هذه الفتنة الحقيقة تدور على ما في القلب إذا كان القلب مؤمنا حقيقة يرى أمور الغيب رأي العين فهذا يجيب بكل سهولة وإن كان الأمر بالعكس فالأمر بالعكس فهذه فتنة عظيمة قال بعض العلماء إنها هي المرادة بقوله من فتنة الممات وقيل المراد بفتنة الممات المراد بها ما يكون عند الموت في آخر الموت ونصّ عليها وإن كانت من فتنة الحياة لعظمها وأهمّينتها كما نصّ على فتنة الدجال مع أنها من فتنة المحيا فهي فتنة ممات لأنها ... وخصّت بالذكر لأنها أشدّ ما يكون وأعظم ما يكون وذلك أن الإنسان عند موته هي كما يقال ساعة الصّفر، ساعة الوداع وداع حقول العمل انتهى كل شيء الآن في هذه اللحظة تصفية إما سعادة وإما شقاوة ( إن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنّة حتى ما يكون بينه بينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار ) فالفتنة عظيمة وأشدّ أن يكون الشيطان حرصا على إغواء بني آدم في تلك اللحظة في تلك اللحظة والمعصوم من عصمه الله، يأتي إلى الإنسان في هذه الحالة الحرجة التي لا يتصوّرها إلا من وقع فيها لا يتصور الإنسان شدتها (( كلا إذا بلغت التراقي* وقيل من راق *وظن أنه الفراق *والتفّت الساق بالساق* إلى ربّك يومئذ المساق )) حالة حرجة عظيمة الإنسان فيها ضعيف النفس، ضعيف الإرادة، ضعيف القوة ضيّق الصّدر يأتيه الشّيطان يغويه لأن هذا وقت المغنم للشّيطان حتى إنه كما قال أهل العلم قد يعرض للإنسان الأديان اليهودية والنصرانية والإسلامية في صورة أبويه يعرضان عليه الإسلام واليهودية والنصرانية ويشيران عليه باليهوديّة أو بالنصرانية أبواه يمثلهما الشيطان له، والشيطان يمثل أي واحد إلا النبي صلى الله عليه وسلم وطيب وماذا ترون في هذه الحالة فتنة وإلا لا؟ فتنة أعظم الفتنة أمه وأبوه الذي يرى أنهم أنصح الناس له يقولا له صر يهودي أو نصراني ينسى الإسلام لأنه يضيق في حرج لكن هذا والحمد لله لا يقول لكل أحد حتى لو كان الإنسان لا يتمكن الشيطان أن يصل إلى هذه الدّرجة معه لكن مع ذلك يخشى عليه منه، يقال أن الإمام أحمد وهو في سكرات الموت يسمع يقول بعد بعد فلما أفاق قيل له في ذلك قال إن الشّيطان كان يعضّ أنامله يقول فتّني يا أحمد الله أكبر يعضّ أنامله ليش ؟ ندما وحسرة كيف ما غوى الإمام أحمد فيقول له بعد بعد وإيش معنى بعد بعد ؟ إلى الآن ما خرجت الروح ما دامت الروح في البدن كل شيء وارد، كل شيء محتمل (( ربّنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا )) ففي هذه الحال فتنة عظيمة جدّا ولهذا نصّ النبي صلى الله عليه وسلّم قال ( من فتنة المحيا والممات ) لأنها فتنة عظيمة وعليها مدار السعادة والشّقاوة .
السائل : ... .
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم ، الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمّد وعلى آله وأصحابه أجمعين سبق لنا أن الإنسان في آخر التّشهّد التّشهّد الأخير خاصّة يستعيذ بالله من أربع: من عذاب جهنّم ومن عذاب القبر ومن فتنة المحيا والممات ومن فتنة المسيح الدّجال وآخر ما تكلّمنا عليه فتنة المحيا والممات وذكرنا أن فتنة المحيا تدور على شيئين الشّبهة والشّهوة فالشّبهة أن يلتبس الحق على المرء حتى لا يميز بين الحق والباطل وهذا دواؤه العلم، والشهوة أن يكون الإنسان له إرادة خلاف مراد الله سبحانه وتعالى له إرادة تخالف إرادة الله عزّ وجلّ سواء كانت في المال أو في المساكن أو في الثياب أو في المراكب أو في النساء أو في غير ذلك المهمّ أنها شهوة يعني أن يريد خلاف ما يرضاه الله عزّ وجلّ ودواء هذه خشية الله عزّ وجلّ وتقواه والإنابة إليه فإذا وقي الإنسان الفتنتين فتنة الشهوة وفتنة الشبهة حصلت له النجاة وذكرنا فتنة الممات وأن فيها تفسيرين التفسير الأول الفتنة التي تكون عند الموت والثانية التي تكون بعد الموت وهي سؤال الملكين الإنسان عن ربه ودينه ونبيّه ولا مانع أن نقول بأنها تشمل الأمرين جميعا ...الفتنة التي قبل الموت وعند الموت نصّ عليها لأنها أعظم فتنة ترد على الإنسان وذكرنا ما يخشى منها من سوء الخاتمة والعياذ بالله ... للعبد من هذه الفتنة .
الحضور : ... .
الشيخ : المحيا، كل هذا من فتنة المحيا إما شبهة تعرض للإنسان فلا يعرف الحقّ من الباطل وإما شهوة و العياذ بالله وهي أشدّ شهوة يعرف الحقّ ولكن لا يتّبعه ويعرف الباطل ولكن ينتهكه ولا يبالي به هذه فتنة عظيمة ما أكثر من فتن بها ولهذا يشرع الإنسان بأن يستعيذ بالله من فتنة المحيا وأما فتنة الممات فاختلف فيها العلماء على قولين منهم من قال إن فتنة الممات سؤال الملكين الميت في قبره عن ربّه ودينه ونبيه لقول النبي صلى الله عليه وسلّم ( إنه أوحي إليّ أنكم تفتنون في قبوركم مثلا أو قريبا من فتنة المسيح الدجال ) يؤتى الميّت ويُسأل " من ربّك ؟ ما دينك؟ من نبيّك؟ " أما من كان إيمانه في الدّنيا خالصا نسأل الله أن يجعلني وإياكم منهم فهذا يسهل عليه الجواب فإذا سالوه من ربّك ؟ قال ربي الله، من نبيّك ؟ قال نبيي محمّد، ما دينك ؟ قال الإسلام، بكل صراحة وبكل سهولة واما غيره والعياذ بالله قال هاه هاه لا أدري سمعت الناس يقولون شيئا فقلته - نعوذ بالله - ما دخل الإيمان في قلبه وتأمّل قوله هاه هاه كأنه كان يعلم شيئا فنسيه وما أشدّ الحسرة في شيء علمته ثمّ نسيته لأن الجاهل لم يكسب شيئا لكن الناسي كسب الشيء أما الجاهل فلم يكسب شيئا فيهون عليه الأمر، لكن هذا يقول هاه هاه كأنه تفطّن فيحال بينه وبين الجواب الصّحيح - والعياذ بالله - والنهاية والنتيجة يقول لا أدري، لا أدري من ربي، ما ديني، ما نبيّي، سمعت الناس يقولون شيئا فقلته ولكن ما هناك إيمان هذه فتنة عظيمة فتنة عظيمة أسأل الله أن يجيركم منها هذه الفتنة الحقيقة تدور على ما في القلب إذا كان القلب مؤمنا حقيقة يرى أمور الغيب رأي العين فهذا يجيب بكل سهولة وإن كان الأمر بالعكس فالأمر بالعكس فهذه فتنة عظيمة قال بعض العلماء إنها هي المرادة بقوله من فتنة الممات وقيل المراد بفتنة الممات المراد بها ما يكون عند الموت في آخر الموت ونصّ عليها وإن كانت من فتنة الحياة لعظمها وأهمّينتها كما نصّ على فتنة الدجال مع أنها من فتنة المحيا فهي فتنة ممات لأنها ... وخصّت بالذكر لأنها أشدّ ما يكون وأعظم ما يكون وذلك أن الإنسان عند موته هي كما يقال ساعة الصّفر، ساعة الوداع وداع حقول العمل انتهى كل شيء الآن في هذه اللحظة تصفية إما سعادة وإما شقاوة ( إن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنّة حتى ما يكون بينه بينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار ) فالفتنة عظيمة وأشدّ أن يكون الشيطان حرصا على إغواء بني آدم في تلك اللحظة في تلك اللحظة والمعصوم من عصمه الله، يأتي إلى الإنسان في هذه الحالة الحرجة التي لا يتصوّرها إلا من وقع فيها لا يتصور الإنسان شدتها (( كلا إذا بلغت التراقي* وقيل من راق *وظن أنه الفراق *والتفّت الساق بالساق* إلى ربّك يومئذ المساق )) حالة حرجة عظيمة الإنسان فيها ضعيف النفس، ضعيف الإرادة، ضعيف القوة ضيّق الصّدر يأتيه الشّيطان يغويه لأن هذا وقت المغنم للشّيطان حتى إنه كما قال أهل العلم قد يعرض للإنسان الأديان اليهودية والنصرانية والإسلامية في صورة أبويه يعرضان عليه الإسلام واليهودية والنصرانية ويشيران عليه باليهوديّة أو بالنصرانية أبواه يمثلهما الشيطان له، والشيطان يمثل أي واحد إلا النبي صلى الله عليه وسلم وطيب وماذا ترون في هذه الحالة فتنة وإلا لا؟ فتنة أعظم الفتنة أمه وأبوه الذي يرى أنهم أنصح الناس له يقولا له صر يهودي أو نصراني ينسى الإسلام لأنه يضيق في حرج لكن هذا والحمد لله لا يقول لكل أحد حتى لو كان الإنسان لا يتمكن الشيطان أن يصل إلى هذه الدّرجة معه لكن مع ذلك يخشى عليه منه، يقال أن الإمام أحمد وهو في سكرات الموت يسمع يقول بعد بعد فلما أفاق قيل له في ذلك قال إن الشّيطان كان يعضّ أنامله يقول فتّني يا أحمد الله أكبر يعضّ أنامله ليش ؟ ندما وحسرة كيف ما غوى الإمام أحمد فيقول له بعد بعد وإيش معنى بعد بعد ؟ إلى الآن ما خرجت الروح ما دامت الروح في البدن كل شيء وارد، كل شيء محتمل (( ربّنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا )) ففي هذه الحال فتنة عظيمة جدّا ولهذا نصّ النبي صلى الله عليه وسلّم قال ( من فتنة المحيا والممات ) لأنها فتنة عظيمة وعليها مدار السعادة والشّقاوة .
السائل : ... .
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم ، الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمّد وعلى آله وأصحابه أجمعين سبق لنا أن الإنسان في آخر التّشهّد التّشهّد الأخير خاصّة يستعيذ بالله من أربع: من عذاب جهنّم ومن عذاب القبر ومن فتنة المحيا والممات ومن فتنة المسيح الدّجال وآخر ما تكلّمنا عليه فتنة المحيا والممات وذكرنا أن فتنة المحيا تدور على شيئين الشّبهة والشّهوة فالشّبهة أن يلتبس الحق على المرء حتى لا يميز بين الحق والباطل وهذا دواؤه العلم، والشهوة أن يكون الإنسان له إرادة خلاف مراد الله سبحانه وتعالى له إرادة تخالف إرادة الله عزّ وجلّ سواء كانت في المال أو في المساكن أو في الثياب أو في المراكب أو في النساء أو في غير ذلك المهمّ أنها شهوة يعني أن يريد خلاف ما يرضاه الله عزّ وجلّ ودواء هذه خشية الله عزّ وجلّ وتقواه والإنابة إليه فإذا وقي الإنسان الفتنتين فتنة الشهوة وفتنة الشبهة حصلت له النجاة وذكرنا فتنة الممات وأن فيها تفسيرين التفسير الأول الفتنة التي تكون عند الموت والثانية التي تكون بعد الموت وهي سؤال الملكين الإنسان عن ربه ودينه ونبيّه ولا مانع أن نقول بأنها تشمل الأمرين جميعا ...الفتنة التي قبل الموت وعند الموت نصّ عليها لأنها أعظم فتنة ترد على الإنسان وذكرنا ما يخشى منها من سوء الخاتمة والعياذ بالله ... للعبد من هذه الفتنة .